البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عالم البيزنس   2021-03-15T15:54:46+02:00

وزير المالية: نظرة متفائلة وإيجابية للمؤسسات الدولية حول مستقبل الاقتصاد المصري

هشام سعيد

قال الدكتور محمد معيط وزير المالية إن ما أنجزته مصر على أرض الواقع في مواجهة أزمة “كورونا” فاق التوقعات العالمية، إذ تفوق الاقتصاد المصري من حيث الأداء والمؤشرات المحققة؛ مما دفع مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية إلى إعلان نظرة متفائلة وإيجابية حول مستقبل أداء الاقتصاد المصري، خلال السنوات المقبلة؛ بما يعكس الجهود الإصلاحية والتنموية غير المسبوقة لتحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم، على النحو الذي ساعد في تجنيب الاقتصاد القومي السيناريوهات الأسوأ التي شهدتها الاقتصادات العالمية خلال أزمة /كوفيد-19/.

 

وأضاف معيط، في بيان له أن التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي أسهم في تمكين الدولة من انتهاج سياسة استباقية مرنة في مواجهة التداعيات الاقتصادية الشديدة للجائحة، وتخفيف حدة الصدمة، ومساندة القطاعات والفئات الأكثر تضررا، والاحتفاظ بالعمالة ودفع عجلة الاقتصاد القومي.

 

ولفت إلى استمرار دراسة ومتابعة تداعيات أزمة “كورونا” على الأداء الاقتصادي محليا وعالميا؛ للإسهام في إعداد وتنفيذ أنسب الإجراءات المالية للتعامل مع هذه التحديات وضمان الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن الذي حققته الدولة، ومكتسبات الإصلاح الاقتصادي؛ على النحو الذي يساعد في استدامة تحسن المؤشرات الاقتصادية.

 

وأوضح أن صندوق النقد الدولي أصدر تقريرا إيجابيا بشأن الاقتصاد المصري في عام ٢٠٢٠، متوقعا أن يحقق معدل نمو ٥,٥٪ في العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، و٥,٨٪ في العام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، وأن يتراجع معدل الدين للناتج المحلي إلى ٨٨,١٪ في العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ ويستمر مسار الانخفاض ليصل إلى ٧٧,٧٪ بحلول العام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، وينخفض العجز الكلي إلى ٦,٦٪ خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ وإلى ٤,٩٪ خلال العام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، ومن المتوقع ارتفاع الفائض الأولي للناتج المحلي الإجمالي إلى ٢٪ سنويا خلال الأعوام المالية «٢٠٢٢/ ٢٠٢٣- ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥»، على أن يشهد صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفاعا كبيرا خلال الأعوام المالية «٢٠٢١/ ٢٠٢٢ – ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥».

 

وأشار إلى أن وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة للإيكونوميست أصدرت تقريرا توقعت فيه بأن تعاود معدلات النمو للاقتصاد المصري الارتفاع بحلول ٢٠٢٢، ليسجل ٥,٧٪ خلال ٢٠٢٤، مع تراجع عجز الحساب الجاري للناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة من «٢٠٢١/ ٢٠٢٥» ليسجل ١,٥٪ بحلول ٢٠٢٥، نتيجة زيادة فائض صادرات القطاع الخدمي، كذلك زيادة حصيلة الصادرات المصرية من الغاز والمواد غير الهيدروكربونية؛ بسبب انتعاش الطلب العالمي خلال الفترة ٢٠٢٢/ ٢٠٢٥.

 

وأكد أن مصر تعد الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط، وفقا لتقديرات بنك “ستاندرد تشارترد”، التي من المتوقع أن تستعيد معدلات النمو العالمية السائدة قبل الجائحة، لتسجل نسبة ٥,٥٪ من الناتج المحلي خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، ومن المتوقع أيضا أن تصبح مصر بين أكبر ١٠ اقتصادات على مستوى العالم في عام ٢٠٣٠، وتقفز وفقا لمعدل الناتج المحلي الإجمالي من المرتبة الواحدة والعشرين إلى المرتبة السابعة عالميا.

 

وأوضح أن الاقتصاد المصري حظي بثقة خبراء ومحللي مؤسسات التصنيف الدولية، حيث توقع التقرير الأخير الصادر عن وكالة “فيتش” أن يحقق الاقتصاد المصري معدل نمو إيجابي ٣٪ للعام المالي الحالي رغم توقعها استمرار انخفاض الحركة السياحية ومحدودية النشاط التجاري في ظل استمرار تأثر حركة التجارة العالمية؛ مما يؤكد تنوع القطاعات الاقتصادية وصلابة الاقتصاد المصري، كما تتوقع مؤسسة “فيتش” أن يعاود الاقتصاد المصري تحقيق معدلات نمو مرتفعة في المدى المتوسط ليحقق معدل نمو حقيقيا ٦٪ في العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، مع عودة النشاط السياحي لمصر، وعودة الحركة التجارية إلى طبيعتها.

 

وتتوقع أيضا استمرار السيطرة على معدلات التضخم لتحقق متوسط معدل نمو سنويا ٥٪ في عام ٢٠٢١، إضافة إلى استمرار تزايد رصيد إقراض القطاع المصرفي لأنشطة القطاع الخاص ليحقق معدل نمو سنويا ٢٠٪ خلال عام ٢٠٢١.

 

وأضاف وزير المالية أن مؤسسة التصنيف الائتماني “موديز” قررت تثبيت درجة التصنيف الائتماني لمصر عند المستوى «B2» مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري، نتيجة تنوع الاقتصاد المصري وتحسن أداء إدارة المؤسسات، وتمتع القطاع المصرفي المصري بمرونة عالية وهيكل تمويلي قوي؛ بما يعكس ثقة خبراء ومحللي مؤسسة “فيتش” في فعالية وتوازن السياسات الاقتصادية والمالية المتبعة من الحكومة خاصة تلك المرتبطة بإدارة الأزمة الاقتصادية والصحية الحالية، إضافة إلى عمل الحكومة على استمرار وتيرة الإصلاح الاقتصادي والمالي، وتنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية لتعزيز معدلات النمو ومشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني وتقوية منظومة الحوكمة ونظم المتابعة للأداء الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال.


مقالات مشتركة