الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2021-04-11T17:10:36+02:00

( الشبكة واقعة !!! )

د. محمد أحمد صالح

لا أحد ينكر أن هناك تقدماً تكنولوجياً كبيراً فى مختلف المجالات ، ولا أحد يمكنه التشكيك فى أن هناك جهوداً كبيرة يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة لتحديث البنية التحتية والمرافق والخدمات بهدف تحقيق التقدم لمصر فى مختلف المجالات وجعلها فى مصاف الدول المتقدمة .

فالمتابع لما يجرى من افتتاحات وإنجازات يدرك أن هناك مشروعات تفتتح وخدمات يتم تطويرها بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين والقضاء على الفساد بشتى صوره وأشكاله .

 

 

إلا أن المواطنين تصيبهم الصدمة والدهشة عندما يتفاجئون بأن معظم هذه الخدمات المتطورة المعلن عنها لا توجد فى كثير من الأحيان علاقة لها بما يحدث على أرض الواقع  ، فعندما يذهبون للكثير من البنوك سواء لإنجاز بعض الخدمات أو سحب أموال من ماكينات الفيزا كارت يتفاجئون بأن " الشبكة واقعة " ، وكذلك الحال فى مكاتب البريد والشهر العقارى والمرور وغيرها .

والسؤال هنا :

 

ما السبب فى عدم استفادة المواطن المصرى من هذه الخدمات المتطورة التى أنفقت عليها عشرات المليارات من الجنيهات ؟ ولماذا يكثر الوزراء وكبار المسئولين الحديث عن هذه الإنجازات سواء فى مؤتمراتهم أو ندواتهم  وتصريحاتهم فيها أو من خلال مواقعهم على شبكة الإنترنت وصفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعى  رغم أن هناك مشاكل كثيرة تؤدى إلى أن تكون الكثير من الخدمات فى أحايين ليست بالقليلة مجرد " حبر على ورق " .

 

 

 

 

وما دمنا نتحدث عن مصر الرقمية التى يشهد الجميع أن تطوراً حدث فيها خلال السنوات الأخيرة إلا أن هذا التطور للاسف الشديد ما يزال " شكلياً " وبعيد كل البعد عن الواقع الذى يعيشه المواطن  ، فلا يمكن أن نتجاهل الحديث عما يسمى ب " النظام الجديد للثانوية العامة " ، وهو النظام الذى يعتمد على تعليم الطلاب عن طريق " التابلت " ، فرغم أن الهدف منه رائع ومتميز وهو تقديم مستوى متميز من التعليم للطلاب وجعلهم يواكبون أحدث تطورات العصر ، إلا أن الواقع يؤكد أن هذا النظام رغم مرور ثلاث سنوات على بداية تطبيقه لم يحقق الغرض منه حتى الآن ، والدليل على ذلك لا يعلم أن الجميع بمن فيهم وزير التعليم نفسه لا يعرف إذا ما كانت إمتحانات الثانوية العامة هذا العام سوف تتم عبر أجهزة التابلت أو ورقية .

وهنا نؤكد على أن الغالبية العظمى من الطلاب لا يقومون بفتح التابلت إلا فى أيام الإمتحانات فقط ، والمفاجأة أن الكثيرين يصابون بالصدمة عندما يكتشفون أن " السيستم واقع " وأن عشرات الآلاف من الطلاب لا يمكنهم الدخول لمنصة الإمتحانات بسبب سوء مستوى شبكات الإنترنت التى لم يتم تجهيزها بالشكل الذى يتناسب مع النظام التعليمى الجديد .

وفى هذا السياق نسأل :

 

ما الأسباب التى تقف وراء عدم استفادة المواطن بالشكل المطلوب من هذه الخدمات المتطورة التى تكلفت المليارات من الموازنة العامة للدولة ؟ وهل تم تنفيذ هذه الخدمات دون إجراء دراسات الجدوى اللازمة ؟ وما السبب فى أن مصر تعد من الدول القليلة التى تحدث فيها مثل هذه الأشياء التى لا نراها فى الدول سواء المتقدمة أو حتى النامية ؟!!! .

ونسأل أيضاً : هل صحيح أن هناك تعمد فى بعض الجهات من جانب المسئولين والموظفين لتعطيل تقديم هذه الخدمات اليكترونيا حتى تتم العودة للنظام القديم بتعامل المواطن مع الموظف يدوياً وهو ما يعيد فتح المجال للرشاوى والفساد ؟ أم أن السبب يتمثل فى عدم حصول الموظفين فى الكثير من الجهات التى تم تحديث الخدمة فيها على التدريب الكافى للتعامل مع هذا التطور التقنى والتكنولوجى وبالتالى تكثر الأخطاء وتنعدم الإستفادة منها ؟!! .  

 


مقالات مشتركة