البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2020-08-06T22:46:05+02:00

الطبيب الإنسان

الشيخ سعد الفقى

لم يفرق مشرط الدكتور النبيل /محمد غنيم رائد زراعه الكلي وجراح المسالك البولية الشهير  بين فقير أو غني بيد رئيس ومرؤوس بين عربي وأعجمي بين ابيض وأسود بين مسلم ومسيحي بين مؤمن أو كافر ...

وهكذا يكون النبلاء في كل زمان ومكان .. فهوطبيب،بدرجه  انسان يعرفه كل من اقترب منه أو شاءت الأقدار أن يكون ضيفا عليه في مركز الكلي والمسالك البوليه أو مركز الدكتور / غنيم كما هو معروف للعامه والخاصه ...

لم يبحث عن المال ولو أراد لاستسلم لوسائل الترغيب الي سيقت عليه علي طبق من ذهب.. ملوك ورؤساء طلبوا منه

أن يكون ضيفا عليهم مع منحه كل الصلاحيات لإنشاء أكبر المراكز في جراحات الكلي والمسالك البوابه ..الا انه رفض سيف المعز وذهبه ...

فهو الزاهد الورع في ميدان الطب والحكمه ..

كم من الفقراء تم علاجهم في مركزه الذي أسسه ووضع بنيانه طوبه طوبه ... اصبح المركز قبله للحياري من جميع الدول العربيه والأفريقية..

في مركز الكلي لافرق بين خفير ووزير . لامكان فيه للواسطه

أو المحاباه بين جدرانه انت انسان من حقك أن تحصل علي الرعاية الكامله غير منقوصة..

عندما قال له الرئيس الراحل / انور السادات ماذا تريد يادكتور .. لم يطلب تكريما زائفا ولم يطلب مكانه في الجامعه

لم يطلب أن يكون المركز باسمه أبدا.  قال له أريد مركزا للكلي والمسالك البوليه وله لائحة خاصه .. لا يخضع للروتين القاتل ولايغل يدي . وكان له ما أراد...

أثر أن يعيش للمركز فقط  وان يكون طبيبا للغلابه والفقراء   .لم يفتح لنفسه عياده خارجيه واشترط علي كل الأطباء الذين أختارهم الا يفتح أحدهم لنفسه عياده الا بعد خمس سنوات من بدايه عمله .

صنع جيلا متفردا في جراحات الكلي والمسالك البوليه منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..  

عاش ومازال بسيطا راهبا في محراب رعايه الغلابه والفقراء والمساكين أعرف العشرات بل المئات ممن،عولجوا في مركز الكلي ومازالوا يتلقون المتابعه والرعايه التي لا تتوقف.

فرق كبير بين طبيب عاش من أجل الناس وآخر جمع القناطير المقنطره من الذهب والفضه .. لا يمكن أبدا أن أنسي هذا الطبيب الذي كان مشهورا في جراحات العمود الفقري يومها ذهبت إليه ومعي مريض كان يعاني الام السرطان التي طاردت العمود الفقري .. قلت له يا دكتور هذا الشاب لا يعمل

ويعاني الفقر وشظف العيش ولي عندك رجاء أن تكون به رحيما ..نظر الي ثم قال انت انتخبت مين في الرئاسة قلت له انتخبت الرئيس / مبارك .. فقال لي اذهب إليه وقل له هذا الرجل فقير ؟؟؟؟ انصرفت والدموع تنساب علي وجنتي

وتقدمت بطلب الي احد الاصدقاء النواب مشفوعا بالتقارير الطبيه ..والذي قام مشكورا بعرض الأمر علي الدكتور /،كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزاره الذي وافق علي علاج المذكور بمستشفى مصر للطيران برعاية نفس الطبيب.. اجريت الجراحه وبعد ايام انتكست وفاضت الروح الي بارئها .

ويبقي الدكتور / محمد غنيم عنوانا للانسانيه القريب دوما،من الفقراء والمساكين ... 


مقالات مشتركة