لعنة كورونا تجمد المال الحرام في وزارة السياحة

في الوقت الذي طاردت فيه جائحة كورونا ، العديد من قطاعات الاقتصاد القومي في البلاد ، وتسببت في خسائر فادحة ، أدت الى اغلاق مؤسسات ومصانع وشركات عديدة ، لم تترك المجال ايضا ، للمال الحرام المتمثل في صالات القمار المرخصة  ، بالفنادق الكبرى والملاهي الليلية ، التي تم اغلاقها بقرار مجلس الوزراء، ضمن المنشآت المغلقة التي قرر مجلس الوزراء تجميد عملها ، مثل صالات الافراح المغلقة ، بالفنادق والاندية والهيئات الرياضية .

وقالت مصادر مسئولة ، بوزارة السياحة والآثار  أن خسائر صالات القمار بسبب الاغلاق ، تجاوزت مليار ونصف المليار جنيه منذ تفشي جائحة كورونا ، في شهر  مارس 2020  ، الامر الذي ترتب عليه ، خسارة  كبيرة في موارد صندوق السياحة ، الذي كان يعتمد في تمويله بنسبة 80% على صالات القمار ، بالفنادق والملاهي الليلية ، والتي كانت تضخ في الصندوق سنويا ، 3 مليارات جنيه ، قيمة رسوم وتراخيص، سنوية .

واوضحت المصادر ، أن صندوق السياحة التي تخطت موازنته عام 2017 الـ 2 مليار جنيه ،  أصبح مدينا بنحو 3 مليارات جنيه ،  لافتة الى أن الصندوق الذي يعتمد في تمويله علي نوادي القمار بالفنادق فضلا عن اشتراكات المنشآت السياحية والفندقية والشركات لم يعد قادرا علي سداد مديونيات شركات السياحة الاجنبية الخاصة بتحفيز برامج الطيران العارض وهي السبوبة التي اخترعها لشركات السياحة والطيران الاجنبية وزير السياحة الاسبق زهير جرانة وذلك عن طريق منح تلك الشركات مبالغ مالية  يدفعها الصندوق عن كل مقعد للسائح بالطائرة 

وأضافت المصادر ان جائحة كورونا ادت لاغلاق نوادي القمار بالفنادق ما ادي لتراجع ايرادات الصندوق الذي كان ينفق علي ترميم الاثار المصرية وتجهيز الطرق سياحيا وهو ما دعا الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار لتدشين صندوق جديد تحت مسمي صندوق السياحة والآثار ليكون بديلا له في اوجه الانفاق.

وكان صندوق السياحة، قد أنشئ بالقرار رقم 181 لسنة 1987 ، وكانت اهم اهدافه التوسع في مشروعات التنمية السياحية ، بالمناطق المتواجدة خارج كردون، المحافظات بعمل تنمية للبنية التحتية من صرف صحي ومد شبكة للمياة ورف الطرق واقامة مشروعات تشجير وغيرها ، علاوةعلى رعاية العاملين في وزارة السياحة وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم .

كما خصصت وزارة السياحة جزءا من اموال الصندوق ، لاعمال الخير والحالات الانسانية للعاملين بالوزارة من المصابين بامراض مزمنة الا ان الصندوق اهمل الحالات الانسامية واهتم فقط بخطة التنشيط السياحي في الخارج الذي يعد بابا خلفيا لاهدار اموال الوزارة عن طريق مكاتب التنشيط السياحي بالخارج ، يأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه كازينوهات واندية وصالات القمار بالفنادق الكبرى المرخصة ، أكبر مورد مالي لوزارة السياحة ، وفقا للقرارا المنشأة بها ، حيث تحصل وزارة السياحة 50 %  % من حصيلة الايرادات ، و25 % للإدارات التي تديرها ، و25 % لوزارة المالية .