الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2020-06-01T13:57:21+02:00

خطبه الجمعه واخلاص الخطيب

الشيخ سعد الفقى

حاله الانسجام التي سادت بعد سماع خطبه الجمعه الماضيه للأخ والصديق الدكتور / علي الله الجمال امام وخطيب مسجده السيده نفيسه رضي الله عنها وأرضاها ..

لم تأت من فراغ فقد تعلمنا أن ألسنة الناس أقلام للحق كثيرين تابعوه عبر أثير الاذاعه والتليفزيون المصري وهم لايعرفوه شخصيا أيجاز غير مخل كلمات خرجت من القلب فوصلت الي قلوب الناس ..ولايعرف هذه الحاله الا من عاشها

وما أشبه اليوم بالبارحة .في بدايات عملي في وزاره الاوقاف لا أنسي هذا الموقف الرهيب علي قلبي .دخلت مسجدي صباح يوم الجمعه وعلمت أن به جنازه لأحد الصالحين .. في مقدمه الصفوف أبصرت من بعيد عددا من العلماء والجهابذة أعرف بعضهم . همزه الوصل بينهم المهابة والورع والتواضع  نعم سيماهم في وجوههم .أقبلت عليهم مرحبا وراجيا أن يستجيب أحدهم ليكون خطيبا لهذا اليوم .

لم تفلح توسلاتي .تمنيت من قلبي أن يحنوا احدهم علي شخصي الضعيف فقد كان من الصعب ان أصعد المنبر في وجود احدهم فمابالنا بهذه الكوكبه.كررت المحاوله الا انه كان قدرا محتوما وخطوات لابد من السير فيها ومن كتبت عليه خطي مشاها .حان وقت الخطبه توجهت الي منبر المسجد وجسدي يرتجف تمنيت ان يشفق احدهم علي حالتي .أستعنت بالله وحده كنت حريصا الا تزيد الخطبه عن دقائق لاسيما ان المسجد كان مزدحما بالمصلين في هذا اليوم وبالتالي ليس هناك داع للشرح أو السرد ويكفيني التركيز علي الايات القرانيه والأحاديث النبويه وبعض ابيات الشعر مع ربطها سريعا .ثم دعوت للراحل الكريم بالمغفرة والرحمه وان يلهم المولي الاهل الصبر والسلوان .

أنتهت الخطبه وأسرعت في عبور  درجات المنبر هبوطا .

وحرصت ان اقدم احدهم ليكون اماما في صلاتي الجمعه والجنازة .والحمد لله انه استجاب هذه المره فجاءه دون سابق انذار أمسك مولانا وسيدنا بالميكرفون . هنا تسارعت ضربات قلبي  وأرتعدت فرائصي ماذا دهاني ؟

ولماذا يتحدث الأن وماذا يقول : وكانت قولته بعدما اقسم بالله غير حانث ولا أثم ( الشيخ ويقصد الفقير الي الله  ورغم ان خطبته سبق له الحديث فيها لمرات الا انه وكأنه يسمعها لأول مره في حياته وان كلامي كان له تأثير عليه وأنه بكي وأرتعدت فرائصة من كلامي وأرجع ذلك كما قال للإخلاص .يالله يا رحمن اخيرا تنفست وذهب الخوف والوجل .وكانت شهاده من سيدنا الشيخ / سيد أبو ميره مازلت أعتز بها . فقد كان زاهدا ورعا ..

وعلمني مولانا درسا لا أنساه أن المنبر يحتاج الي العلم المتوج بالاخلاص ولامكان لهؤلاء الهواه فما خرج من القلب وصل الي القلب وماخرج من اللسان لايتعدي الأذان . رزقنا الله واياكم الاخلاص في السر والعلانية

اللهم امين


مقالات مشتركة