الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2020-01-24T08:53:45+02:00

خريطة الفقر فى مصر ( 1)

محمد طرابيه

تؤكد التصريحات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه يشعر بمعاناة الملايين من الفقراء ومحدودى الدخل فى مصر ، وكثيرا ما طالب الحكومة وكلفها بضرورة بذل أقصى الجهد لرفع المعاناة عن هؤلاء المطحونين الذين يمثلون الغالبية العظمى من الشعب المصرى .

وهنا نستشهد بما قاله الرئيس  فى 30 سبتمبر 2019  على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك2019  :" في إطار متابعتي لكل الإجراءات الخاصة بدعم محدودي الدخل فإنني أتفهم موقف المواطنين الذين تأثروا سلبًا ببعض إجراءات تنقية البطاقات التموينية وحذف بعض المستحقين منها.. أقول لهم اطمئنوا لأنني أتابع بنفسي هذه الإجراءات، وأؤكد لكم أن الحكومة ملتزمة تماماً باتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق المواطنين البسطاء وفي إطار الحرص على تحقيق مصلحة المواطن والدولة.. #تحيا_مصر " .

كما نشير إلى ما قاله الرئيس أيضاً فى يوم 25 ديسمبر 2019 ، أنه حريص على خفض أسعار منتجات السلع التي تتولاها الحكومة أو القوات المسلحة ، بما يتناسب مع محدودي الدخل ، وليس الطبقات المتوسطة . وقال الرئيس في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف ، عقب افتتاح مجمع للإنتاج الحيواني بالفيوم : الأسعار بدأت تنخفض .. لكن لسة فيه طبقة كبيرة جدا من شعبنا ظروفها صعبة مهما كانت الأسعار بتنخفض .. انت بتقارنا بأنهي سعر ؟ .. لمين ؟ ليا وليك وللطبقة المتوسطة ولا للناس محدودة الدخل .. انا بتكلم عن محدودة الدخل .. لان أي حد يلبي مطلب ولاده وبيته وحاله .. لكن الغلبان هيعمل ايه يعني ؟!! " .

 

وفى 13 يناير الحالى ، وجه الرئيس السيسى، خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ، بمزيد من الاهتمام لمكافحة الفقر وللمناطق الأكثر احتياجاً، والتوسع في دعم ريادة الأعمال والصناعات المتوسطة والصغيرة لدورها في توفير فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم .

ونظرا لأن الكثير من الإحصائيات والدراسات الصادرة عن جهات حكومية ورسمية مصرية  ، تؤكد أن هناك زيادات كبيرة فى أعداد الفقراء ومعدلات الفقر فى مصر ، وهو ما يعنى فشل الحكومات  المتعاقبة فى تنفيذ تعليمات الرئيس  برفع المعاناة عن كاهل الفقراء والمعدمين " ، فقد قررت  فتح هذا الملف بالإحصائيات والأرقام الرسمية المصرية ، وليس من  خلال تقارير تبثها جهات أو قنوات ومواقع اليكترونية معادية لمصرنا الحبيبة .

وفى تصورى الخاص أن هذه الأرقام تعد أبلغ رد على عدد من الأكاذيب التى تطلقها الحكومة سواء فى مؤتمراتها أو بياناتها الرسمية أو فى تصريحات الكثير من الوزراء الحاليين أو الذين رحلوا منذ أسابيع قليلة حول نتائج ما أسموه بالإصلاح الإقتصادى فى مصر ، والتى لا علاقة لها بما يحدث على أرض الواقع ، ومما يؤكد ذلك تصريحات الرئيس السيسى نفسه التى يؤكد فيها بين الحين والآخر على ضرورة شعور المواطن محدود الدخل بثمار ونتائج هذا الإصلاح الذى تتحدث عنه الحكومة ليلاً ونهاراً .

فى هذا السياق ، أتناول فى السطور القادمة تفاصيل ما ورد بأحد الأجزاء المهمة فى دراسة خطيرة للغاية صدرت مؤخراً عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية  بعنوان " العدالة الاجتماعية والإصلاح الاقتصادى " ، والتى أعدتها

د. هويدا عدلى أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية

هذا الجزء المشار اليها جاء تحت عنوان "  حالة العدالة الاجتماعية فى مصر " ، وكشف عن  إرتفاع نسبة الفقر من 27.8% عام 2015 إلى 32.5% فى عام 2017-2018. ومن الجدير بالذكر أن بيانات مسح الدخل والإنفاق عام 2017-2018 تشير إلى الارتفاع المتتالى لمعدلات الفقر منذ عام 1999 حتى عام 2017-2018؛ حيث كانت نسبة الفقر فى عام 1999 2000- %16.7 ثم ارتفعت إلى 19.6% فى عام 2004 2005- ثم إلى 21.6% عام 2008-2009، وقفزت بشكل أكبر فى 2010-2011 لتصل إلى 25.2% ثم 27.8% فى عام 2015-، وأخيرًا 32.5 % فى 2017 2018-.  

أما بالنسبة للفقر المدقع، فقد ارتفعت النسبة من 2.9% عام 1999-2000 إلى 3.6% فى عام 2004 2005-، ثم قفزت إلى 6.1% فى عام 2008-2009، وعاودت فى الانخفاض فى عام 2010-2011 إلى 4.8% ثم 4.4% فى عام 2012-2013، ثم عادت للارتفاع فى عام 2015 إلى 5.3 %، ووصلت وفقًا لمسح الدخل والإنفاق عام 2017 2018- إلى  6.2 % .

وفى تصورى الخاص أن هذه الأرقام الخاصة ب" الفقر المدقع" تكشف بما لا يدع مجالأ للشك  أن هناك الملايين من المصريين سقطوا من حسابات الحكومة ،ولم يتم تقديم أى خدمات لهم ، بعكس ما تزعمه بيانات الحكومة وتصريحات المسئولين فيها .

وأتمنى أن يقوم الرئيس بمطالبة كل الجهات المعنية فى الدولة بضرورة عمل حصر عاجل لهذه الفئة الكبيرة من المواطنين المطحونين لبحث كيفية تقديم المساعدة والعون لهم ، حتى لا نتركهم فريسة لبعض الجماعات المتطرفة أو المنظمات المشبوهة التى تقوم باللعب جيداً فى هذه المناطق وتقديم المساعدات لهم خاصة فى المناسبات  الإجتماعية والأعياد الدينية .

 


مقالات مشتركة