الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2021-05-05T11:43:23+02:00

ظاهره فنية سلبية

البيومى السمنودى

ظاهره فنية بدأت منذ فترة بعيدة حينما بدأت الدولة تتخلى عن دورها في الإنتاج الفني مثله مثل معظم معامل الإنتاج وخاصة في مجال الصناعة. وواكب انفتاح الرئيس السادات رحمة الله عليه في أواخر سبعينات القرن الماضي ما اطلق عليه الاستاذ احمد بهاء الدين انفتاح سداح مداح. واكب هذا الانفتاح غير الإنتاجي الذي اتسم باعمال السمسره وتهريب البضائع غير "المجمرجة" من بورسعيد والتكسب ببيعها.

 

المهم بدأت الدوله تتخلى عن دورها الإنتاجي وهيأت المناخ والظروف - ربما دون قصد - للتكسب من غير طرق الإنتاج والجد والتعب في تحقيق قيمة مضافة للإقتصاد المصري وذلك بالتربح من أعمال السمسرة وتهريب البضائع والسفر للخارج. فسقطت قيمة القيمة" قيمة الإنسان" من حيث ثقافته وفكره ومهنته وعمله إلى قيمة مالية بحتة..." هو معه كام" .

 وشاع مثل  لقيط في مصر مفاده.... "معاك قرش تساوى قرش" . وعلت هذه القيمة المالية لتشمل سوق الفن - إن جاز تسميته سوقا - فأصبح المنتج الفني مثله مثل المنتج السلعي يقاس بجدواه المالية وليس الاقتصادية.

 وهناك فارق بين المالي والإقتصادي ليس هذا موضع تبينه) . إنما شاع قياس المنتج الفني بمدى ربحيته فظهرت أفلام المقاولات وبدأ تدهور السينما فنيا وسقوط رموزها الكبيرة وأصبح معيارها الحاكم هو الشباك وبدأت السينما تخسر جمهور التذوق الفني وفترات النضج الفكري والأخلاقي ليحل محله جمهور الصبية والمراهقين من كل الثقافات فاختلط الطالح بالصالح وأفسده بتفاعلات غير كيميائية سريعة التفاعل سريعة النتائج  بل كانت تفاعلات بيولوجية تأخذ وقتها الطويل في التفاعل وتأخذ وقتها الطويل في ظهور النتائج. وانصرف الجمهور الراقي لينضم الي جمهور الدراما التليفزيونية التي كانت لاتزال تحت سيطرة الدوله والرقابة التي تمثل ضمير الأمة.

إلي ان انسحبت الدوله من عملية الإنتاج الدرامي بالتلفزيون كما سبق وانسحبت من الإنتاج السينمائي. ليصيب الشاشة الفضية الصغيرة ما اصاب السينما لتنتشر القيم السلبية بين المنتج والمستهلك... فالمستثمر في مجال الدراما يسعى للربح وفقط لايهمه أن أفسد بنته او ابنه في داخل بيته نفسه. والزبائن ككل زبائن التسوق المقصود به مجرد تغيير الجو وتضييع الوقت.

فظهرت أية جاذبات تجذب هذه النوعية من الجمهور وتولد جمهورا مثله وفقست في هذه البيئة  - من شقوق جدران متهدمة في خربات القيم المهجورة وتحت ظلام دامس لفقدان الهوية -    نجوميات البلطجة والسنج والالفاظ الخادشة للحياء المصري والقصص والسلوكيات الهادمة لقيمه واخلاقياته.

آن الأوان للدولة ان تعود للإنتاج السينمائي الضخم  ولو بعمل واحد سنويا... يمثل الأمة حاضرا او تاريخا ولنبدأ بعمل يجسد إنتصارات حرب الاستنزاف وبعدها انتصارات ومعجزات  حرب أكتوبر  ١٩٧٣م.

ثم على الدولة ان تعود من جديد للانتاج الدرامي التليفزيوني تاركة المعايير الفنية للمجالس والمعاهد المتخصصة واكاديمية الفنون والنقد والنقاد على أن تترجمها وتتلزم بها رقابة بنفس المستوى من العلم والفكر.  على أن يعاد النظر في تفعيل آداب المهنه ومتطلباتها من خلال  النقابات الفنيه و المهنية المختلفة.. التي يجب أن يكون لها ولاية صارمة على السلوك العام للنجوم والنجمات بإعتبار السلوك العام  له تأثير على أخلاقيات الفتية والمراهقين سلبا او إبجابا فليس من حق النجم ان يأتي على العام بتصرف او حتى لفظ يؤثر بالسلب على قيم المجتمع التي يجاهد في غرسها في نفوس ناشئته.


مقالات مشتركة