البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2021-07-29T19:32:23+02:00

سيد سعيد يكتب : اختيار فارس لمباحث الجيزة يتناغم مع المزاج الشعبى

صوت الملايين

مؤخرا، اعتمد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق حركة تنقلات وترقيات القيادات العليا في الأجهزة الأمنية المتنوعة ، وجاءت الحركة ترجمة حقيقية لتفاعل الاستراتيجية الأمنية مع طموحات رجل الشارع، بتولى القيادات المشهود لها بالمهنية والكفاءة العالية، وتاريخها العملي للمواقع الحساسة.

وسنتوقف هنا أمام اسم بارز، له باع طويل فى مجال البحث الجنائى، استطاع بمهارة وحرفية أن يحقق خلال فترة عمله، فك شفرة المعادلة الصعبة، ضبط الأمن وتطبيق القانون ، فتفرد في أداءه، وذاع صيته ، ولا توجد أدني مبالغة على الإطلاق، اذا قلنا أن مجرد ذكر اسمه بقدر ما كان يصيب الخارجين عن القانون بالهلع  ، كان يحقق في ذات الوقت، الطمأنينة لدى المواطنين فى دائرة  عمله . 

أتحدث عن اللواء مدحت فارس الذى تولى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ، فقد جاءت ترقيته المستحقة عن جدارة،نتيجة طبيعية لآدائه المتميز وخبرته الطويلة فى مجال المعلومات والبحث الجنائى، فضلاً عن قدرته على القيادة وبراعته فى توجيه مرؤسيه على كيفية تتبع محترفى الجريمة بكل أنواعها، من السرقة بالاكراه الى الاتجار فى المخدرات والسلاح ، مروراً بجرائم النفس والبلطجة والنصب ، وغير ذلك من الجرائم المتنوعة، كما أن وجوده على رأس الادارة العامة  لمباحث الجيزة ،يعبر بجلاء عن أن الترقى وتولى المناصب القيادية الأمنية، يخضع لشروط حاكمة، لا يمكن القفز عليها أو تجاوزها ، فالكفاءة والقدرة على الابداع والابتكار والبراعة فى القيادة ، جميعها يمثل جزءا مهمآ من المعايير الأساسية الصارمة، التى يضعها صانع القرار أمام عينيه، لتطبيق فلسفة "الرجل المناسب فى الموقع المناسب ".

ان الحديث عن ترقية القيادات الأمنية وتوليهم المواقع الحساسة، لم يكن شأناً متعلقاً بالتدرج الوظيفى يخص المنتمين لوزارة الداخلية دون سواهم ، انما هو شأن شعبى بامتياز ، أى أنه يخص الرأى العام بكل شرائحه المجتمعية ، باعتبار أن الاختيارات للمواقع الأمنية المهمة، ترتبط بصورة مباشرة بأمن الوطن ومزاجه على حد سواء ، بما يحقق المفهوم الشامل للاستراتيجية الأمنية، التى تعزز من قدرة مؤسسات الدولة على  صون الوطن وحمايته من العبث ،وما يتبع ذلك من نهضة وأمن واستقرار على كافة المستويات .

لذا لم يكن غريباً أن يحظى اختيار اللواء مدحت فارس لموقع مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة باهتمام شعبى، باعتباره شخصية معروفة منذ 3 عقود ، تولى خلالها عدة مواقع أمنية مهمة، أتاحت له فرصة التعرف على خبايا النشاط الاجرامى، حيث تدرج فى المواقع داخل نطاق مديرية أمن الجيزة ، من معاون الي رئيس مباحث ، ثم مفتش، ومنها الى رئيس قطاع و.. و... الخ.

كان لافتاً أن توليه الكثير من المهام، جاء  متزامناً مع أحداث جسام، تعرضت لها البلاد فى أعقاب 25 يناير 2011 ، و تمثلت فى اتساع النشاط الاجرامى المواكب لحالة الفوضى التى سادت مصرعلى اتساع خريطتها الجغرافية ، فكان فارس  واحداً من قيادات الشرطة،الذين آمنوا منذ بدء حياتهم العملية ، بأن عملهم رسالة ومسئولية وطنية ،وليس وظيفة للتباهى او الوجاهة  الاجتماعية ، فاستطاع بمهارة فائقة، احتواء الأحداث فى نطاقه الجغرافى،أثناء توليه تلك المواقع قبل أن يتقلد المناصب العليا ، حيث المسئوليات الأكثر والأهم .  

جوانب أخرى يجب القاء الضوء عليها فى سياق الحديث عن اللواء مدحت فارس ، مجملها ،وان كان، يدور فى أنها ترقية مستحقة لقيادة أمنية تستحق، أو أن الاختيار صادف أهله ، الا أنه من الضرورى  التوقف أمام حالة التفاعل الشعبى الايجابى ، والتى تستدعى أمامنا بعض الشواهد المهمة المعبرة عن المكون الشخصى له، فمنذ بداية عمله بالمباحث ، مكتبه مفتوح للمواطن العادى قبل أى أحد ، كما أن رقم هاتفه متاح للكافة ، يعرفه المواطن العادى وكما أنه واحداً من ذويه ، لذا يجب التأكيد مرات ومرات على صدق المعنى للمقولة الرائجة " الرجل المناسب فى الموقع المناسب ".

 


مقالات مشتركة