البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2020-12-07T15:23:22+02:00

شبابنا قنابل موقوتة

د. ناصر السلامونى

لا أزايد عندما أقول إن الشباب مزرعة الوطن فكل أبناء مصر :رجال ونساء ينحتون في الصخر حتى يزرعوا فى بطنه آمالهم ليرتاح بالهم وهى تنبت وتكبر أمام أعينهم فيفرحون فرحا عظيما ولكن.!

هل نقول: يصدمون أم يتحسرون أم على الماضى يترحمون أم على ماأنفقوا من أموال وإهدار للوقت والجهد يبكون ويندمون!

 من منا لا يتمنى أن يكون أبناؤه أفضل منه ؛نعم من أجل ذلك نضحى بكل مانملك؛ ولكن نجدهم بعد انتهائهم من التعليم خشب مسندة بجوارنا وأيدى عن العمل عاطلة؛ ونجد تزايدا فى النفقات وإهدارا للوقت والجهد والمال؛ يبكون على ما هم فيه من حال.

هل العيب فينا أم فيهم أم في أجهزة الدولة؟!

الأباءقدموا أبناءهم للدولة كى تستفيد منهم وتستثمر طاقاتهم أعظم استثمار ولكن خاب ظنهم حيث نفضت الدولة أيديها وحتى الآن لا تبالي بوجودهم بزعم أنها لا تحتاج لهم وألقت باللوم على الوالدين لعدم اختيار التخصصات المطلوبة ،وجعلتهم يواجهون السوق والشركات والمصانع والمصالح الخاصة .بل اتهمت الشباب باتهمات لا أساس لها من الصحة بأنهم يريدون السهل ولا يتعبون أنفسهم في البحث والعناء

فيلقون بهم في الهاوية  كشركات الأمن التى تمص دماءهم مصا بالتعاقد مع المواقع بسعر ومنح الفرد راتبا ينفقه فى ساندوتش أو مواصلاته فيضيع عمره حسرة. أو مصانع أوشركات تمنحهم رواتب أقل ما توصف   برواتب استغلالية  لحاجة الشباب للعمل.

الشباب ملأ المقاهي والشوارع والنوادى وقد أنهى دراسته بل و مازال يهدر صحته وعقله والبقية الباقية من أموال والديه.

هل نزيد المشاكل دائما بلا أى تفكير في هذه الطاقة الوطنية التي لا وجود لها في العالم واتحدى أن يوجد هذا العدد من الشباب المتعلم المثقف القوى الأمين المحب لوطنه والذى يضحى بنفسه حبا له. أقول أتحدى أن يكون في أى بلد هذا الشباب ولا تحسن الاستفادة منه ولكننا هنا نهدر هذه النعمة بوضع العراقيل في طريقهم بقوانين عقيمة إن أرادوا الدخول في مجال الاستثمار وإن التحقوا بمدارس خاصة يصبحون عبيدا لأصحابها. فدائما القوانين تنصر أصحاب الأعمال بطرق ملتوية من الموظفين أصحاب النفوس الضعيفة حيث يتم الاستغناء عن العمالة كما يهوى أصحاب الأعمال  بتوقيعهم استمارة استقالة قبل استلام العمل.

من أجل ذلك نقول هل أى شاب يستطيع أن يبنى أسرة في ظل هذه الظروف المحبطة والمخيبة لأمال الأباء والشباب معا.

هل يتمكن من توفير ثمن المسكن والأثاث ونفقات الزواج أو الاستمرار في حياته الأسرية إن استدان.

شبابنا يحتاج رعاية وعناية وأيدى حانية وقلوبا محبة له تأخذ بيده وتستفيد من قدراته بإنشاء مشروعات تفيد البلد وتفيد الشباب وما أكثر المشروعات التنموية والخدمية التى تحتاجها مصر والتى تنقلها إلى مصاف الدول المتقدمة.

لا تلوموا الشباب ولا الأباء ولكن لوموا أنفسكم وعقولكم العقيمة التفكير فيما يفيد الوطن.

لو تتحاور  مع الشباب ستصمت حياءا نعم والله لما وصل إليه شبابنا ،لو قلنا: ألم تر المصانع والمدن والطرق والمشروعات, تجد منهم الردود التى تخرس الألسنة.

ادركوا مستقبل مصر وأملنا قبل أن يقتل أعداؤنا انتماءاتهم الوطنية وحتى لايسمعون للشائعات ويرددونها وحتى لا يكونوا أدوات تحركها أطماع الأعداء.


مقالات مشتركة