عالم جليل

مولانا الشيخ / عبد الكريم بهرام عجيز أحد علماء وزاره الأوقاف . كنت أماما صغير السن رأيته لأول مره  كان قيمه وقامه كان ورعا دمث الخلق خفيف الظل . عرفه الجميع عالما لايشق له غبار كان سابقا لعصره .علي منابر مساجد قريه دميره بمركز طلخا ذاع صيته فهو متحدث قل ان تجد له مثيلا. اللغه العربيه تنساب علي شفتيه كما لو كان من الرعيل  الأول . وكان ضليعا في كل العلوم تقريبا ويتحدث في كل العناوين دون الحاجه الي المكث لساعات طوال للقراءه والمراجعه والتحضير .فهو موسوعي فقها ولغه ودعوه يأسر القلوب ويستأثر بها عندما يتحدث ويخطفها في كل محفل أذا تحدث صمت الجميع وجلس الحضور كأن علي رؤوسهم الطير .

أرتبطت به وكنت ألجأ اليه في كثير من المسائل الفقهيه وكان رده علي الدوام شافيا واضحا ومنطقيا .جمعتني به رحله سفر الي العريش والمكث هناك شهرا كاملا للدعوه في مساجدها أشهد الله انه كان كريما ووالدا حنونا . فقد نعمه البصر الا انه حظي بنعمه البصيره القلبيه . امثال الوالد الكريم الراحل العالم الجليل الشيخ / عبد الكريم بهرام عجيز

قليلون . فهو نموذج للداعيه العصري المنفتح المثقف والقدوه وما أحوجنا جميعا الي أمثاله لاسيما في هذه الأيام .

لم يأخذ الشيخ حظا في حياتنا الدنيا . فقد كان موقعه الطبيعي هو الجلوس علي كرسي دار الأفتاء المصريه وهذا أضعف الأيمان . الا انه حظي بحب الناس لم يختلف عليه أحد .

كان حكيما والحكمه تؤتي لمن أختاره الله ( يؤتي الحكمه من يشاء ومن يؤتي الحكمه فقد أوتي خيرا كثيرا ) .

لا أدري لماذا تذكرت أستاذي وقدوتي  النبيل في هذه الأيام

وقد رحل عن دنيانا منذ اكثر من خمسه عشر عاما أو يزيد .

رحمه الله تعالي وبارك في اولاده اللهم أمين ..