دميره وأرض المشروعات

* قريه دميره مركز طلخا دقهليه من القري العتيقة والقديمة ومن أبنائها الكاتب الكبير الاستاذ / سعد الدين،وهبه والمنشد والمبتهل الشيخ / سيد النقشبندي والعالم الكبير كمال الدين 

الدميري . المؤكد أنها أستفادت كثيرا من قوانين،الأصلاح الزراعي التي أصدرها الزعيم الراحل /جمال عبد الناصر وقد تقابلت ذات مره مع الفلاح الفصيح الذي كان اول من استلم الأرض من زعيم ثوره يوليو وقد رحل الي العالم الاخر في نهايه الثمانينات.

* الأستاذ / رزق شرف رئيس المجلس الشعبي المحلي بدميره في هذا الوقت وفي ازمانه الوارفة واليانعه كان مهموما علي الدوام بأرض المشروعات التي ضاعت وأستولي عليها أصحاب النفوذ والجاه دون وازع من ضمير زاد همه أن محاولات عديده بذلت لتحريرها لكن دون جدوي .

* جاءني الحاج / علي عبد الغفار الله يرحمه ولم تكن لي به سابق معرفه  وهو رجل نبيل

وخلوق ومحترم طالبا مني المساعده والوقوف الي جانب اهالي القريه في تحرير الأرض التي سميت بأرض المشروعات وقد سألته يومها من اشار اليك بذلك فقال أنا متابع جيد لكتاباتك في جريده الأهالي والتحقيقات والاخبار التي تكتب باسمك .

* الموقف كان صعبا لي صداقات متعدده مع أهالي القريه وتربطني بهم علاقات خاصه ممتده لسنوات وأخشي ان يكون النشر مدخلا لزعزعة العلاقه المستقرة بيننا .في ظلام الليل الدامس توجهت الي القريه وكلفت احد الموثوق بهم التقاط بعض الصور الفوتوغرافية خلسة فقد كان من الصعوبه بمكان الوصول الي الأرض المغتصبة لايمكن ان انسي صوره الحصان وهو يرتع ويلعب في المبني الخاص بالمطافئ مشهد مستفز بالتأكيد لكل من شاهده .

* التقيت عددا من اهالي القريه ممن اثق بهم في منزل أحدهم وكان يعمل شيخا للمعهد الديني بالقرية .كتبت تحقيقا مصورا ونشر بجريده الاهالي في عنفوانها تحت عنوان ( أرض المشروعات بدميره من يحررها )

المؤكد ان العنوان أستفز محافظ الأقليم قامت الدنيا ولم تقعد . بدات الأخبأر  تترامي الي مسامعي وعن طريق مصادري . اوامر من مدير الأمن بحمله مكبره لجمع الأسلحة

المرخصة واخري بالقبض علي اصحاب السوابق وثالثة لتنفيذ الأحكام طالت الصغير والكبير الرجال والنساء .

لقد كانت بدايات التحرير .

* اخيرا صدرت اوامر اللواء / سعد الشربيني محافظ الدقهليه بالتحرير وعوده الارض المغتصبه لتقام عليها المشروعات المستقبلية وصدرت الاوامر الي مدير الامن الذي قرر تشكيل حمله كبيره ضمت العشرات من السيارات واللوادر والكراكات والمئات من رجال الشرطه والأمن المركزي .في صبيحه احد الايام أستيقظت دميره علي أصوات ( شرطه النجده)  وسفارات الأنذار لتبدأ الحمله التي طال أنتظارها لتهدم الاخضر واليابس وسط زغاريد النساء وتهليل الرجال في مشهد لن يتكرر حدوثه وخرج العدد الجديد من جريده الأهالي تحت عنوان  ( نجحت حمله الاهالي وتحررت أرض المشروعات بدميره ) كتبه / العبد لله ( سعد الفقي)

ونفذت اعداد الجريده في السادسه صباح الاربعاء ..

نقطه نظام

اليوم وفقط رأيت أن أفصح عن هذه الحمله ومادار فيها والجهد الذي بذل من أجل عوده ارض المشروعات بدميره

رحم الله من كانوا في قلب الحدث أكثر من ثلاثين عاما  أو يزيد

ربما تذكر ماحدث النبلاء من أهالي القريه وهم كثير .

وتبقي قريه دميره أحد أهم معالم الدقهلية برجالها الأوفياء منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ..