الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2021-06-09T10:51:57+02:00

رسالة الى الرئيس السيسى

محمد طرابيه

أكتب اليكم هذه الرسالة ليس بصفتى الصحفية ، ولكن لكونى ولى أمر أحد طلاب الثانوية العامة هذا العام ، بعدما عانينا أشد المعاناة من نظام جديد وغريب يصر د.طارق شوقى وزير التعليم على تطبيقه  ، فى محاولة  لدخول التاريخ حتى لو كان الثمن مستقبل أولادنا ومعاناة أولياء أمور بسبب منظومة لم تتوافر لها مقومات النجاح رغم قيامكم والحكومة بتوفير الإمكانيات المادية اللازمة .

 

سيادة الرئيس

 

أردت أن أؤكد لكم هذه الرسالة حتى لا يسارع البعض بإتهامى بأننى أنتمى أو أقوم بالترويج لأكاذيب تبثها جماعة الإخوان الإرهابية أو أننى من أصحاب المصالح ومافيا الكتب الخارجية ، أو من المدرسين الذين يتوهم الوزير أنه أضر بهم ونجح فى القضاء على مافيا الدروس الخصوصية ؟!.

 

سيادة الرئيس

 

أوجه لسيادتك الشكر على قيامكم بإصدار توجيهات بأن يتم إجراء الإمتحانات بنظام يجمع بين النظامين الإليكترونى والورقى ، وهو الأمر الذى وجد صدى إيجابياً عند مئات الآلاف من الأسر المصرية ،خاصة بعدما أصابنا الفزع لفترة طويلة  بسبب فشل أبناءنا الطلاب فى الدخول على منصة الإمتحان ؟ .

 

سيادة الرئيس

 

نرجو أن تتفضل بإصدار تعليمات آخرى بأن تكون الأسئلة فى الإمتحانات واضحة بشكل كبير وألا تكون فى صورة " لوغاريتمات " ، وأن تكون هناك إختلافات بين الإجابات بحيث لا تكون متشابهة الى درجة التوافق وهو الأمر الذى يثير فزع الطلاب وحيرتهم وبالتالى لن تكون لديهم القدرة على إختيار الإجابة الصحيحة  ، وكفى ما عاناه أبناءنا وبناتنا على مدى الأعوام الثلاثة من قلق وخوف كبير على مستقبلهم بسبب غياب الرؤية الواضحة لهذا النظام الذى ثبت بالدليل القاطع أنه فاشل ويحتاج لمحاسبة طارق شوقى على جرائمه فى حق الطلاب وأولياء الأمور.

 

سيادة الرئيس

 

لماذا لا تحاسب وزير التعليم على جريمة عدم تطوير الكتب الدراسية ، رغم أنه كان لديه الوقت الكافى لذلك ، وكان من الوجب عليه أن يطور مناهج الصف الثالث  على الأقل خلال العامين الماضيين ، ولكنه لم يفعل .

وكذلك محاسبته على جريمته فى عدم طبع الكتب المدرسية ومطالبة الطلاب بتحميلها من أجهزة التابلت والرجوع اليها وقت الحاجة ؟ هل يعقل ياسيادة الرئيس أن يتم إجراء الإمتحانات بطريقة جديدة بناء على مناهج قديمة ؟.

واذا كان الوزير قد قال فى مؤتمره الصحفى مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولى يوم الخميس الماضى : " إن جوهر التطوير بالمنظومة التعليمية هو تغيير طريقة الامتحانات والاسئلة ؟ " فلماذا لم يقم بتطوير المناهج  وتحديثها وتزويدها بالتدريبات الكافية بدلاً من سياسات " الترقيع " التى أرهقت الطلاب وأولياء الأمور ؟!!.

 

سيادة الرئيس

 

هل الوزير طارق شوقى الذى ليس له علاقة بالتعليم لكونه متخصصاً فى الهندسة الميكانيكية ، قام قبل الشروع فى تطبيق نظامه الوهمى بالحصول على موافقات أو إجراء التعديلات التشريعية اللازمة  من السلطة التشريعية والممثلة فى مجلس النواب " لم يكن مجلس الشيوخ قائماً وقت بدء تنفيذ المشروع " ؟.

ولعل أكبر دليل على التخبط الحكومى أن الحكومة قامت منذ ايام بسحب مشروع قانون النظام الجديد للثانوية العامة من مجلس النواب بحجة إجراء المزيد من الإضافات والتعديلات عليه ؟  .

 

سيادة الرئيس

 

هل تابعت  تصريحات طارق شوقى التى حيرت الطلاب وأولياء الامور ومنها أن الإمتحانات سوف تكون من خارج المنهج  وأن الطلاب لن يحصلوا على مجاميع عالية مثلما كان يحدث فى السنوات الماضية ؟

بالله عليكم ياسيادة الرئيس : هذه التصريحات ألا تمثل إحباطاُ للطلاب والدليل أن أغلبيتهم قالوا لنا كأولياء أمور : " احنا نذاكر ليه طالما الإمتحانات من خارج المنهج وآخرتها مش هانجيب مجموع كبير ؟!!" .

 

سيادة الرئيس

 

هل تعلم أن طارق شوقى لم يقم هو ووزارته على مدار ثلاث سنوات كاملة بتغيير أو تطوير صفحة واحدة فى أى كتاب مدرسى درسه الطلاب طوال هذا العام والعامين السابقين ، أى أنه يريد إجراء امتحان بنظام جديد رغم أن الطلاب يدرسون المناهج القديمة  ؟.

وهل تعلم سيادتكم أن عمليات تدريب المدرسين على النظام الجديد لم تكن سوى وهم و " كدبة كبيرة " حيث أن التدريب كانت مدته تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام وهى فترة كما ترى قليلة جداً ولم يستفد منها المدرسون سوى الحصول على شهادة ورقية تفيد حصولهم على هذه الدورات ؟!! .

 

سيادة الرئيس

 

أرجو ألا تكون قد صدقت تصريحات طارق شوقى التى زعم فيها أن هناك دولاً كبرى طلبت تطبيق التجربة المصرية فى تطوير التعليم ، وهذه أكذوبة ،  فدولة مثل فنلنده التى ذكر الوزير أنها طلبت ذلك  تعد إحدى الدول المتقدمة عالميا فى مجال التعليم وليست بحاجة من قريب لتطبيق تجربتنا التى كتبت شهادة وفاتها قبل تطبيقها لعدم توافر المقومات الفنية والتكنولوجية والتدريبية رغم مرور 3 سنوات على بدء التجربة الفاشلة التى استنزفت أولياء الأمور مادياً ونفسيا أما الطلاب فقد عانوا وما يزالون حتى الآن من تخبط السياسات وعدم وضوح الرؤية الخاصة بعمليات التطوير " الفنكوشية " !! .

 

رسالة للرئيس السيسى " 5 "

أقسم لك بالله صادقاً أن نجلى الطالب فى إحدى المدارس الحكومية بالجيزة قد أبلغنى فى العام الماضى  أن " السبورات الإليكترونية " تم وضعها بالفعل داخل الفصول ولكنها لا تعمل وعندما سألته عن السبب قال لى : " لأنها مقفول عليها بقفل حديد " ، ولذلك قمت بالإتصال هاتفيا بمدير الإدارة التعليمية التابع لها المدرسة لمعرفة السبب فقال لى : " بصراحة إحنا قافلين عليها عشان العيال ما يكسروهاش"؟!.

هذا مثال بسيط ياسيادة الرئيس لتعرف أن هذه المنظومة هزلية ولم يتم الإستفادة منها بأى شكل من الأشكال  ، ويؤسفنى القول إن أى كلام يقال عكس ذلك مجرد أكاذيب لا علاقة له على الإطلاق بالواقع الذى نعيشه ؟!! .

 

 

سيادة الرئيس

 

هناك نقطة مهمة لم ينتبه لها الكثيرون ، وهى أن فترة امتحانات الثانوية العامة سوف تكون متزامنة مع الفترة التى ستقوم فيها أثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة ، وأعتقد أننا فى تلك الفترة سنكون مشغولون جميعا بهذه القضية التى تمثل حياة ومستقبل مصر وشعبها ، ومن الضرورى أن نكون متماسكون لمتابعة هذه القضية ،  ولذلك نتمنى أن تصدر توجيهاتك للحكومة بأن تكون رحيمة بالطلاب عند وضع الإسئلة حتى لا يتعرض الطلاب لصدمات جديدة تضاف إلى قائمة الأزمات التى تسببت فيها هذه المنظومة لهم ولأسرهم على مدى ثلاث سنوات  ، ونتمنى أن يحدث ذلك مع التشديد على اللجان لمنع الغش أو التسريب ، حتى لا تكون هناك  عند ظهور النتائج حالة من القلق والإحتقان وربما تكون لها تداعيات آخرى خاصة أن نتيجة هذا العام يتوقف عليها مصير ومستقبل أبنائهم الذى تعبوا وتحملوا المشاق والصعاب على كافة المستويات لينجحوا بتقديرات كبيرة ويلتحقوا بالكليات التى يحلمون بها .

 

سيادة الرئيس

 

هل سألت نفسك أو وجهت هذا السؤال للوزير : ما الذى اضافته تجربة التابلت للطلاب بعد 3 سنوات كاملة من بدء التجربة ؟ وهل مجرد النجاح فى الدخول على منصة الإمتحان يعد شهادة نجاح للوزير وأعوانه ؟ .

الإجابة ياسيادة الرئيس : إن تجربة التابلت لم تضف جديداً للإطلاق بل كانت " مضيعة للوقت " ، وكان من الواجب على الوزارة أن تقوم بتطوير المناهج الدراسية بشكل يتناسب مع بدء التجربة لا أن تتم رغم عدم تطوير أى مادة من المواد التى يدرسها الطلاب فى القسمين العلمى والادبى ؟ .

وفى رأيى الخاص أنه إذا كان الهدف من التجربة هو دخول الطلاب عصر التكنولوجيا ، فأنتم تعلمون ياسيادة الرئيس أن الأطفال حتى فى سن ما قبل المدرسة يستطيعون التعامل مع التكنولوجيا على التابلت والمحمول ويقومون بممارسة الألعاب الأليكترونية ويعرفون كيف يرسلون الإيميلات ويكتبون الرسائل عبر الماسنجر والواتس آب وغيرها ؟!!.

 

سيادة الرئيس

 

هل تعلم أن دولة الإمارات الشقيقة والمصنفة عربيا رقم واحد فى مجال التعليم سبق أن طبقت تجربة التابلت فى مدارسها لمدة عام واحد ثم قررت الغائه بعد ثبوت فشل التجربة ، فلماذا نكابر نحن وقد حققت تجربتنا فشلاً ذريعا على مدى ثلاث سنوات كاملة ؟!! .

 

سيادة الرئيس

أرجو أن تكون هناك محاسبة شاملة لطارق شوقى وزير التعليم وكل من عاونه فى تطبيق هذه المنظومة عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة  مباشرة ، وأن تقوم سيادتكم بإتخاذ قرار بتشكيل لجنة خاصة لتقصى الحقائق حول  ما تم فى عملية التطوير الوهمية للتعليم فى مصر على مدى ثلاث سنوات ، ونتمنى أن يكون هناك ممثلين لجهات سيادية ورقابية  ومجلسى النواب والشيوخ فى عضوية هذه اللجنة  لضمان الجدية والحيادية  ونتمنى أن تجيب هذه اللجنة على تساؤلات متعلقة بهذا الشأن منها :

كم بلغت التكلفة المادية التى تحملتها الموازنة العامة للدولة منذ بدء تنفيذ هذه العملية ، سواء فى عمل الشبكات أو أجهزة التابلت أو شراء " السبورات الإليكترونية " وكذلك عمليات التدريب ؟  و ما حقيقة تعاقد الوزارة مع شركات يساهم فى ملكيتها أشخاص مقربون لقيادات فى الوزارة ؟ وما الذى حققته هذه المنظومة على أرض الواقع خلال ثلاث سنوات ؟ وما أسباب فشل إجراء الإمتحانات إليكترونيا ؟ ولماذا لم يحصل الوزير على الموافقات القانونية والتشريعية قبل البدء فيها ؟ .

 

رسالة للرئيس السيسى " 7 "

أثق  أن سيادتك سوف تنتصر لمئات الآلاف من الأسر المصرية التى عانت  طوال ثلاث سنوات  وما تزال المعاناة مستمرة حتى الآن ، وسوف يكون هناك قرار بإقالة طارق شوقى بعدما ثبت فشله التام فى تطوير التعليم على مدى أكثر من 6 سنوات ، لأن الإعتراف بالأخطاء هو أول الطريق للإصلاح الحقيقى البعيد عن الشعارات الجوفاء والتصريحات الكاذبة .

ولذلك أقول : إذا كانت هناك رغبة حقيقية فى استكمال منظومة التعليم فيجب أن تكون بدايتها بالإطاحة بطارق شوقى  من وزارة التعليم ثم محاسبته على جرائمه فى حق الملايين من المصريين .

 

 


مقالات مشتركة