شهدت الايام الماضية حالة من الغليان والصراع ، ما ادى
الى اشتعال حرب باردة بين الفنان هاني
شاكر نقيب الموسيقيين ، من جهة والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والاثار ،
وغرفة المنشآت السياحية من جهة أخرى، بسبب اصرار
الوزارة والغرف التابعة لها على عدم
الامتثال لقرار نقابة الموسيقيين بحظر عمل حفلات
لمطربي المهرجانات من امثال حسن شاكوش ، ومجدي شطة ، وعمر كمال ، وبطة ووزة
وغيرهم من مغنيين الذين اطلق عليهم مطربو
المهرجانات .
وكشف مصدر بنقابة الموسيقيين ، ان الفنان هاني شاكر
نقيب الموسيقيين ، قدم شكوى لمجلس الوزراء
يوضح فيها تعنت الدكتور خالد العنانى وقيادات وزارة السياحة وقطاعاتها في تنفيذ قرار النقابة بالحفاظ على لاذوق العام
للشارع المصري والحفاظ على سمعة مصر امام السياح ، ورفضهم تنفيذ قرار النقابة .
واضاف المصدر ان هاني شاكر ، توعد بتصعيد الامر ان تطلب لرئيس
الجمهورية ، وللهيئات الرقابية ، لوقف ما اسماه بالمهزلة التي تهدد هوية الفن
المصري، اذا ما استمرت ، موضحا أن النقابة عازمة هذه المرة على القضاء على ظاهرة
المهرجانات .
واشارت المصادر الى ان نقابة الموسييين ستعقد ندوات
وورش عمل على هامش الحفلات والمؤتمرات الكبرى للتنديد وفضح المهرجانات وحث الجمهور
على الابتعاد عن هذه الفئات المبتذلة التي جثمت على صدور الشعب المصري وافسدت
الذوق العام .
من جانبها أشارت مصادر بوزارة السياحة أنه من المستحيل
الغاء حفلات المهرجانات بالمنشآت السياحية، بهذه السرعة ، ولابد من التدرج في
تنفيذ القرارات الصادرة عن نقابة الموسيقيين ، موضحة ان نقابة الموسييين وقعت في
اخطاء فادحة لم تراعي اطراف وجوانب كثيرة فيها ، اهمها التزام المنشآت السياحية
بعقود واتفقيات بها شروط جزائية للشركات والوكلاء والرعاة ، كبيرة والغاء هذه
الحفلات سيعرضها لخسائر ضخمة تؤثر على نشاط هذه المنشآت التي تساهم بدورها في تنشيط
السياحة .
واكدت المصادر انه ليس من المقبول أن تتغول نقابة
الموسيقيين وتتعدى في اختصاصاتها على كيان وزارة السياحة ، مما ادى الى حدوث حالة
من الضجر وعدم رغبة الوزارة في التعامل مع نقابة الموسيقيين .