الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2020-12-17T21:57:12+02:00

تفاصيل التحالف الشيطانى بين ( الإخوان الإرهابية ) والإدارة الأمريكية

محمد طرابيه

هل هناك قلق ومخاوف  مصرية بعد وصول جو بايدن لمنصب الرئيس فى الولايات المتحدة الأمريكية ؟ وما هى صور هذا القلق ؟ وكيف ستتعامل الإدارة المصرية مع هذا الأمر ؟ وما حقيقة التحالف بين جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى مع الإدارة الأمريكية الجديدة ؟ وهل صحيح أن بايدن  قطع على نفسه عهداً بإعادة الإخوان للمشهد السياسى ؟ !!  وما هى تفاصيل التحالف الشيطانى بين الجماعة الإرهابية وبايدن ؟.

هذه التساؤلات وغيرها الكثير تدور فى  أذهان كل المهتمين بالشئون الخارجية أو الداخلية لمصر ، خاصة فى ظل عدم استجابة الإدارة المصرية للكثير من الضغوط الأمريكية منذ قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئاسة فى 2014 ، وفى ظل انفتاح مصر على كل القوى العظمى والمؤثرة فى العالم مثل  روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا .. الخ .

 

ولعل أكبر إشارة على وجود تنسيق وتعاون كبير بين جماعة الإخوان الإرهابية وبين الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن ، قيام الجماعة فى 7 نوفمبر الماضى بإصدار  بيان بخصوص فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

وثمنت الجماعة في البيان الصادر عن نائب مرشدها العام إبراهيم منير، العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن انتصار بايدن هو "الفوز الذي يبرهن على أن الشعب الأمريكي ما زال قادرا على فرض إرادته". وتمنت الجماعة لبايدن والشعب الأمريكي وشعوب العام أجمع "دوام العيش الكريم في ظل مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتوجهت إلى الإدارة الأمريكية الجديدة بنداء ينص على أن "الأوان قد آن لمراجعة سياسات دعم ومساندة الدكتاتوريات، وما ترتكبه الأنظمة المستبدة حول العالم من جرائم وانتهاكات في حق الشعوب".

 وفى هذا السياق ، نشير إلى ما كشفه موقع "المونيتور"  منذ أيام ، عن قيام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الراعى الرسمى للإرهاب الإخوانى ، بتعيين  سفيرا جديدا لتركيا فى إسرائيل، واصفا تلك الخطوة بـ "إشارة إلى الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين أنقرة وإسرائيل وتجميع نقاط للتقرب من الإدارة الامريكية الجديدة".

وقال الموقع، إن السفير الجديد هو اوفوك اولوتاس (40 عاما)، رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في وزارة الخارجية التركية ، ودرس اولوتاس العبرية وعلوم الشرق الاوسط في الجامعة العبرية في مدينة القدس. كما عمل رئيسا لمؤسسةSETA، وهي مؤسسة فكرية مؤيدة للحكومة، وكتب عددا من الأوراق البحثية عن السياسة في الشرق الاوسط والتاريخ اليهودي. كما أنه يعتبر خبيرا فى الشؤون الإيرانية. الجدير بالذكر أنه لا يتواجد أى سفير لكلا الدولتين في كلا البلدين منذ مايو 2018 .

 

ويؤكد الخبراء أن تركيا تسعى  للخروج من عزلتها التي تتزايد مع اقتراب تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية بسبب مواقفها الأخيرة، والتي تزايدت مع الأزمة التي خاضتها في شرق البحر المتوسط ، ومن الطرق التي تسعى من خلالها أنقرة للخروج من هذا الوضع هو تحسين سياستها وعلاقتها مع إسرائيل، في محاولة للتقرب من الإدارة الأمريكية الحالية. كما كشفت تقارير إعلامية ، أن رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان قام بإجراء محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين بهدف إعادة العلاقات إلى مستوى السفراء .

على الجانب الآخر، أشير إلى اتفاقى مع ما قاله الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الاسكندرية الحالى ومساعد وزير الخارجية السابق والكاتب والمفكر المعروف ، إن غياب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيجعل مصر تبذل مجهوا أكبر في ملف سد النهضة، لان ترامب كان متعاطفا مع وجهة النظر المصرية.

وأضاف الفقي ، أن قلق مصر من الرئيس بايدن سيكون في مجالين الاول سد النهضة والثانى جماعة الإخوان.

وأوضح أن «بايدن كان يتبنى وجهة نظر الرئيس الأسبق اوباما الخاصة بجماعة الاخوان والذى كان يريد أسلمة المنطقة، وكان يرى أن التضيق على جماعة الاخوان هو تضيق على المعارضة الوطنية». كما أتفق مع ما قاله  «الفقى» أن «وضع جماعة الاخوان المسلمين في خانة المعارضة الوطنية «هراء» .

وفى

ويؤكد الخبراء أن هناك مؤشرات وتقارير تؤكد دعم التنظيم الدولي للإخوان لبايدن، وذلك حتى يتمكن التنظيم من النجاة من سياسات التضييق على حركات الإسلام السياسي، وإعادة الأمل في رفع التشريعات المعلقة في الكونجرس، والخاصة بتصنيفهم كجماعة إرهابية، وهو ما يعني بصيصاً من الأمل، مرة أخرى، للتنظيم الذي خسر مساحات نفوذه، في الداخل والخارج.

 فى  هذا السياق ، كشفت دراسة أصدرها " معهد واشنطن " بعنوان " المخاوف المصرية من رئاسة بايدن " والتى أعدها هيثم حسنين ، أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي ونخب مصرية أخرى بالوضع القائم الذي يركز فيه البيت الأبيض على محاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي، دون قيام الأخير بتحديهم علناً بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية. غير أن احتمالية قيام الإدارة المرتقبة لجو بايدن بإعادة صياغة أولويات السياسة هذه تثير قلق القاهرة بشأن اللهجة المستقبلية والمضمون المستقبلي للعلاقة الثنائية بين البلدين.

 

 وتحت عنوان " دواعي قلق مصر " ، كشفت الدراسة أنه فى يوليو من هذا العام، اجتاحت الصدمةُ مصر بكافة مؤسساتها حين غرّد بايدن - الذي كان لا يزال مرشحاً للرئاسة الأمريكية في ذلك الوقت - على موقع "تويتر" كاتباً : "لا مزيد من الشيكات على بياض لـ «الديكتاتور المفضّل» لدى ترامب" - في إشارة إلى معاملة السجناء السياسيين في مصر ( وفقا لما تضمنته الدراسة حرفياً ) . ثم تفاقمت تصورات القاهرة بشأن التهديدات المرتبطة برئيس من الحزب الديمقراطي في أكتوبر حين كشفت نسخة مترجمة من رسائل إلكترونية رُفعت عنها السرية وتعود لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عن مدى علاقات إدارة أوباما مع مسؤولي «الإخوان المسلمين» خلال فترة حكمهم القصيرة في عهد الرئيس محمد مرسي وبعدها.

 

وكشفت الدراسة الأمريكية أنه من المرجح أن ينبع هذا القلق من عدة عوامل رئيسية تتمثل فى  الخوف من الإسلام السياسي ، مشيرة إلى أن  أوساط النخبة المحيطة بالرئيس السيسي مقتنعةً تماماً بأن بايدن سيتّبع نهج أوباما، الذي اعتبروه يتبنى دور للإسلاميين في السياسة الداخلية لمصر. وما يعزز هذا التصور هو واقع ترحيب أبرز شخصيات «الإخوان المسلمين» وإعلامييها المقيمين في تركيا وقطر بفوز بايدن - وهو ردٌّ يفوق أي خطوة جاءت من إسلاميي مصر تجاه الرؤساء الأمريكيين السابقين. ومع ذلك، ظهرت أصواتٌ أخرى في الكفة المقابلة لهذا الذعر. إذ قال وزير الخارجية السابق عمرو موسى إن الوضع اليوم يختلف عما كان عليه قبل سبع سنوات لأن السيسي شدّد قبضته على السلطة بشكل كبير، مما يعني أن التهديد المتمثل بعودة المعارضة بقوة لم يعد ممكناً.

 

 ومن بين الأسباب التى كشفتها الدراسة للقلق المصرى من وصول بايدن للرئاسة ، ما أسمته بانعدام حقوق الانسان وغياب الانفتاح السياسي ، وهنا نطالب كافة الجهات المصرية المعنية بالرد على ما زعمته دراسة معهد واشنطن حول " إدارك مصر  أن سجلّها الحافل في هذه القضايا كان ضعيفاً خلال السنوات القليلة الماضية. وحتى مناشدات الرئيس ترامب فشلت في منع وفاة مواطن أمريكي في سجن مصري، لذلك يرى المسؤولون في القاهرة فرصة ضئيلة لإقناع بايدن بتجنب مواجهتهم علانية في مثل هذه الأمور. كما أن كابوس الحكومة الأسوأ هو احتمال قيام واشنطن بالضغط عليها لتخفيف الإجراءات القمعية ضد السجناء من «الإخوان المسلمين» والناشطين السياسيين الليبراليين " .

 وكشفت الدراسة أن من بين أسباب القلق المصرى ،  التوترات مع أثيوبيا ، حيث أوضحت أنه من وجهة نظر مصر، انخرط الرئيس ترامب بشكل فاعل وشخصي في تسوية الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، حيث أوعز إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بالتوسط بين الطرفين. واليوم، تخشى القاهرة أن يكون بايدن أقل تعاطفاً مع وجهات نظرها بشأن هذه المسألة، وأنه قد يعكس التجميد الحالي لأجزاء من المساعدات الأمريكية لأثيوبيا.

 

 

وقالت الدراسة إنه لا ينبغي أن تحجب هذه المخاوف احتمالية تقاطع المصالح المصرية مع بعض سياسات بايدن، لا سيما فيما يتعلق بتركيا وإسرائيل. فمنذ أواخر العام الماضي، كان السيسي على خلاف مع أنقرة في النزاع المتقلب على الحدود البحرية بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط. وبالشراكة مع اليونان، تحث مصر حالياً فريق بايدن على الاضطلاع بدور في هذا النزاع. وبشكل عام، سيكون من دواعي سرور القادة المصريين أن يروا واشنطن تتبنى موقفاً أكثر صرامة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعتبرونه المدافع الأول عن الإسلاميين السياسيين في المنطقة نظراً لاستعداده لاستضافتهم ومنحهم الجنسية.

 

 وتحت عنوان " التداعيات على السياسة الأمريكية "  ، كشفت الدراسة أن القادة المصريون يدركون أنه اعتباراً من يناير القادم ، لن يكون هناك مجال لتكرّر نوع العلاقة الشخصية التي أقامها السيسي مع ترامب على مدى السنوات الأربع الماضية. ومن المحتمل أن يؤدي نزع الطابع الشخصي عن السياسة الأمريكية إلى عودة القاهرة إلى تعزيز مصالحها عبر الاعتماد بشكل أعمق على العلاقات العسكرية، والاستفادة من علاقاتها الجيدة مع البنتاجون وإسرائيل. ومع ذلك، من غير المرجح أن يختلف السيسي عن غيره من الرؤساء المصريين في السعي للحصول على دعم أمريكي أوسع، بغض النظر عما إذا كان هذا الدعم يأتي من زعيم ديمقراطي عارض ثورة 30 يونيو عام 2013. ومن وجهة نظر السيسي، فإن جعل بايدن يعمل معه في السنوات المقبلة سوف يمنح حكمه شرعيةً من الحزبين السياسيين الرئيسيين في أمريكا.

 

ومن جانبها،وفقا للدراسة الأمريكية ،  ستستفيد إدارة بايدن من التمسك بأهداف متواضعة عند التعامل مع مصر، كضمان الإفراج عن جميع السجناء الأمريكيين والمباشرة بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتجنب كارثة مجتمعية على المائة مليون مواطن في البلاد. ويكاد يكون من المؤكد أن يرفض السيسي الدعوات لإجراء تغييرات أعمق، بدءاً من تخفيف الإجراءات القمعية التي تمنع «الإخوان المسلمين» من العودة إلى معترك السياسة، وصولاً إلى الحد من نفوذ الجيش في السياسة والاقتصاد. ويقيناً، من غير المرجح أن تشكّل مصر أولوية مبكرة لبايدن. ومع ذلك، فحالما تُحوِّل إدارته انتباهها إلى القاهرة، فإن وجود أهداف ملموسة وقابلة للتحقيق سيخدمها بشكل أفضل بكثير، من الإصرار على إجراء تغييرات كبيرة محكوم عليها بالفشل على المدى القريب.

 

وبعد أن استعرضنا تفاصيل الدراسة الأمريكية المتعلقة بالقلق المصرى من صعود بايدن لقمة السلطة فى البيت الأبيض ، أؤكد أننا لا نتبنى المزاعم التى  تضمنتها حول ما اسمته بإنتهاكات حقوق الإنسان فى مصر ، بل أردنا أن نضع أمام صناع القرار فى مصر بعض مما يكتب وينشر حول الشأن المصرى  حتى تتمكن كل الجهات المعنية من التعامل مع هذه الإنتقادات والإتهامات الموجهة فى مصر ، كما نستهدف الكشف عن تفاصيل المخطط الشيطانى بين جماعة الإخوان الإرهابية وبين الإدارة الأمريكية الجديدة ضد مصر بصفة عامة وضد الرئيس عبدالفتاح السيسى بصفة خاصة .

وفى النهاية  ،  نشير إلى  تصريحات  الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،   خلال مشاركته ،هيئة الرقابة الإدارية، الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، يوم الأربعاء الماضى  ، والتى أشار فيها إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتحول نحو دولة مدنية ديمقراطية حديثة، والأخذ بزمام المُبادرة في مواجهة الفساد، بِمَنْظومة تشريعية ومؤسسية تتفقُ مع المعايير الدولية.

وانطلاقاً من هذا التصريح وتلك التوجيهات الرئاسية ، أقول للرئيس وكل الجهات المعنية : " افتحوا الأبواب لكل الأراء مهما كانت معارضة طالما لا تخدش الحياء العام ولا تهين أو تحتقر الأشخاص والمسئولين أو تنتهك الأعراض والحرمات ولا تمثل خطراً على الأمن القومى . وعليكم أن تعيدوا الحياة للشارع السياسى مرة آخرى بعد أن اصابه الجمود بسبب عدم وجود أحزاب حقيقية وفاعلة على الساحة , وعدم ظهور الأصوات المعارضة كضيوف  فى برامج الهواء , والتعتيم على الكثير من الكتاب والصحفيين ممن لهم توجهات معارضة للنظام والحكومة .

 


مقالات مشتركة