البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2021-08-26T16:34:04+02:00

عزبة خالد مجاهد ( وزارة الصحة سابقاً ) !!!

صوت الملايين

يؤكد خبراء الإعلام والسياسة أن وظيفة المتحدث باسم الوزارة أو المؤسسة لوسائل الإعلام أصبح من الضروريات التي تساعد المؤسسة على التواصل مع  المواطنين والتعبير الدقيق عنها وعن كل خطتها وأهدافها ومواقفها من المستجدات، ولأن المتحدث الرسمي والناطق  الإعلامي للمؤسسة هو همزة الوصل بين المؤسسة والإعلام فإن قوة أدائه وتمكنه من عرض أفكاره بفاعلية وامتلاكه لأدوات التأثير والإقناع اللازمة، ومهاراته في التعامل مع وسائل الإعلام وأسئلة الصحفيين كلها ترسم صورته وصورة مؤسسته لدى جماهيرها .

وللأسف الشديد ، فإن الواقع يؤكد أن هناك عدداً ليس  بالقليل من المتحدثين الرسميين بإسم الوزارات  فى مصر لا يتمتعون بالمواصفات المطلوبة للقيام بهذه المهمة الخطيرة وهى تحقيق التواصل بين الوزير وجهات الوزارة من ناحية وبين المواطنين من ناحية آخرى .

وفى مقدمة هؤلاء الأشخاص خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة منذ أن أصدر وزير الصحة  السابق الدكتور أحمد عماد قراراً بتعيينه فى عام 2015 .

وطوال هذه السنوات  ، فشل المتحدث الرسمى بإسم وزارة الصحة فى تحقيق التواصل بين وسائل الإعلام المختلفة وبين وزراء الصحة .

وفيما يلى ننشر عدداً من الوقائع التى تكشف بجلاء عن هذا الفشل المتواصل لخالد مجاهد ، وهو الأمر الذى يثير علامات التساؤل والإستفهام عن أسباب احتفاظه بمنصبه بل وتصعيده فى الوزارة لمناصب أهم وأخطر رغم فشله الذريع :

 

-          سبق أن انتقد الإعلامي تامر عبدالمنعم، تجاهل المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، الرد في برنامجه "العاصمة"، على قناة "العاصمة"، لبيان حالات الوفيات والمصابين في واقعة تصادم قطاري البحيرة. وقال عبدالمنعم: "أنت مقموص مننا ولا إيه، أنا بقولك رد عليا عمالين نيجي يمين وشمال علشان نجيب سيادتك وده حقنا عليك". ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشتكي فيها عبدالمنعم من مجاهد لكنه قال قبل ذلك أن متحدث الصحة لا يتحدث ويرد على هاتفه ولا يتعامل مع برنامجه وطالب وزير الصحة الدكتور أحمد عماد بإقالته.

 

-          الإعلامية فاتن عبدالمعبود، وصفت مجاهد بأنه "الصامت الرسمي للصحة" في أثناء تعليقها على أزمة فساد التطعيمات الخاصة بالأطفال. وأضافت خلال تقديمها لحلقة برنامجها "دفتر أحوال": "فيه متحدث لوزارة الصحة والمفروض يطلع معانا ويتكلم لكن هو الصامت الرسمي للصحة لكن إحنا نفسنا أكثر من مرة بنكلمه وهو مبيردش وممكن يكون العيب من عندنا لكن المتحدث وظيفته التواصل مع وسائل الإعلام والناس خصوصًا لما يكون فيه شائعات تتعلق بالأطفال".

 

-          الكاتب الصحفي والإعلامي، نشأت الديهي هاجم مجاهد بسبب تصريحه: "إحنا نقلنا القتلى أو الشهداء مجانًا" بعد حادثة. وتابع في أثناء تقديمه لبرنامج "بالورقة والقلم" المٌذاع عبر فضائية "TEN": "لا يا دكتور خالد ده تصريح غير موفق بالمرة وهو فيه مقابل لنقل الموت".

 

-          سبق أن أغلق مجاهد الخط في وجه الإعلامية منة فاروق في برنامج "صباح دريم" المٌذاع عبر فضائية "دريم" في أثناء حديثه عن أزمة ألبان الأطفال. وأنفعل مجاهد في أثناء مداخلته مع فاروق وأغلق الهاتف في وجهها.

-          بدأت أزماته الفعلية في عام 2016 من خلال إصدار مجموعة من الصحفيين وعددهم 37 بيانا مجمعا، يطالبون فيه بإقالة "مجاهد"، بسبب تعنته في عدم الرد على الإعلاميين والصحفين المعنيين بتغطية أخبار الوزارة بصفة خاصة، وعدم احترام المنصب الذي يشغله، على خلاف ما يحدث بالوزارات الآخرى.

-          هناك واقعة شهيرة لإنسحاب صحفيو وإعلاميو الصحف بمحافظة قنا من تغطية جولة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان على مستشفيات المحافظة، اعتراضا على سوء معاملة مساعد وزيرة الصحة لشؤون الإعلام، وذلك بعد منع خالد مجاهد، الوفد الإعلامي والصحفي الموجه له الدعوة من قبل مكتب إعلام المحافظ من التصوير، وقيامه بخطف الهواتف المحمولة من بعض الزملاء أثناء التصوير، متحججا: "الوزيرة بتتوتر من تصوير التليفونات". وطالبت اللجنة النقابية للصحفيين بقنا، بتدخل الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين للتحقيق فى الواقعة بشأن الممارسات غير المقبولة التي تصدر من قبل مساعد وزيرة الصحة، ومنع الصحفيين من أداء عملهم ونقل الوقائع للمواطنين .

 

كل هذه الوقائع تكشف عن الأزمات التى افتعلها خالد مجاهد ،مع الصحفيين والإعلاميين ، وهو ما يؤكد فشله الكبير فى المهام المكلف بها .

والغريب أنه فى الوقت الذى كان الجميع يتوقع الإطاحة به من  منصبه ،قامت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فى شهر فبراير الماضى ، بإصدار القرار رقم (88) لعام 2021  ، بتكليف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، للعمل مساعدًا لوزير الصحة والسكان للإعلام الصحي والتوعية والتواصل المجتمعي والسكاني بجانب عمله متحدثا رسميا للوزارة.

المفاجأة أن ، حيثيات قرار تصعيد مجاهد تضمنت حرفيا أنه جاء "  لجهوده المبذولة خلال الفترة الماضية في التواصل المجتمعي وإبراز جهود الوزارة فى مختلف قطاعاتها وهيئاتها، فضلاً عن استحداث ملف التوعية والذي يخدم العديد من القضايا الصحية من ضمنها (جائحة فيروس كورونا المستجد، والتأمين الصحي الشامل، والمبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة)، وذلك من خلال جميع وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لوزارة الصحة والسكان على مواقع التواصل الاجتماعي " ، وهو الامر الذى يؤكد أن وزيرة الصحة هالة زايد مغيبة عن الواقع ولا تتابع تفاصيل أزمات مجاهد المتكررة مع الإعلاميين والصحفيين وتجاهله الرد عليهم سواء عبر التليفون أو الواتس آب وهو ما يتسبب فى الإساءة لصورة الوزارة أمام وسائل الإعلام والرأى العام ؟!!.

 

وفى النهاية نسأل :  هل هناك جهات عليا تساند خالد مجاهد ضد الإعلاميين والصحفيين ؟ ولمصلحة من يستمر فى منصب طوال هذه السنوات رغم كثرة المشاكل والأزمات التى تسبب فيها مع وسائل الإعلام ؟ وهل تحولت وزارة الصحة إلى عزب وتكايا للبعض يتصرفون فيها كيفما يشاءون بلا حسيب ولا رقيب ؟!!!.

 

 


مقالات مشتركة