![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، في
اجتماعها ، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية
الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 8.25٪ و9.25٪ و8.75٪ على الترتيب، كما قررت
الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 8.75%.
وأوضح البنك، في بيان اليوم، أن المعدل السنوي للتضخم
العام ارتفع للشهر الثالث على التوالي في الحضر إلى 5.7% في نوفمبر 2020 من 4.5% في
أكتوبر 2020.
ويرجع الارتفاع في المعدل السنوي للتضخم العام في
الأساس مدفوعاً بارتفاع المساهمة السنوية للسلع الغذائية منذ سبتمبر 2020. وقد عكس
ارتفاع معدل التضخم العام في نوفمبر 2020 صدمة عرض مؤقتة في اسعار الطماطم.
وأضاف ارتفع المعدل السنوي للتضخم الأساسي بدرجة طفيفة
الى 4.0% في نوفمبر 2020 مقابل 3.9% في اكتوبر 2020، وهو ما يشير إلى استمرار
احتواء الضغوط التضخمية. ومن المتوقع ان يسجل متوسط معدل التضخم العام معدلات
احادية تحت مستوى 6.0% خلال الربع الرابع من عام 2020.
وتعتمد درجة الانحراف المحتمل عن المعدلات المستهدفة
بشكل أساسي على درجة انخفاض أسعار الطماطم بعد انتهاء الصدمة، هذا بخلاف التغير في
البنود الأخرى.
وأشار البيان إلى أن البنك المركزي اتخذ بشكل استباقي
مجموعة من الإجراءات بدءاً من اجتماع لجنة السياسة النقدية الطارئ بتاريخ 16 مارس 2020
والذي قررت فيه خفض أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي المصري بواقع 300
نقطة أساس كإجراء استثنائي مما يساهم في دعم النشاط الاقتصادي بكافة قطاعاته
وخاصةً قطاعي الأعمال العام والخاص والقطاع العائلي، بالإضافة الى المبادرات التي
أطلقها البنك المركزي المصري للاعتماد على الإنتاج المحلي والمحافظة على معدلات
بطالة منخفضة، استتبعها خفض أسعار العائد الأساسية لدي البنك المركزي بواقع 50
نقطة أساس في كل من اجتماع 24 سبتمبر و12 نوفمبر 2020 و في ضوء استمرار احتواء
الضغوط التضخمية المتوقعة على المدى المتوسط. وبالتالي، تم خفض اجمالي لكل من سعر
عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 400
نقطة أساس منذ بداية العام مما ساهم في دعم النشاط الاقتصادي.
وقد سجل معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي 0.7%
بشكل مبدئي خلال الربع الثالث من عام 2020، مرتفعاً عن سالب 1.7 % خلال الربع
السابق من ذات العام. كما سجل معدل النمو 3.6% بشكل مبدئي وذلك خلال العام المالي 2019
– 2020، مقارنة بـ 5.6 % خلال العام المالي السابق. وقد جاء تباطؤ معدل النمو بسبب
جائحة كورونا والإجراءات الاحتوائية المصاحبة لها.
واستمرت معظم المؤشرات الأولية من ناحية الطلب في
التعافي التدريجي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2020 وذلك مقارنة بالضعف
المشهود خلال الربع الثاني من ذات العام. كما انخفض معدل البطالة ليسجل 7.3٪ خلال
الربع الثالث من عام 2020، وهوأدني معدل له تاريخياً، مقارنة بـ 9.6٪ خلال الربع
الثاني من ذات العام.
وأوضح أنه على الصعيد العالمي، لا يزال النشاط
الاقتصادي ضعيفاً على الرغم من تيسيير الأوضاع المالية العالمية، لانتشار الموجة الثانية
لجائحة كورونا وعودة الاغلاق وتشديد الإجراءات الاحترازية والتي ستؤثر سلباً على
آفاق الاقتصاد العالمى على المدى القريب. وعلى الرغم من ذلك، فإن تطوير وبدء توزيع
اللقاحات الخاصة بجائحة كورونا قد يخفف من حالة عدم اليقين السائدة على المدى
المتوسط ،وفي ذات الوقت، ارتفعت اسعار البترول العالمية بشكل طفيف مؤخراً.
وأكد استمرار دعم البنك المركزي لاستقرار الاقتصاد
المصري، حيث تم تحديد معدل التضخم المستهدف في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022
عند 7٪±) 2٪ (مقارنة بـ 9٪±) 3٪ (في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2020. هذا
وسيتم الاستمرار في استخدام أدوات السياسة النقدية للسيطرة على توقعات التضخم
واحتواء الضغوط التضخمية من جانب الطلب والآثار الثانوية لصدمات العرض، والتي قد
تؤدي إلى انحراف التضخم عن المعدلات المستهدفة. وقد يحيد التضخم عن المعدلات
المستهدفة نتيجة لعوامل خارجة عن نطاق تأثير السياسة النقدية.
ومن المتوقع تعافي معدل النمو الإجمالي الحقيقي
للاقتصاد المصري بشكل تدريجي، بالتوازي مع استمرار دعم الإصلاحات الهيكلية للنشاط
الاقتصادي.
من جانب آخر، من المتوقع أن تتأثر المعدلات السنوية
للتضخم بالتأثير السلبي لفترة الأساس وذلك خلال عام 2021، إلا أنها ستستمر في
تسجيل معدلات قريبة من منتصف نطاق المعدل المستهدف والبالغ 7٪ خلال عام 2022.
وبالتالي، قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على
أسعار العائد الأساسية دون تغيير، ويتسق ذلك مع تحقيق معدل التضخم المستهدف
والبالغ 7٪±) 2٪ (في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022 واستقرار الأسعار على
المدى المتوسط. وتؤكد اللجنة أن مسار أسعار العائد يعتمد على التوقعات المستقبلية
لمعدلات التضخم وليس المعدلات السائدة حالياً.
وسوف تتابع لجنة السياسة النقدية عن كثب جميع التطورات
الاقتصادية وتوازنات المخاطر ولن تتردد في استخدام جميع أدواتها لدعم تعافي النشاط
الاقتصادي بشرط احتواء الضغوط التضخمية.