قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن قادة
مجموع قمة الدول السبع تعهدوا بتوفير أكثر من مليار جرعة لقاح ضد فيروس كورونا
المستجد للدول الأكثر فقرا، واصفًا أياها بأنها “خطوة أخرى كبيرة” تجاه تحصين
العالم ضد الفيروس.
وأضاف جونسون – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فى ختام
القمة – أن توفير اللقاحات سيكون بشكل مباشر أو من خلال تمويل برنامج (كوفاكس)،
حيث أن القرار جاء ضمن الخطة التي أسفرت عنها اجتماعات القمة على مدار اليومين
الماضيين والتي أكدت ضرورة تلقيح البشر في جميع أنحاء العالم ضد الفيروس بنهاية
عام 2022.
وأشاد بالدور الذي لعبه لقاح (أسترازينيكا – أوكسفورد)
البريطاني والذي ابتكره علماء كرمتهم الملكة إليزابيث، مشيرا إلى اللقاح الذي مولت
إنتاجه الحكومة البريطانية وتم بيعه بسعر التكلفة، والذي ساهم في تحصين نصف مليار
شخص على الكوكب ضد الإصابة بالفيروس، قائلًا إنه “من المرجع أن تزداد الأعداد
يوميا”.
وكشف جونسون أن اجتماعات القمة تطرقت إلى مناقشة سبل
منع حدوث مثل جائحة كورونا في المستقبل، من خلال إنشاء مهاجم للوباء العالمي يمكن
له رصد الأوبئة قبل إتاحة الفرصة لتفشيها، وأكد أن مساهمة الولايات المتحدة هي
الأساس في هذا الشأن.
ودعا البيان إلى إجراء المرحلة الثانية من الدراسة
التي تجريها منظمة الصحة الدولية بهدف معرفة منشأ كورونا “في الوقت المناسب وبشكل
شفاف واستنادا إلى القاعدة العلمية”، مشيرة إلى ضرورة أن يشمل هذا التحقيق الصين،
حسب توصيات الخبراء.
واتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى “”، على
مسار أكثر صرامة تجاه الصين، متعهدين بمواجهة الممارسات التجارية “غير العادلة” للصين
و”قضايا حقوق الإنسان” فى البلد الآسيوى، و”قمع المعارضة فى هونج كونج”، على حد
زعمهم.
وفى الوقت ذاته، أكد الإعلان المشترك على التعاون مع
الصين فيما يتعلق بالتحديات العالمية، مثل مكافحة تغير المناخ، وحماية التنوع
البيولوجى.
وتعد هذه هى المرة الأولى التى يعرب فيها قادة مجموعة
السبع عن انتقادهم لثانى أكبر اقتصاد فى العالم فى إعلان ختامى بهذا الشكل الصريح،
إذ يشير الجزء المتعلق بالصين فى المسودة الختامية، إلى مواصلة التشاور بشأن النهج
الجماعى لمواجهة السياسات والممارسات غير السوقية، التى تقوض تشغيل الاقتصاد
العالمى بعدالة وشفافية.