![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
قبل
أن نفيق من صدمة مؤلمة من التي يسببها الوزير
طارق شوقي للأسر المصرية، يداهمنا بأخرى، أشد قسوة وضراوة من سابقتها، فقراراته
تنزل على الناس كالصاعقة، لا رحمة فيها.
فجأة
وبدون مقدمات، أصدر عدة قرارات في توقيت، الأول منها يتسبب في تعطيل الدراسة،
ويشير الي العشوائية، بما يعني انها غير مدروسة، ولم تخضع لنقاش المتخصصين،،
ببساطة شديدة جدا كانت الوزارة في نوم عميق واستيقظت، وقررت، تطعيم مدرسي المدارس
الدولية من فيروس كورونا المستجد، في شهر سبتمبر، وهذا التوقيت لا يستقيم مع موعد
بدء الدراسة، المقرر له سلفاً تاريخ ١٢ سبتمبر..، والوزارة تعلم بذلك جيدا.
يا
سادة.. الأمر مهم، وهناك ضرورة للتطعيم للحفاظ على الصغار، لكن التوقيت، اي توقيت
القرار جاء متأخرا،
خاصة
لو علمنا الأمور اابديهية، والتى جري التعارف عليها لاهميته، ان المدة الفاصلة بين
الجرعة الأولى والثانية هي ٣ اسابيع للقاح الصينى و ٣ شهور للقاح الانجليزى.
وهنا
تقفز التساؤلات المنطقة، هل خصصت وزارة التربية والتعليم، بالتنسيق مع وزارة
الصحة، مراكز خاصة مثلا لمعلمي الوزارة، داخل المدارس، لاستيعاب الاعداد، وتوفير
عنصر الوقت؟.. هل؟ تم التنسيق مع الصحة لتشكيل لجان متنقلة للمدارس، ام ان الامر
برمته يهدف الارتباك فقط.
هذا القرار سيعطل حتما بدء
الدراسة في المدارس الدولية، لأنه صدر بدون ترتيب، ومفادها اعلام المدارس فقط.
أما
القرار الثاني ياسادة يا كرام، فهو يحتاج إلى قدر من التأمل، او خبير لتوضيح
محتواه، حيث يتضمن، دفع ٣٪ من قيمة مصروفات المدارس الدولية، لدعم مشروعات
الوزارة، والتحصيل في شهر سبتمبر، الذى تحول بفضل سياسات الوزارة الي شهر النكبات،
فالقرار لم يوضح من الذي سيدفع، المدارس ام أولياء الأمور، فإذا كان الأمر يتعلق
بالمدارس، فلماذا لم يوضح ذلك، وإذا كان المعنيين هم أولياء الأمور، فكيف يتم دفع
المبلغ قبل بدء الدراسة، في حين
ان المصروفات ذاتها، يتم دفعها
على ٣ أقساط.
ثمة
سياسة غير مفهومة، يتم الإعلان عنها من وقت لآخر، فهذا الأمر سيخلق اذمة بين
المدارس وأولياء الأمور، وقطعا سيؤثر سلبا على كثير من الأسر.
فى
النهاية، لا بد من القول صراحة، ان القرارين صدرا
لخلق مذيد من التوتر داخل الأسر، سواء التطعيم وما يترتب عليه، او النسبة
التي تتعلق بدعم المشروعات،،،، كفى استهتار بتداعيات ما تصنعون.