البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2020-12-26T02:12:32+02:00

أفكار وإقتراحات للتعامل مع فيروس كورونا فى 2021

د. محمد أحمد صالح

لاشك أن الحدث الأبرز والأهم عالميا فى 2020 هو فيروس كورونا اللعين أو ما يعرف علمياً بإسم " كوفيد 19 " ، وذلك لما سببه من نتائج  وتداعيات كارثية على مختلف الأصعدة منذ بداية ظهوره وحتى الآن .

ومن المؤكد أن تداعياته سوف تستمر وربما بشكل أكبر وأخطر فى 2021 ، وهو ما يستدعى وجود أفكار وخطط للتعامل معه ، خاصة أنه تسبب فى تغيير الموازين والرؤى فى العالم كله وليس فى مصر وحدها .

 

وقبل أن نواصل الحديث حول هذه القضية الخطيرة ، لابد أن نكون صرحاء مع أنفسنا ، ونقر ونعترف أن الأرقام المعلنة حول معدل الإصابات والوفيات فى مصر ، لا تعبر عن الواقع الفعلى .

حيث أن الأرقام الرسمية المعلنة من جانب وزارة الصحة ، تمثل العدد الفعلى للإصابات والوفيات للذين دخلوا المستشفيات الحكومية فقط ، ولكن هذا لا ينفى أن الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات تفوق ذلك ربما بأكثر من 10 أضعاف ، حيث أن الكثيرين أصيبوا وتم شفاءهم دون أن يعلموا أو قاموا بعزل أنفسهم فى منازلهم .

 وللأسف أقول إن البعض ما يزال يتعامل مع هذا المرض اللعين وكأنه " وصمة عار " لا يجب الكشف عنها .

 

وهنا لابد أن أحذر من أن خطر الإصابات والوفيات التى طالت الكثيرين من مختلف الأوساط السياسية والإقتصادية والإجتماعية  سوف يتزايد فى مصر خلال المرحلة القادمة ، خاصة فى ظل إستمرار الكثير من العادات والسلوكيات الإجتماعية الخاطئة مثل إقامة الأفراح وسرادقات العزاء  وحفلات أعياد الميلاد ، والمصافحة وتبادل القبلات خاصة بين السيدات والفتيات حتى أثناء إرتدائهن الكمامات .

إلى جانب السلوكيات والإزدحام الشديد فى وسائل المواصلات العامة مثل القطارات والأتوبيسات ومترو الأنفاق وغيرها  وكذلك المقاهى والنوادى الرياضية وغيرها دون إتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة للتعامل مع الفيروس الذى يزداد توحشاً وخطورة كل يوم .

وفى السطور القادمة أقدم بعض الرؤى والإقتراحات والملاحظات للتعامل فى فيروس كورونا خلال المرحلتين الحالية والقادمة :

 

- من الضرورى جداً قيام كل الجهات الحكومية والمعنية بدورها فى مواجهة فيروس كورونا ، والتشدد فى إتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمن لا يلتزمون بالإجراءات الإحترازية حتى لا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك ، وحتى لا تضطر الحكومة فى النهاية إلى إتخاذ إجراءات الحظر أو الإغلاق الكامل مثلما فعل أو ستفعل بعض الدول المتقدمة ، حيث أننا لن نقوى على تحمل تبعات ونتائج ذلك على كافة المستويات والأصعدة .

 

- لابد من الإهتمام خلال المرحلة القادمة بالبحث العلمى خاصة فى مجال تصنيع اللقاحات والادوية ،  حيث أنه من الضرورى

ألا نظل " متفرجين " على بعض الدول المتقدمة فى هذه المجالات ونكتفى بالإستيراد منها ، رغم أن لدينا فى مصر عقول جبارة يمكن أن تصنع المستحيل فى هذا الشأن .

 

- من الضرورى توحيد كل الجهات المصرية المعنية بالتصنيع الدوائى والمستلزمات الطبية فى جهة واحدة ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشكيل لجنة موحدة من هذه الجهات وتكون تحت الإشراف المباشر للسيد رئيس الجمهورية أو القوات المسلحة ، وتكون مهمتها الأساسية القيام بدور فعال فى تصنيع وليس استيراد اللقاحات كما هو الحال حالياً .

 

- فى رأيى الخاص أنه فى حال تحقيق تقدم كبير فى مجال تصنيع اللقاحات والأدوية خاصة فى مجال مكافحة الفيروسات ، فسوف نقوم بتحقيق إنجازات على كافة المستويات وفى مقدمتها الحفاظ على صحة المواطن المصرى ، إلى جانب  تزايد قوة النفوذ السياسى والمكانة العالمية لمصر ، كما أن هذا المجال سيعد  الأبرز فى مجال الإستثمار  على المستوى المحلى والعالمى ، ويمكن لو نجحنا فى ذلك تحقيق حجم مبيعات وتصدير بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً ،  خاصة أن مسلسل الفيروسات مستمر ولن تنتهى حلقاته .

 

 

- من المهم جداً أن تقوم كل الجهات المعنية ، بدورها الكامل فى تحديث منظومة الإتصالات وشبكات الإنترنت والإتصالات  ، لأن الإعتماد الأكبر سيكون عليها خاصة أن نظام العمل من المنازل والتعليم الإليكترونى عن بعد سوف يستمر فى مصر لأجل غير مسمى ، وفى رأيى الخاص أن إستمرار سوء خدمات الإنترنت والإتصالات ستكون له نتائج كارثية خطيرة إذا لم ننتبه لمعالجة كل الأخطاء والسلبيات الموجود على أرض الواقع ، وللأسف تكتفى كل جهة أو وزارة بالقاء عبء المسئولية على الوزارات الآخرى وكأننا نعمل فى جزر منعزلة وليس فى دولة واحدة تسعى كل الجهات فيها لتحقيق إنجازات تخدم الوطن والمواطنين .

هذه مجموعة من الأفكار والرؤى ، أردت أن أطرحها للنقاش لمعرفة الطرق المثلى للتعامل مع تداعيات ومخاطر فيروس كورونا اللعين .

حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء . 


مقالات مشتركة