![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كذب لينجو من مصيبة، فوقع في كارثة اكبر... هذا هو
الوصف الملائم، لحال الطبيب النصاب محمد قورة، صاحب مركز "قورة" لجراحات
العمود الفقري.
جاءت تحقيقات النيابة العامة، كاشفة عن حقيقة ما
ابلغنا به، وحررناه في اتهام رسمي ضده بالنصب، والاحتيال.
قال قورة أثناء مثوله امام وكيل النائب العام، انه
طبيب تخدير وغير متخصص في جراحة العمود الفقري، وقدم مايفيد ذلك، في
محاولة للافلات من
حصار الاتهامات الموجهة إليه، لكنه في ذات الوقت، وقع
بكامل ارادته في المحظور، عندما أسهب في إجاباته على الأسئلة، المشحونة بالذكاء
والبراعة في استخلاص الحقيقة، مهما بلغت درجة المراوغة من المتهم.
قال قورة، وهو يستعرض قدراته وخبرته، انه قام بالفحص،
والاطلاع على الحالة عبر توقيع الكشف،
مؤكدا على قراره بإجراء العملية الجراحية، وتأكيده على
القيام بازالة جزء من الغضروف .
المثير انه أقر بذلك من دون إدراك، للتناقض الفج
والفاضح، مع اورده بأنه طبيب تخدير.
وعندما حاول الافلات من حصار الأسئلة المتلاحقة، قال
انه غير متخصص في الجراحة، وأنه مجرد طبيب مساعد لجراح اخر، هو الدكتور محمود
مجدي، مدرس جراحات المخ والأعصاب، ويعمل بمستشفى اخر بمنطقة الدقي.
ان الاعترافات الرسمية للطبيب النصاب، فتحت الباب على
مصراعيه أمام اتهامات أخرى متلاحقة، لا يستطيع الوقوف أمام امواجها العاتية.
كل ما اورده من أقوال مغلوطة وكاذبة، سيذهب به إلى
للمحكمة في جرائم لا حصر لها، لأن الجرائم موثقة بالصوت والصورة، من خلال اعلانات
وفيديوهات يبثها، بأنه متخصص في جراحات العمود الفقري، بالطرق الحديثة، حيث يقوم
بشرح اسلوب اجراء الجراحات في الدعاية لمركزه، الذى يحمل اسم مركز قورة لجراحات
العمود الفقري،
وهذا يطرح سؤال، بالتأكيد سيكون محل تحقيق قادم، هل
يجوز لطبيب تخدير، فتح مركز لجراحات تخصصية دقيقة مثل العمود الفقري؟
ألم تكن دعايته الاحتيالية لجذب المرضى بالمخالفة
لتخصصه جريمة جديدة، تضاف لسجل جرائم؟
هل هو طبيب ام انه سمسار للأطباء متخصصين في جراحات
المخ والأعصاب؟.