الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2020-02-28T00:41:37+02:00

«صوت الملايين » تفتح ملف بيع الوهم في «كلية النانو تكنولوجي» بجامعة القاهرة

ايمان عاطف

على عكس ، كل تصريحاته ، والمواعيد التي ضربها الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، بأن كلية النانو تكنولوجي ،  ستفتتح أبوابها  مع بداية العام الدراسي الحالي 2019-2020 ، والى الان ورغم إنفاق اموال كثيرة وطائلة على إنشاء الكلية ، إلا ان المسئولين تناسوا حتى الان  اقتراب العام الدراسي على الانتهاء ، ولم يحدث تنفيذ هذه الوعود ، وتم تاجيل الدراسة لاجل غير مسمى .

وكشفت مصادر أن حالة من الارتباك اصابت مجلس ادارة جامعة القاهرة، ولم يستطيعوا ان يردوا على مخاطبات وزير التعليم العالي بشأن موعد افتتاح الكلية ، وكانت ردودهم  ضعيفة ولاترتقى لاهمية وخطورة التأخير التي انتظرتها كثير من الجهات العلمية والدولية .

ولفتت المصادر الى ان هناك مفاجأة أخرى ، أثبتتها الوقائع ، بأن النية كانت مبيتة لعدم افتتاح الكلية  في العام الدراسي الحالي ، بدليل أن الجامعة اهملت تجهيز معمل النانو تكنولوجي  الذي أنشأته العالمة الراحلة الدكتورة منى بكر  مؤسس أول شركة فى مصر والعالم العربى فى مجال الناتكنولوجي و التى لقبها الدكتور مصطفى السيد بلقب " ملكة النانو تكنولوجي". ، وتركته للعناكب ، تنسج به خيوطها ، مما يؤكد أن النية كانت مبيتة لعدم افتتاح الكلية الموسم الحالي .

يذكر أن  الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أعلن في شهر يونيه 2019 موافقة مجلس الوزراء على إنشاء كلية النانو تكنولوجى للدراسات العليا بجامعة القاهرة كأول كلية متخصصة في النانو تكنولوجي في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط،

وفي هذا الاطار أدلى بتصريحات في كل وسائل الاعلام ، مقروءة ومسموعة ومرئية ، تؤكد البدء في  الدراسة بكلية النانو تكنولوجى "مرحلة الدراسات العليا فقط" اعتبارا من العام الدراسي 2019- 2020؛ من أجل إعداد قاعدة عريضة من الباحثين والعاملين فى مجال تكنولوجيا النانو، على أن تقوم برامجها بسد حاجة سوق العمل فى مصر والمنطقة العربية والأفريقية، موضحا أن برامج كلية النانو تكنولوجي تتضمن مجموعة من التخصصات ذات الأهمية الكبري للمشروعات القومية المصرية وهي  برنامج ماجستير فى هندسة التقنيات النانونية وهو برنامج بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وموجه لخريجي العلوم والصيدلة والحاسبات، وبرنامج علوم النانو الحيوية، وبرنامج الدبلومة المهنية للطاقة الشمسية، وبرنامج الدبلومة المهنية في تقنية النانو في ترميم الآثار.

 

 

وشهدت الفترة التي أعقبت الاعلان عن افتتاح كلية النانو تكنولجي، شو اعلامي كبير ، وحصل فيها الكثيرون على اللقطة، مؤكدين  فيها الخشت أنها  خطوة جديدة وكبيرة على طريق التحوّل إلى جامعة من الجيل الثالث، خاصة وأن كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجى تستهدف المساهمة فى التنمية الشاملة بتنمية البحوث وخلق كوادر لوظائف المستقبل، والتى ينتظر أن ترسم خارطة العلوم المستقبلية، حيث ستكون تكنولوجيا النانو قاطرة للاقتصاد العالمى؛ لما لها من تطبيقات مؤثرة فى مجالات إنتاج الطاقة، وتحلية المياه، وتخليق المواد الجديدة التى لها صفات فريدة يكون لها السبق فى العديد من الصناعات الثقيلة ومواد البناء، كما تدخل بقوة فى المجالات الطبية، والصيدلانية، وتصنيع الدواء، وعلاج وتصنيع الأسنان، وقطع الغيار الآدمية البديلة.

 

 واشتمل الشو الاعلامي على كمية كبيرة من المحفزات للرأي العام ، لزوم أخد اللقطة ، ومنها أن نظام التدريس سيعتمد على نظام الساعات المعتمدة من خلال استخدام أحدث الطرق في النظم العالمية في تكنولوجيا المعلومات وأحدث الوسائل ودمجها مع نظم إدارة العملية التعليمية وبرامج التعليم الإلكتروني وكذلك المعامل الافتراضية، وذلك لما تمتلكه جامعة القاهرة من كوادر بشرية من هيئة تدريس ومساعدين وفنيين في كافة التخصصات سواء في الهندسة أو الطب والعلوم والزراعة والصيدلة والليزر، بالإضافة إلى المركز المصري لتقنيات النانو وما يتمتع به من علاقات دولية مميزة مع الجامعات ومراكز الأبحاث الدولية المرموقة، كما ستعتمد جميع الإجراءات الإدارية بشكل تكاملى على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، كأول كلية ذكية، كما انها  تقوم على العلوم البينية المتعددة فى الفيزياء والكيمياء وعلوم المواد وعلم الأحياء والهندسة، وربط هذه المجالات المستقلة معًا فى تقنية النانو، كمجال جديد من الدراسة، طبقًا للمعايير المعتمدة عالميًا وتطويع برامجها واهدافها وفقًا لمتطلبات برامج وخطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة «٢٠٣٠».

 وحاول المروجون  لاضطلاعهم بالتطور الحديث ، وملاحقة العالم الذكي وركب قطار الذكاء الاصطناعي ، للظهور امام قيادات التعليم العالي والمؤسسات العملية الكبري اهتمامهم ، بذلك اعلنوا أن الكلية تتضمن وحدة لإدارة الأزمات والكوارث تختص بإنشاء نظام وقائي داخلي فعال لإدارة الأزمة، كما يعمل علي توفير الأمن والسلامة للعنصر البشري ومنشآت ومرافق الكلية ضد الكوارث، بالإضافة إلي نظام رقمي يحتوي علي جميع أجهزة الأمن والسلامة من كاميرات مراقبة وانذار بأنظمة حساسة للحرائق.

 لكن للأسف النهاية كانت أشبه بصفر المونديال الذي حصلت عليه مصر في ملف تنظيم كأس العالم 2010 الشهير.

 

 

 

 

 

 

 


مقالات مشتركة