البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2021-07-10T10:54:50+02:00

جيهان السادات .. وداعاً يا أم الأبطال

د. محمد أحمد صالح

 

" قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة والذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة " .. بهذه الكلمات المعبرة ، نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى وفاة  السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام .

رحلت " أم الأبطال " وهو اللقب الذى أطلقه عليها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، نظرًا لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وقرى الأطفال (SOS) وغيرها من المشروعات التي تبنتها.

هذه السيدة كانت مثار إعجاب وتقدير كل من تعامل معها عن قرب أو تابع حواراتها التليفزيونية والصحفية أو الانشطة المختلفة التى قامت بها  فى مصر قبل وأثناء وبعد وفاة زوجا الرئيس الراحل .

ويكفى أن نشير إلى أنها كانت سيدة أولى بمعنى الكلمة استطاعت أن تفى بواجباتها الأسرية وتقوم بدورها الاجتماعى والإنساني، كزوجة رئيس في مشهد لم يعتده المصريون في هذا الوقت، فقابله البعض باستحسان وفخر وانتقده البعض الآخر، بل وتجاوز في حقها، ولكنها بالرغم من كل ذلك ضربت نموذجًا فريدًا من العطاء والتسامح والبساطة والتواضع.

إن هذه السيدة العظيمة تعد رمزاً للصلابة والقوة ، حيث تحملت رحلة وتجربة مشقة وكفاح مع الرئيس السادات منذ بداية حياته وحتى يوم استشهاده وكانت له خير سند وداعم ونموذجا مبهرا للزوجة وللأم، و لذلك فإن التاريخ لن ينسى دورها مع رائدات مصريات آخريات كان لهن السبق في الدفاع عن المرأة وحقوقها ومساواتها وفتح آفاق جديدة لها في المستقبل. وظلت مواقفها الداعمة للدولة المصرية في مراحل عديدة فارقة في عمر الوطن خير شاهد على مسيرة رائعة حافلة بالعطاء والتضحيات.

وفى لفتة إنسانية رائعة ، وتقديراً لدورها الوطنى ، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته، وكبار رجال الدولة ،  على أن يكونوا على رأس مشيعي جثمان جيهان السادات السادات في جنازة عسكرية تقام لأول مرة في مصر لسيدة.  كما أصدر الرئيس السيسي قراراً بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس .

وفى هذا الإطار نشير إلى ما قالته السيدة انتصار السيسي عن الراحلة جيهان السادات : "كانت نموذجاً للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، فقد شهدت أصعب الفترات وأقساها كزوجة كانت خير السند لزوجها، وخير أم للأبطال".

ولمن لا يعرفون الكثير عن هذه السيدة الفاضلة ، نشير إلى أنها إلى جانب كونها حرم الرئيس الراحل أنور السادات ، كانت باحثة وسيدة مجتمع مصرية ، وكانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام. وهي مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقا وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية.

وكان للسيدة جيهان السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت.

كما أنها حصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977. ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980. ثم الدكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986, ثم نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي. ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.

 تحية إعزاز وتقدير لهذه السيدة الوطنية التى فقدتها مصر ، وخالص الدعوات أن يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة جزاء ما قدمت لبلدها من عطاء مخلص وإنجازات يشهد لها التاريخ .

 

 


مقالات مشتركة