4 ملايين كلب ضال مسعور تهدد حياة المصريين

كشفت دراسة حديثة أعدها خبراء بقطاع الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة ، أن عدد الكلاب الضالة المسعورة في الشوارع يصل الى حوالي 4 ملايين كلب ، من اجمالي 20 مليون كلب ضال في جميع شوارع المدن بمحافظات الجمهورية .

وأكدت الدارسة ، أن الحملة الكبيرة التي شنتها جمعيات الرفق بالحيوان ، في الداخل والخارج ، ضد الحكومة  ووزارة الزراعة، بدعوى قتل الكلاب ،  أدت إلى  تراجع وتقلص  دور الجهات المسئولة عن  الحد من اعداد الكلاب الضالة ، كان سببا رئيسيا في انتشارها في السنوات الست الاخيرة .

ولفتت الى أن من الأسباب  الرئيسية لانتشار الكلاب الضالة والمسعورة  أن البيئة المحيطة "القذرة" سبب رئيسي في تكاثر الكلاب بشكل سريع، وهو ما يجعل الكلب المسعور ينقل الميكروب لغيره مما يوصل في النهاية إلى وباء يهدد المجتمع.

وأضافت الدراسة أن أحدث الإحصاءات عن أعداد الكلاب المنتشرة في جميع المحافظات ، أكدت أن إجمالي أعداد الكلاب الضالة تتراوح ما بين 15الى 20 مليون كلب ضال ، من بينها حوالي 4 ملايين كلب مسعور .

وأشارت الدراسة الى أن الكلاب المسعورة ،أشد أنواع الكلاب الضالة خطورة ، لأنه تسبب داء السعار ، الذي يصب الانسان عند عقر الكلب له ، ويكون أشد خطورة حالة عقر الكلب الضال أوالمسعور  لكبار السن ، او المصابين بأمراض السكر والضغط .

وأوضحت الدارسة، أن عودة حملات اصطياد الكلاب الضالة ، سيكون حلا مهما ورئيسيا لتقليص أعدادها والحد منها في التواجد بشوارع مصر.

جدير بالذكر أن الدورة البرلمانية الماضية ، شهدت قيام النائب تادرس قلدس، عضو مجلس النواب، بتقديم طلب إحاطة إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص انتشار الكلاب الضالة فى عدد كبير من المحافظات، ونقل مرض السعار، فى ظل عدم وجود مصل العلاج بمعظم مستشفيات الجمهورية،   مؤكدا أن  هناك وجود حوالى 15 مليون كلب ضال، بجميع الشوارع والميادين فى كل المحافظات، مما يمثل خطرا كبيرا على حياة المواطنين الكبار منهم والصغار، متهما الحكومة بالتخلى عن دورها فى الحفاظ على البيئة ونشر عربات جمع الحيوانات من الشوارع، بالإضافة إلى انتشار القمامة التى تساعد فى زيادة أعداد الكلاب فى الشوارع.

وأوضح طلب الإحاطة  أن كثيراً من المواطنين الذين يتعرضون لعضة الكلاب المسعورة لا يجدون مصل علاج السعار فى كثير من المستشفيات، وهو ما يلجئ الكثيرين منهم إلى الانتقال من مستشفى إلى آخر بحثاً عن المصل، إلى أن يصابوا بمرض السُعار نتيجة الإهمال فى علاج العضة.