الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2021-08-03T16:52:08+02:00

الهجره التي نريدها

الشيخ سعد الفقى

الهجرة بمعناها الشرعي ليس المقصود منها الانتقال من بلد إلى آخر وفقط، ولكن الهجرة هي ترك ما نهي الله عز وجل، الهجرة بمعناها الأشمل والأعم هي الهجرة من الكذب إلى الصدق، من الخيانه إلى الأمانة، فالهجرة من الأفكار المغلوطة والمنحرفه إلى التمسك بتعاليم الدين الصحيح الذي لا يعرف الإفراط أو التفريط، ومن أمراض اجتماعية توارثناها إلى التمسك بمنظومة القيم الأخلاقية والنبيلة والهجرة التي نريدها.

 الهجرة من الحالة المتردية التي نحياها إلى استشراف المستقبل بأمل كله ثقة في الله، الهجرة بترك المعاصي والذنوب إلى المجاهدة في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، الهجرة من الاحقاد والضغائن إلى الصفاء والنقاء، الهجرة من الكذب إلى الصدق ومن الخيانة إلى الأمانة، الهجرة من التقرب إلى العباد إلى التقرب لرب العباد، الهجرة من أخلاق توارثناها إلى الإمساك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الهجرة من الإيقاع بالآخرين وإلحاق الضرر بهم إلى الأخذ بأيديهم للخير، الهجرة من أمراض اجتماعية قبيحة جنينا جميعًا ثمارها إلى التعاون في أوجه الخير، الهجرة من الإمساك بالدنيا إلى الحرص على الآخرة والعمل على كل ما يقربنا منها، والهجرة من الغيبة والنميمة إلي التحري في كل كلمة تنطق بها أفواهنا، الهجرة من إيقاظ الفتن إلى لم الشمل ورأب الصدع وخلق جسور التواد والتحاب بين أبناء المجتمع.

الهجره رسخت دروسا وصنعت مجتمعا صالحا طاهرا نقيا أولي بنا جميعا أن نتمسك بدروسها وأن نعود الي روحانياتها

ومن دروس الهجرة النبوية الشريفة الاعتماد على الله فقد تعرض النبي صلي الله عليه وسلم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل إلا أنه كان عند عهده ووعده وظل قابضًا على الجمر متمسكًا بالمبادئ التي آمن بها وهكذا النبلاء في كل الأزمنه

وعندما تكالبت على رأسه الخطوب والآهوال رفع بصرة إلى السماء طالبًا الغوث من ربه، اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني على الناس يارب العالمين إلهي إلى من تكلني إلى ضعيف يتجهمني أم إلى بعيد ملكّته أمري أن لم يك بك غضب علي فلا أبالي أعوذ بنور ربك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا ولاحول ولاقوة إلا بالله، بالاضافة إلى الأخذ بالأسباب فقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم موعد الانطلاق واختار الرفيق وهو الصديق رضي الله

 عنه وأرضاه  وفي الهجره علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كيف تختار الصديق فيقول لايأكل طعامك الا تقي فالصداقه كنز كبير وقيمه نبيله فالصديق هو من صدقك هو صورتك الحقيقيه ولن تتحقق الصداقه الحقيقيه الا اذا طهرت القلوب وصفت النوايا


مقالات مشتركة