البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2020-10-11T07:39:35+02:00

الأستاذة ؛؛؛؛

الشيخ سعد الفقى

لم تكن الاستاذه / اسيا عبد الستار معلمه تقليدية  أو تربويه فحسب بل كانت انسانه أحبها كل التلاميذ وان نالهم الويل والثبور من عصاها التي لم تخطئ الاجساد النحيله والمنهكة .. أسيا الصابره والمثابره التي تبحث عن لقمه العيش الحلال والتي ارتضت الغربه وتركت  موطنها ومسقط رأسها وهي البنت الفلاحة التي لم تغادر بيتها الا للدراسه أو الذهاب الي الطبيب في البندر وكان ذلك أمرا طبيعيا في زمانها . فقد كان المعلمون يتم توزيعهم في اماكن بعيده عن أقامتهم سدا للعجز ولم يفكر احدهم ذات مره في واسطه أو شفاعه تعيده الي محل سكنه .

كان المعلم يعلم ويؤمن  ويدرك انها رساله وليست وظيفه هذه حقيقه .

لمن عاصر الأيام الخوالي والزمن الفائت والوارف واليانع ..

كانت تزن الف  رجل ممن نعرفهم حافظت علي كرامتها وصانت نفسها كانت تدرك قدر المسافات في التعامل مع الاخرين من الزملاء او الطلاب أو الأهالي .احترمها الجميع وذاع صيتها لنبلها وشطارتها وحرصها علي الترسيخ لكل ماهو نبيل .كنت اراها وهي تشرح لنا دروس اللغه العربيه والمواد الأجتماعيه كان العرق ينساب علي وجهها .

نخرج تحت يديها ورعايتها  الأجيال تلو الأجيال في كل في كل فروع العلم  في الطب والهندسه والتربيه والعلوم .

أخذت بأيدينا ولم تخذل أحدا لجأ اليها او طلب منها المعونه .

لم تتذرع لقله الإمكانيات في المدرسه  أو ضعف،الراتب ولكنها كانت رمزا للعطاء والتفاني

في مدرسه (  تيره)  الابتدائيه مازالت الأستاذه / اسيا عنوانا للأحترام والأدب والأخلاص ومازال الناس يتحاكون سيرتها العطره بأعتبارها أنموذجا متفردا لكل المعلمين .

ولاينكر فضلها عليه الا نفر قليل . كافحت وناضلت حتي اخر يوم غي عملها وربت اولادها علي العفاف بنين وبنات .

مازالت علي قيد الحياه من ناحيتي أحرص علي السؤال عليها والأطمئنان فهي بمنزله الوالده والمربيه الجليله ..

لو أرادت مركزا مرموقا لسيق اليها الا انها رفضت كل المناصب وأثرت العمل كمدرسه ومعلمه حتي يومها الاخير في الخدمه .

كانت عنوانا ومازالت نقطه مضيئه في عالم التربيه والتعليم .

وهكذا النبلاء في كل زمان ومكان يضحون دون انتظار لمغنم .

أو شهاده تقدير أو كلمه شكر من هنا او من هناك ..


مقالات مشتركة