البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2020-08-07T15:32:21+02:00

ماذا نريد من البرلمان القادم ؟!!

د. محمد أحمد صالح

يعيش المصريون حالياً أجواء انتخابات مجلس الشيوخ ومن بعده بعدة أشهر إنتخابات مجلس النواب القادم .

ورغم ترحيب البعض بعودة مجلس الشيوخ لتكتمل غرفتى البرلمان أسوة بالعديد من دول العالم ، إلا أن البعض يرى أن مجلس الشيوخ ليس إلا صورة مكررة لمجلس الشورى السابق الذى ألغى عقب ثورة 25 يناير 2011 ، والذى لم يكن له دور ملموس فى الحياة السياسية فى مصر رغم أنه كان يضم مجموعة من العقول والخبرات المتميزة فى مختلف المجالات ، إلا أن عدم وجود اختصاصات رقابية وتشريعية له حالت دون القيام بدور ملموس فى مصر .

ولذلك يتمنى الكثيرون أن يكون لمجلس الشيوخ القادم دور فى الحياة السياسية والبرلمانية وأن تتم الإستفادة من الخبرات والكفاءات التى سوف يضمها المجلس الجديد ، وأن يقدم هذا المجلس تقارير متميزة فى مختلف المجالات وأن يتم  الإهتمام بها من جانب الجهات الرسمية فى مصر للإستفادة بما تتضمنه من أراء وأفكار ووجهات نظر ، حتى لا يتحول المجلس إلى مجرد " ديكور سياسى " فقط !!! .

وبمناسبة قرب انتخابات مجلس النواب الجديد ، نتمنى أن تختفى فى البرلمان القادم  بعض الصور السلبية التى انطبعت فى أذهان نسبة ليست بالقليلة من المصريين  بسبب أداء البرلمان الحالى طوال الخمس سنوات الماضية .

فى مقدمة هذه السلبيات عدم الإهتمام بالجانب الرقابى من جانب البرلمان ، الذى يعد السلطة الرقابية الأعلى فى مصر على الحكومة حيث أن الجانب الرقابى كان شبه مغيب عن البرلمان الحالى بدليل أنه لم يناقش سوى استجواب وحيد عن انهيار الخدمات الصحية فى مستشفى بولاق الدكرور ، رغم أن الإستجواب هو الأداة الرقابية الأكبر .  

كما أن مستوى طلبات الإحاطة والاسئلة التى تقدم بها النواب رغم كثرتها من ناحية الكم إلا أن معظمها لم يكن قويا ولم يناقش قضايا ذات أهمية كبيرة لقطاعات عريضة من المواطنين مما أعطى انطباعاً لدى الكثيرين أن المجلس الحالى لم يقم بدوره الرقابى على الوجه المطلوب .

وفى المقابل لابد أن نشير إلى أن مجلس النواب الحالى كان له دور كبير فى إصدار الكثير من القوانين والتعديلات التشريعية التى تطلبتها المرحلة سواء من الناحية السياسية أو الأمن القومى ومكافحة الإرهاب أو ما تطلبه برنامج الإصلاح الإقتصادى .

 

أما بالنسبة للبرلمان القادم ، فنتمنى أن يكون قريبا من الشعب ويصدر الكثير من التشريعات التى تراعى محدودى الدخل ولا تؤدى إلى زيادة الرسوم والضرائب وتخفف الأعباء عن المواطنين .

نريد برلماناً يكون قادراً على محاسبة الحكومة  ومواجهة الفساد ، إلى جانب القيام بدوره المطلوب فى دعم القيادة السياسية فى مواجهة الإرهاب والتحديات الخارجية والداخلية وما تقتضيه دواعى الأمن القومى داخلياً وخارجيا .


مقالات مشتركة