![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
تحركات سريعة شهدتها
ثلاثة جهات هامة في الحكومة المصرية عقب ، فضيحة «فيديو» الراقصة الذي تم
عرضه في احدى مدارس مدينة السادات التعليمية بمحافظة المنوفية منذ عدة ايام والذي
اثار ضجة كبيرة ، وهزة أدت الى حالة من السخط العام على اوضاع التعليم في مصر
وتدني الاخلاقيات بين طلاب المدارس.
وكشفت مصادر أن الجهات الثلاثة كان مجلس الوزراء الجهة
الرئيسية فيها ، وبالتحديد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، همزة الصلة بين
المجلس والجهات الحكومية الاخرى ، والجهة
الثانية وزارة التربية والتعليم ، مقر الواقعة الفضيحة ، والجهة الثالثة وزارة
التنمية المحلية ، وما يتبعها "المحافظات " .
وأضافت المصادر ان تعليمات مشددة تلقاها الدكتور طارق
شوقي وزير التربية والتعليم بضرورة التنسيق مع اللواء محمود شعراوي وزير التنمية
المحلية ، لاعادة صياغة بروتوكول واتفاقية يتم على اثرها اعادة هيكلة قطاع مديري
مديريات التربية والتعليم بالمحافظات ووضع لوائح جديدة للانضباط والسلوكيات داخل
المدارس، وذلك بالتنسيق مع المحافظين ، مشيرة الى ان هذه التعليمات جاءت بعد تعدد
وقائع وفضائح متكررة في المدارس ، بشتي الانواع ، اغتصابات ، وتحرشات ، ومخالفات
وضرب ، وتعذيب وغيره من صنوف المخالفات التي يجب الا تقترب من محراب العلم في
المدارس .
وأكدت المصادر أن التعليمات التي صدرت بتوجيه وزير
التربية والتعليم والتعليم الفني ، بالمشاركة في اجتماعات مجلس المحافظين ، والذي
عادة ما يرأسه رئيس مجلس الوزراء وبحضور وزير التنمية المحلية ، والمحافظين ، لوضع
أليات جديدة وشروط مستحدثة ، اثناء تعيين واختيار مديري مديريات التربية والتعليم
، وقيادات التعليم بالادارات التعليمية بالمحافظات ، بحيث يتم اختيار الكفاءات
والقيادات القادرة على احداث طفرة في العملية التعليمة ، بكافة جوانبها بما فيها
النواحي السلوكية ، والاجتماعية بجانب النواحي العلمية والفنية ، وعلى اثره سيصدر
قرارات بتشكل لجنة عليا لاختيارا القيادات التعليمةي بالمحافظات ، سيكون من
اختصاصاها اختيار قيادات التعليم بكافة مجالاته وقطاعاته ، ووضع الشروط ، لافتة
الى ان اهم الشروط التي سيتضمنها البروتوكول ، ان يكون المرشحون للقيادة التعليمية
ابتداء من مدير مديرية لمديري عموم لمديري ووكلاء ادارات من التربويين ، الحاصلين
على درجات الدبلومة والماجستير بحد ادنى ، ودورات تدريبية في علم النفس والسلوك ،
فضلا عن اجتياز اختبارات اللياقة واللباقة الاخلاقية ، وشهادات حسن السير والسلوك
، وكيفية مواجهة الكوارث واالزمات في المدارس ، والخروج عن العادات والتقاليد
والاعراف في مجتمعنا .
جدير بالذكر ان السنوات الاخيرة شهدت فضائح اشبه
بالكوارث في معاقل العلم في مراحل التعليم الاساسي سواء كان اطرافها طلاب وتلاميذ
او مدرسين او قيادات تعليمية ، وكان اخر هذه الفضائح استغلال طلاب احدى مدارس التعليم
بالمنوفية ، شاشة عرض التعليم الذكي ، ووضعوا بها فلاشة على مشاهد خليعة وراقصات ،
وتفاعلوا معها في ظل غياب تام لادارة المدرسة الامر الذي ترتب عليها احالة كل
المسئولين بالمدرسة للتحقيق واقالة مدير المدرسة ، وتوقيع عقوبات على الطلاب
المتسببين في الواقعة .
وواقعة فيديو
راقصة مدرسة السادات لم يكن الأول في سلسلة الفضائح الأخلاقية التي اتنشرت في
محاريب العلم ، وانما سبقها وقائع اخرى مثل واقعة شرب مدرس "شيشة" بأحد
الفصول ، والتي كانت مدرسة بالادارة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة ، وتم تحويل المدرس للتحقيق، فضلا عن إيقاف مدير المدرسة عن العمل
.