الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2020-03-14T06:34:11+02:00

حكايات وأسرار فى حياة زوجات رؤساء مصر

ايمان بدر

 

يمكن إعتبار شهر مارس هو شهر نسائى بامتياز، حيث يحتفل خلاله العالم بيوم المرأة العالمى ومن بعده عيد الأم، وبينهما يحل يوم المرأة المصرية فى السادس عشر منه، وبمناسبة هذه الأجواء النسوية، ولأن معانى التضحية والحب ترتبط بكل ما هو أنثوى، حاولنا الاقتراب من أسرار وتفاصيل الحياة الخاصة لسيدات قصر الرئاسة، أو زوجات رؤساء مصر "الهوانم".

 

 

 

عائشة لبيب بنت الفارس التى ورثت 500 فدان وحرمت من ثروتها بسبب زواجها

 

 

-                     مارست دور السيدة الأولى لـ 19 شهر فقط وماتت حزنا على أولادها

 

 Image result for زوجات رؤساء مصر


لم تكن أول سيدة حملت لقب سيدة مصر الأولى هى الزوجة الأولى لأول رؤساء جمهورية مصر العربية، حيث كان الرئيس الأسبق الراحل محمد نجيب متزوجًا قبلها بسيدة أخرى تدعى زينب أحمد، ولكنه وقتها لم يكن قد تولى رئاسة الجمهورية وبالتالي لم تحمل زينب لقب سيدة مصر الأولى، كما لم ينجب منها أبناء، وبعد طلاقه لها بأربعين يوماً فقط تزوج من عائشة لبيب إبنة أحد القادة بسلاح الفرسان بالجيش المصري، وشقيقة محمود لبيب الذى كان صديقًا للواء محمد نجيب.

 

ولأنها من أسرة ميسورة الحال ووالدها كان أحد كبار الضباط عرفت بعد زواجها منه بلقب عائشة هانم، وعلى ما يبدو كانت تنتوى أن تشارك في العمل العام والاجتماعي حيث سافرت معه إلى السعودية لآداء فريضة الحج، وكانت تستقبل معه الملوك والرؤساء وتحضر حفلات الرئاسة والمآدب، ولكن القدر لم يمهلها حيث مارست هذا الدور لمدة 19 شهر فقط، منذ تولى "نجيب" رئاسة الجمهورية فى 18 يونيو 53 حتى إقالته في 14 نوفمبر 54.

 

وبعد إقالته عادت لتعيش فترة فى منزل والدها بحلمية الزيتون مع أمها الأرملة وشقيقاتها الثلاثة عزيزة وفاطمة وخديجة، وبالرغم من أن هذه الأسرة ورثت مساحات من الأراضي الزراعية تبلغ 512 فدان وبيت كبير بالحلمية ولكن تم وضع جميع ممتلكاتهم تحت الحراسة بسبب الخلافات التى نشبت بين "نجيب" وباقى أعضاء مجلس قيادة الثورة برئاسة جمال عبد الناصر.

 

وانتقلت "عائشة" لتعيش مع زوجها بمقر تحديد إقامته بقصر زينب الوكيل بمنطقة المرج، وتحملت قسوة الحياة وضيق الحال وسجن إبنها الأكبر فاروق لأسباب سياسية وموته داخل محبسه، ولكنها لم تحتمل مقتل إبنها الثانى على فى حادث مدبر بألمانيا، وحرمانهم من استلام جثمانه وتشييعه إلى القبر، حيث أصيبت بمرض السمنة المفرطة الناتجة عن الاكتئاب، ورحلت عن الحياة عام 1971.

 

وظل الرئيس الراحل يذكرها حتى وفاته وكتب عنها في كتابه "كنت رئيساً لمصر" أنها فارسة بنت فارس، تحملت معه مالا يتحمله أقوى الرجال، واستطاعت أن تتحمل الفقر والظروف البائسة لكن لم يقهرها سوى الحزن على أبناءها، الذين سُجن أحدهم وقُتل الآخر في حياتها، أما الإبن الثالث يوسف فعاش حياة لم تكن أقل بؤسًا من حياة والديه، حتى انتقل إلى جوار ربه ليلحق بأسرته.

 

 

 

تحية كاظم  ما تزال تثير الجدل حول أصولها الشيعية رغم مرور ربع قرن علي رحيلها

 

-                     تعلمت الفرنسية والإنجليزية واختارت البعد عن الأضواء من أجل البيت والأولاد

 

 

Image result for زوجات رؤساء مصر

 

تتردد من آن لآخر أحاديث حول زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهل كانت شيعية المذهب، علماً بأن زواجه منها دون الالتفات لهذه الجزئية يؤكد على أن مصر كانت دولة مدنية متسقة لا تعرف الانقسام الطائفى أو المذهبي.

 

ومن المعروف أن  السيدة تحية محمد كاظم هى إبنة تاجر سجاد إيرانى من مدينة اصفهان، هاجر والده إلى مصر وعاش بالاسكندرية، حيث نشأ والد تحية وأصبح من كبار تجار السجاد، وتزوج من والدتها وهى سيدة من طنطا تدعى فاطمة.

 

أنجبت له عبد الحميد وشقيقته تحية وشقيقة أخرى كانت تكبرها بعدة أعوام ولهذا السبب رفض الأب زواج تحية من اليوزباشى جمال عبد الناصر، لأن شقيقتها الكبرى لم تكن قد تزوجت، وحين تزوجت الكبرى عاد عبد الناصر ليطلب يدها، وكان والدها قد توفى ولكن شقيقها عبد الحميد اشترط موافقة عبد الحميد بك كارزونى رئيس الجالية الإيرانية في مصر، وما يعزز فكرة اعتناق الأسرة للمذهب الشيعى أن جدهم هو المرجع الشيعى العلامة الجعفري كاظم رشتى.

 

وبالفعل حصل "ناصر" على موافقة زعيم الجالية الإيرانية، وتزوج السيدة تحية التى فضلت الابتعاد عن العمل العام وآثرت البقاء في المنزل للاهتمام بأبنائها ورعايتهم، حيث كانت تتولى تعليمهم اللغة الفرنسية التى أجادتها من خلال دراستها بمدرسة سان جوزيف بالاسكندرية، كما كانت تجيد الانجليزية لأن أسرتها حرصت على أن تتعلمها على يد مدرسة خاصة في المنزل.

 

وحينما سؤلت السيدة هدى عبد الناصر عن اعتناق والدتها للمذهب الشيعى نفت مؤكدة أنها لم تكن تتكلم اللغة الفارسية أساسا، ووالدها محمد كاظم نفسه نشأ وعاش في مصر منذ طفولته.

 

ومن المعروف عن السيدة تحية أيضاً أنها لم تكن مهتمة بالسياسة وحتى حينما خرج زوجها ليلة 23 يوليو ليلة الثورة قال لها إنه ذاهب لتصحيح أوراق كلية الأركان حرب، ولم يكن لها أصدقاء باستثناء زوجة المشير عبد الحكيم عامر وعائلته، ولم ينشر لها إلا كتاب "ذكرياتى معه" الذى روت فيه قصة ارتباطها وزواجها بالزعيم الخالد.

 

 وعلى صفحات هذا الكتاب تناولت أيضًا تعلقها بشقيقها الأكبر عبدالحميد، مؤكدًة أنه بكى ليلة زفافها على "عبد الناصر"، ولذلك أطلقت إسم عبدالحميد على إبنها الأصغر، كما أنجبت لعبد الناصر خالد وهدى وعبد الحكيم ومنى، وتوفيت عام 1992، عن عمر يناهز 70 عاما، علماً بأنها كانت قد تزوجت ناصر وعمرها 24 عاماً ورحل وتركها فى الخمسين من عمرها.

 

 

 

جيهان صفوت صاحبة الجمعيات والمبادرات والمشروعات التى مازال قانون الأحوال الشخصية يحمل إسمها

 

-                     قالوا إنها حصلت على الليسانس وهى "  قاعدة فى البيت "  فأصرت على مناقشة الدكتوراه بعد رحيل زوجها بـ 5 سنوات

 

 

 Image result for زوجات رؤساء مصر


بالرغم من إنتقاد بعض رموز التيار الناصرى والمتأسلمين  للسيدة جيهان السادات، أو جيهان صفوت رؤوف، ولكن تبقى أيقونة للحب ونموذج للمرأة الناجحة الواعية، حيث روت أنها كانت تهوى العمل الخيرى وتجمع التبرعات للفقراء منذ طفولتها،  وحينما تزوجت من أنور السادات وقفت بجواره حتى عاد إلى الجيش، واستطاعت أن تكمل دراستها الجامعية وحصلت على ليسانس الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، إبان فترة حكم زوجها، وبعد رحيله أُشيع أن جيهان جاءتها الشهادة وهى فى المنزل، ولكن لأنها محاربة وتجيد خوض التحديات، أصرت على استكمال الدراسات العليا في جامعات مصر وبعد رحيل زوجها، حيث حصلت على الدكتوراة في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1986، تحت إشراف الأديبة الكبيرة سهير القلماوى، وعملت محاضرة فى جامعة القاهرة ثم أستاذ زائر بالجامعة الأمريكية وسافرت لتلقى محاضرات فى جامعة ولاية كارولينا الأمريكية.

 

أما خلال الفترة التى عاشتها مع الرئيس السادات، بوصفها سيدة مصر الأولى فقد كان لها العديد من المساهمات في العمل العام والاجتماعي والخيرى، حيث دافعت عن حق المرأة في التعليم والعمل والتمكين السياسى وأنشأت جمعية "الوفاء والأمل" لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وأدخلت حضانات الأطفال المبتسرين إلى المستشفيات الحكومية المجانية.

 

وتردد أنها كانت صاحبة فكرة قانون الأحوال الشخصية أو قانون "الشقة من حق الزوجة" الذى مازال يعرف بقانون جيهان، ويجرى تعديله الآن، بعد أن أصبح أحد أسباب ارتفاع نسبة الطلاق، وإن كانت السيدة جيهان قد نفت علاقتها بهذا القانون وقالت أن عائشة راتب وزيرة الشئون الاجتماعية آنذاك هى التى أعدته وتقدمت به، أما زوجها الرئيس السادات فقد أكد فى أكثر من حوار أن زوجته لا تشارك في شئون الحكم أو السياسة ونشاطها فقط اجتماعى خدمى خيرى، واهتماماتها تتلخص في شئون المرأة والصحة وتنظيم الأسرة.

 

أما عن أبرز هوايات السيدة جيهان فهى تهوى القراءة والكتابة والسباحة واقتناء الكتب النادرة وعانت لفترة طويلة من ترويج شائعات وصلت لمزاعم أنها تزوجت بعد السادات، ولكنها ردت بابتسامتها الواثقة "هاتولى راجل زى أنور وأنا اتجوزه".

 

ولم تكن جيهان عاشقة لزوجها على المستوى العاطفي والإنساني فقط ولكنها كانت مقتنعة بمواقفه السياسية وانحيازاته للسلام مع إسرائيل، وعبرت عن ذلك في كتابها "أملى في السلام"، كما روت مذكراتها الشخصية وتحدثت عن دورها المجتمعى فى كتابها الشهير "سيدة من مصر" الذى كان أحد مصادر سيناريو فيلم "أيام السادات".

 

 

 

سوزان ثابت "الباليرينا" التى تقمصت دور الملكة نازلى

 

-                     لم تحب لقب السيدة الأولى وفضلت عليه " الهانم"

 

 Image result for زوجات رؤساء مصر

 

ولدت سوزان صالح ثابت لأب طبيب مصري وأم كانت تعمل ممرضة وهى  البريطانية ليلي ماي بالمز، ولدت  بمدينة مطاي بمحافظة المنيا بمصر في 28 فبراير 1941 حيث كان والدها يدرس الطب في جامعة كارديف البريطانية، وهناك تعرف على زوجته الإنجليزية، التى تنتمى لمقاطعة ويلز، وأنجبت له سوزان وشقيقها الأكبر الطيار منير الذى عمل رئيسًا للجنة الأولمبية إبان حكم الرئيس الأسبق الراحل حسنى مبارك.

 

أما سوزان فقد حصلت على الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وكانت متفوقة فى فن الباليه، واشتهرت كواحدة من أبرز راقصات الباليه فى فترة طفولتها وصباها، وظلت تمارسه حتى التحقت بالجامعة، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى مجال الخدمة الاجتماعية، وعندما تم تعيين حسني مبارك نائباً للرئيس السادات في عام 1977 حازت الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة.

 

لم تكن سوزان، سعيدة بلقب سيدة مصر الأولى، لارتباطه فى أذهان المصريين بالسيدة جيهان، لذلك كانت تفضل لقب الهانم، وطوال فترة حكم زوجها تفرغت للعمل الاجتماعي في مجال حقوق المرأة والطفل ومجال القراءة ومحو الأمية. وترأست المركز القومي للطفولة والأمومة، كما ترأست اللجنة القومية للمرأة المصرية، وتولت منصب رئيس المؤتمر القومي للمرأة، وتعد المؤسس والرئيس لجمعية الرعاية المتكاملة التي تأسست عام 1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس، كما ترأست جمعية الهلال الأحمر المصري.

 

وفى الشأن الثقافى دشنت مشروع مكتبة الأسرة من خلال مهرجان القراءة للجميع عام 1993، وهو مشروع بالتعاون مع الهيئة المصرية للكتاب بهدف طبع الكتب من جميع فروع العلم والأدب بأسعار زهيدة.

 

وبالرغم من تميزها فى النشاط الاجتماعى والثقافى، كانت سوزان أحد أسباب الثورة على زوجها وإسقاط نظامه، حيث حلمت بأن تبقى فى قصر الرئاسة بعد رحيله بوصفها أم الرئيس الجديد، على غرار الملكة نازلى التى منحت نفسها لقب الملكة الأم، ومن أجل هذا الحلم خططت سوزان لتوريث الحكم لنجلها جمال، فكان ذلك المسمار الأخير فى عرش مبارك.

 

وبعد ثورة 25 يناير2011 وجه جهاز الكسب غير المشروع لها تهمة التربح من منصب زوجها ولكن تمت تبرئتها، واختفت عن الأضواء لسنوات، ولم تظهر إلا مؤخرًا إبان الجنازة العسكرية التى شُيع بها "مبارك" إلى مثواه الأخير، حيث نشرت صورة لها تصافح الرئيس عبدالفتاح السيسى وتتلقى منه العزاء.

 

 

 

إنتصار عامر خريجة التجارة التى تهوى العمل الخيرى الغير معلن

 

-                     تجيد الطهى وتعشق الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة

 

Image result for زوجات رؤساء مصر

 

 

السيدة إنتصار أحمد عامر، زوجة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولدت فى ديسمبر 1956 ، وقد أكد أنه تقدم لخطبتها فور حصوله على الثانوية الجوية، وحصولها على الثانوية العامة، وتزوجها عام 1977، عقب تخرجه من الكلية الحربية، أما هى فتخرجت فى كلية التجارة جامعة عين شمس قسم المحاسبة.

 

وبالرغم من قلة ظهورها الإعلامى، ولكن تؤكد المصادر المقربة من الرئاسة أنها تشارك فى العديد من الأعمال الخيرية الغير معلنة وترعى أنشطة تخدم الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة والنساء المعيلات، لكنها لاتحب التصوير أثناء آداء الأدوار الإنسانية والمجتمعية.

 

كما تعطى جانب كبير من وقتها لرعاية بيتها وأبنائها وأحفادها، وتعد لهم الطعام بنفسها، حيث يقال عنها أنها تجيد طهى الوجبات التى يحبها الرئيس والأبناء والأحفاد، وتجتمع الأسرة على مائدة الغذاء فى بيت العائلة أيام الجمعة والإجازات.

 

 

 

 


مقالات مشتركة