البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2020-02-11T15:40:58+02:00

قصص وحكايات ( الحب ) فى حياة رؤساء مصر

ايمان بدر

مقدمة

 

خلال أحداث فيلم "الباشا تلميذ" قالت الفنانة منى هلا للضابط الشاب كريم عبدالعزيز" إنت باشا يعنى حياتكم عسكرية وناشفة، لكن إنت كمان شاب من حقك تحب وتتحب"، وإذا كان هذا هو حال ضابط عادى فمابالنا إذا كان الحديث عن رجل عسكرى وتعده الأقدار لحكم دولة بحجم مصر ولزعامة المنطقة العربية، وماذا لو لم يكن الرئيس عسكريًا، هل يختلف حب الرئيس المدنى عن حب الرئيس ذو الخلفية العسكرية، وهل يعيش هؤلاء الرجال لحظات رومانسية ويحتفلون بعيد الحب أو "الفالانتين" بالأغانى والهدايا والدباديب.

وبما أننا نعيش حاليًا أجواء "الفالانتين" ودباديبه الحمراء، نطرح هذه التساؤلات لنبحث عن إجاباتها فى حياة زعماء وحكام مصر.

 

 

 

الملك فاروق خطف حبيبة فريد الأطرش وأحب فريدة أكثر منها

 

رغم ما يشاع عن الملك الراحل فاروق الأول من تعدد علاقاته العاطفية ونزواته، ولكن المقربين من حياته الخاصة أكدوا أنه لم يحب فى حياته أكثر من زوجته الأولى وأم بناته الملكة فريدة، التى كانت تحمل إسم صافيناز، وتزوجته وهو شاب لم يتخطى العشرين من عمره، وغير إسمها إلى فريدة لأنه كان يتفاءل بحرف الفاء، الذى يبدأ به إسمه وإسم شقيقاته فوزية وفوقية وفتحية، وأنجب فاروق من فريدة 3 فتيات إختار لهن أيضاً أسماء تبدأ بنفس الحرف، وهن فوزية وفريال وفائقة.

 

ولكن هذا الحب بين الزوجين لم يخلو من الخيانة الزوجية، والتى أودت بالعلاقة إلى الطلاق، وبعدها وجد الملك نفسه مجبرا على الزواج بأخرى لتجنب له ولى العهد، حيث تزوج من فتاة من عامة الشعب لا تنتمى للأصول الأرستقراطية التى جاء منها فاروق وفريدة، وبالرغم من أن "ناريمان" كانت مرتبطة عاطفياً بالمطرب والموسيقار فريد الأطرش الذى لحن وغنى لها أغنيته الشهيرة "نورا"، كما كانت مخطوبة لطبيب شاب، ولكنها وافقت على الزواج من الملك وأنجبت له آخر ملوك مصر أحمد فؤاد، بل وبعد قيام ثورة يوليو 1952 وعزل الملك، سافرت معه ناريمان إلى الخارج ولكنه طلقها وأخذ منها ابنها لتعود وحيدة إلى مصر، حيث توفت وحيدة.

 

 

 


" تحية  " بنت الذوات التى عشقها عبد الناصر وأصرت على الانفراد بجثته والدفن بجواره

 

على الرغم من الطبيعة الحازمة التى اتسم بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وشخصيته القيادية، لكن لم يستطع الرجل قتل مشاعر الحب، أو صد سهام كيوبيد حين أصابت قلبه، بمجرد أن رأى تحية الفتاة ذات الجمال الهادئ والأصول الأرستقراطية، التى كانت شقيقة صديقه عبد الحميد، وإبنة كاظم باشا أحد رموز الجالية الإيرانية في مصر.

 

وبسبب الفارق الاجتماعي رفض الأب الأرستقراطي زواج ابنته من الضابط الشاب، إبن الموظف البسيط بمصلحة البريد، ولكن الزعيم المقاتل لم يتخلى عن حلمه وظل متمسكا بمشاعر الحب تجاه تحية ولم يتزوج أو يتقدم لأخرى لسنوات، حتى توفى والدها ووافق شقيقها عبد الحميد على زواجها من الرجل الذي عشقها طيلة حياته وأطلق إسم شقيقها "حميد" على أحد أبناءه تقديراً لدوره في تحقيق سعادته.

 

أما هى فقد تعلقت به وببيتها وأولادها، وأنجبت منه 5 أبناء هم خالد وهدى ومنى وعبد الحكيم وعبد الحميد، وظلت متفرعة لرعاية بيتها وزوجها وأبناءها، حيث آثرت الابتعاد عن الأضواء وكانت له الدعم والسند  فى مواجهة الضغوط الضخمة التي تعرض لها طيلة حياته، خاصةً عقب نكسة 1067.

 

وتحملت الزوجة المحبة انشغال الحبيب عنها وغيابه لساعات وأيام طويلة وعدم قدرتها على الانفراد به وقتما تشاء، حتى أنه حين سقط متوفيا وتجمع الأبناء ورجال  الرئاسة حول فراشه،  وأعلن لهم الطبيب أن الرجل لاقى ربه، صرخت فيهم قائلة: "اخرجوا وسيبونى معاه لوحدى، محدش هيقدر ياخده منى دلوقتى، هاقعد معاك لوحدى زى ما أنا عايزة يا جمال".

 

وظلت السيدة المخلصة تتذكر له أجمل لحظات الرومانسية، وتروى كيف أسمعها أغنية أم كلثوم "أمل حياتى يا حب غالى ميتنيسيش"، بمجرد أن دخلا معًا إلى عش الزوجية فى ليلة الزفاف،

 

وحسبما تروى ابنتها الدكتورة هدى عبد الناصر أوصت أن تدفن بجواره وهو ما حدث بالفعل حين توفاها الله.

 

 


Image result for السادات وجيهام Image result for السادات وجيهام

 

" جيهان " عشقت السادات عشق المراهقة و " إقبال " أحبته من طرف واحد

 

يؤكد الزملاء الصحفيين الذين أجروا حوارات مع السيدة إقبال ماضى الزوجة الأولى للرئيس الراحل أنور السادات أنها كانت تحبه، وهو ما أكدته ابنتها رقية السادات التى قالت إنها ظلت زوجة للرئيس الراحل حتى وفاته، فيما صرحت السيدة جيهان بأنها ما كانت لتتعلق عاطفياً برجل متزوج وأنها عرفت من صديقه حسن عزت زوج إبنة عمتها الذى عرفها عليه أن "السادات" طلق زوجته قبل أن يلتقيا، أما عن مشهد الاعتراف بالحب وتبادل نظرات الغرام على شاطئ السويس، فخلال أحداثه التى جسدها فيلم "أيام السادات" قال الرجل الثلاثينى للمراهقة الحسناء التى تصغره بخمسة عشر عاماً: "جيهان أنا مراتى لسه على ذمتى وعندي منها 3 بنات"، فردت باندفاع العاشقة الصغيرة: "دى حاجة ترجع لك وأنا هاكون أم لبناتك وهاجيب لك عليهم دستة عيال".

 

وبغض النظر عن طلاق السادات لزوجته الأولى أم لا، ولكنه بكل الأحوال لم يحب إمرأة كما أحب جيهان، التى ظلت بجواره طيلة حياته ومازالت تحمل إسمه حتى كتابة هذه السطور.

 

وروت جيهان فى كتابها "سيدة من مصر" الذى كان أحد مصادر دراما الفيلم، إنها تعرفت عليه فى السويس يوم عيد ميلادها، وكان خارجا لتوه من السجن ومفصول من الجيش، واتفق مع زوج بنت عمتها على أن يشاركه في مجال المقاولات، وحينما عرف بحلول يوم عيد ميلادها الخامس عشر، قال لها لم استعد لإحضار هدية، ولكنى سأغنى لك أغنية، وغنى لها أغنية فريد الأطرش "ياريتنى طير وأنا أطير حواليك"، مؤكدة أن صوته كان عذبًا وإحساسه كان مرهفًا، وهو أمر ليس بغريب على رجل سياسى عمل بالتمثيل والكتابة الصحفية وقرأ الأدب الإنجليزي وروايات تشارلز ديكنز، التى كانت سبباً في موافقة والدة جيهان على الزيجة، لأنها كانت إنجليزية ورفضت الخطبة فى البداية حين علمت أنه رجل متزوج ويكبر ابنتها بخمسة عشر عام، كما أنه مفصول من الجيش بسبب نضاله ضد الاحتلال البريطاني، ولكن حين التقت به وعلمت أنه من عشاق الأدب الإنجليزي وقارئ لروايات "ديكنز" الذى تهوى قراءتها هى الأخرى، وافقت على الزواج الذى أثمر ثلاثة بنات هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.

 

 

"      




Image result for مبارك وسوزان سوزان  " تزوجت مبارك بسبب شقيقها منير

 

فى أواخر عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك روت زوجته سوزان ثابت، أنه كان مدرسًا بالكلية الجوية وصديقًا لتلميذه منير، الذى هو شقيقها الأكبر، ودعا منير أستاذه "حسنى" للتعرف على أسرته بنادى الطيران، وهناك التقى بشقيقته سوزان خريجة الجامعة الأمريكية وراقصة الباليه التى كانت تعمل مدرسة للغات بإحدى المدارس الخاصة.

 

وقالت "سوزان" أن وسامة الطيار الأنيق لفتت نظرها وتبادلا نظرات الإعجاب، وبعدها أبلغ تلميذه منير بأنه يريد التقدم لخطبة أخته، وبالفعل تم الزواج وارتقى الرجل فى المناصب ليصبح قائد القوات الجوية ثم نائب رئيس الجمهورية فى عهد "السادات"، وبعد أن أصبح رئيسًا لمصر قيل أن سوزان لم تكن تحب لقب سيدة مصر الأولى، حتى لا تقارن بجيهان، وفضلت عليه لقب "الهانم"، كما تردد أنها صاحبة فكرة توريث الحكم لنجلها جمال حتى تبقى في سدة الحكم، وبسبب تدخلات الهانم والوريث وانعزال الرئيس المُسن عن  مجريات الأمور، تفجرت ثورة 25 يناير التى أسقطت نظامه.

 

وبعد سقوطه تكشفت الكثير من جرائم الفساد والتربح التى كان علاء وجمال نجلا مبارك وسوزان متورطين فيها، كما تبين أن الأب نفسه كان متورط في إحدى القضايا ومعه صهره منير ثابت الذى كان سبب زواجه في بداية حياته وسبب سجنه في نهايتها هو وشقيقته ونجليها.

 

وعلى الصعيد العائلى يقول المقربون من الأسرة أن سوزان ثابت التى أبعت زوجها عن الشعب فى أواخر حكمه، أبعدته أيضاً عن أسرته وأصوله الريفية في بداية زواجه منها، حيث كانت تشعره بالفارق بين أهله من الفلاحين وبين أسرتها التى عاشت في مصر الجديدة ووالدتها الانجليزية، حتى أنه كان يتمنى بعد الإحالة للتقاعد من منصبه العسكرى أن يعمل سفيراً لمصر من لندن، من أجل عيونها لتكون قريبة من عائلة والدتها.

 

 


 

"        نجلاء " أدخلت مرسى جماعة الإخوان وأوصلته لبدلة الإعدام

 

"ومن الحب ما قتل ومن الزواج ما دمر"، يمكن أن ينطبق هذا الوصف على محمد مرسى العياط الرئيس الإخوانى المعزول، الذى لم يكن يومًا ما كادر إخوانيًا ولم يتربى داخل الجماعة مثل غيره من القيادات الإخوانية، حيث تخرج من كلية الهندسة جامعة الزقازيق وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه، وهناك جمعته الغربة بإبنة خاله وتدعى نجلاء، حيث كانت تعمل مترجمة فى أحد المراكز الثقافية، وبحكم الغربة وصلة القرابة حدث الارتباط بين المهندس الشاب والفتاة الإخوانية، حيث اشترطت للموافقة على الزواج منه أن ينضم لجماعة الإخوان.

 

وعلى ما يبدو كانت نجلاء التى عرفت فيما بعد بكنية "أم أحمد"، كانت ووالدها من أصحاب الكلمة المسموعة داخل التنظيم، حيث تم قبول طلبه بالإنضمام للجماعة رغم أن لائحتها تنص على أن العضو العامل يجب أن يكون قد انضم للجماعة منذ طفولته أو على الأقل أثناء دراسته الجامعية.

 

ثم توسطت الزوجة له ليتم تصعيده وترشيحه لعضوية مجلس الشعب في أواخر عهد حسنى مبارك، وأصبح متحدثاً رسمياً للكتلة البرلمانية للإخوان، كما عمل مستشار هندسي فى إحدى شركات خيرت الشاطر، على خلفية صداقة زوجته نجلاء لعزة زوجة الشاطر.

 

ومن الجدير بالذكر أن نجلاء أنجبت لمرسى 5 أبناء هم أحمد الطبيب بالسعودية وشيماء التى سارت على درب والدتها وتزوجت من ابن عمتها، وكلاهما من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية ويحملان جنسيتها، كما أثمر الزواج عن إنجاب محامى يدعى أسامة محكوم عليه حالياً بإحالة أوراقه للمفتى على خلفية اتهامه بالإنضمام إلى جماعة إرهابية، وهناك أيضاً عمر الحاصل على بكالوريوس التجارة والراحل عبد الله، الذى سجن لمدة عام بسبب تعاطى المخدرات ثم توفى إثر جرعة من المنشطات.

 

ويرى المتعاطفين مع مرسى من داخل الجماعة إنه كان رجل بسيط و"فى حاله" ولولا حبه لنجلاء وزواجه منها لعاش حياته كأى أستاذ جامعى ومهندس عادى، ولولا أن اشترطت عليه الانضمام للإخوان لما ترشح للرئاسة ولا تورط في قضايا الإرهاب والتخابر، التى أوصلته إلى إرتداء البدلة الحمراء بعد أن صدرت ضده أحكام بالإعدام وحكم نهائي بالسجن المؤبد، حيث تدخلت عدالة السماء لتنفذ حكم الإعدام فى أول رئيس جاسوس وإرهابى ثبتت عليه تهمة الخيانة لبلده والعمالة والتخابر لصالح دول وتنظيمات معادية، ولعل لسان حال والدة مرسى الآن يقول: "ياريته ماكان حب بنت اخويا ولا اتجوزها".

 

 

 



Image result for السيسى وانتصار

قصة ارتباط "  السيسى "  والسيدة إنتصار

 

لم يكن المشير عبد الفتاح السيسى ممن يحبون الحديث عن حياته الخاصة والعائلية ولكن وقتما كان مرشحًا للرئاسة، سئل عن إسم زوجته فرد بعينين فخورتين:  "إنتصاااااار"، فى إشارة إلى أن القائد العسكري متفائل بأن يقترن إسمه بالانتصار ليصبح إسم قرينته هو إنتصار السيسى.

 

ولم يخفى الرئيس عشقه واحترامه لوالدته التى كانت على قيد الحياة وقتما ترشح للرئاسة، ووقتها قال إنه اختار إحدى قريباته لأنه رأى فيها ما يشبه شخصية والدته الطيبة الخلوقة، موضحاً أنه ارتبط بها عاطفياً منذ أن كان بالسنة الأولى بالثانوية الجوية وصارحها بحبه وقال لها: "سأتقدم لخطبتك بعد أن التحق بالكلية الحربية"، ولأن قانون الكليات العسكرية لا يسمح للطالب بالزواج، اكتفى السيسى بالخطبة لكنه أتم الزواج فور تخرجه، ورزقه الله من السيدة إنتصار بثلاثة أبناء وبنت هم محمود ومصطفى وحسن وآية، وتفرغت الزوجة لرعاية البيت والأبناء، كما كانت مسئولة عن رعاية حماتها الحاجة سعاد والدة الرئيس، التى رحلت عام 2015، بعد أن أصبح السيسى رئيساً لمصر بحوالى عام.

 

وعن دور الزوجة المخلصة في حياته قال "السيسى" أنها كانت تشجعه على تحمل مسئولياته لإنقاذ الدولة، موضحاً أن زوجته وأولاده رغم خوفهم على سلامته ولكن خوفهم على مصر كان أكبر.

 

أما عن الأغانى العاطفية التى عاش عليها قصة حبه واعتاد سماعها في غربته، حين سافر للسعودية والولايات المتحدة الأمريكية كملحق عسكرى، قال السيسى إنه يعشق أم كلثوم وتحديداً في أغنيتين هما "أقبل الليل" و"أغدًا ألقاك"، كما يحب سماع فايزة أحمد وفريد الأطرش.

 


مقالات مشتركة