![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
لم يكن الشيخ / فرج الله الشاذلي قارئا عاديا بل كان من
القراء البلابل والقلائل المشهود لهم
الألمام بالأحكام والضبط والحنان في صوته .. بعد رحيل مولانا الشيخ / راغب
مصطفي غلوش قارئ المسجد البرهامي بدسوق . تم
التوجيه بمعرفه مولانا الشيخ / محمد عبد الموجود وكيل الوزاره للمساجد أن الشيخ / فرج
الله سيكون خليفه للراحل الكريم بعدها بساعات اتصل بي فضيلته
وبعد السلام والتحيه قال له انه تم تكليفه من الوزاره
ليكون قارئا للجمعه .. رجبت بالرجل ثم كانت اللقاءات المتتاليه
كان نبيلا ... ومن المواقف التي تبرهن أدبه وتقديره
وحياءه
عندما اخبرني الاخ والصديق هاشم الفقي مدير الدعوه حاليا
بأوقاف الاسكندريه وسابقا أمام وخطيب مسجد القطب الكبير سيدي ابراهيم الدسوقي رضي
الله تعالي عنه وارضاه
انه فوجئ بزياره خاطفه للشيخ / فرج الله الشاذلي لمقام
وضريح القطب الكبير وكان متخفيا وعلم امام المسجد بوجود الشيخ في الضريح جالسا
فسارع اليه مسضيفا له في مكتبه وعندما سأله لماذا هذا التخفي فقال له أردت الا
يعلم
الشيخ / غلوش بوجودي واستشعارا للحرج ..
وهكذا يكون النبلاء .ذات مره كلمني مسئول كبير كنت أحترمه
بعدما علم بتوجيه الشيخ / فرج الله الشاذلي كقارئ
للمسجد أنه سبق له زياره العراق وقام بالأذان في أحد
مساجد الشيعه وكانت رؤيته انه لايرغب في وجوده بالمسجد دار حوار بيني وبينه أنتهي
أن الأمر بسيط وربما فرض علي الرجل دون ترتيب مع علمي المسبق انه لم يكن الوحيد
الذي أذن في مساجد الشيعه وان هناك كثيرون سبقوه ولم ينالهم
هذا الهجوم الذي تعرض له الشيخ الراحل / فرج الله الشاذلي
فقد كان طيب القلب لايستطيع رد الاساءه الا بالحسني .
مواقف كثيره كان من ثمارها أن الرجل حيي مسامح في حقه محب
لكل اقرانه لايحمل في قلبه غلا ولاحقدا لأحد .