البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

سيد سعيد يكتب   2021-09-02T17:32:26+02:00

هل سيتدخل السيسي للقضاء على مافيا مراكز النصب الطبي ؟!!

سيد سعيد

تفاصيل ما أكتبه في هذه السطور، هو دعوة ملحة للصراخ، نعم، دعوة ملحة ، للصراخ بأعلى صوت في وجه كل مسؤول، اعتلي منصبه من دون أن يحرك ساكن، تجاه أوكار النصب والاحتيال ،  المسماه مجازا  ب مراكز  العلاج والجراحات المتخصصة، والمنتشرة كالعشب الضار في كل مكان على أرض مصر، فلا الجهات الرقابية، بتنوع مسمياتها، وضعت حياة الناس وصحتهم في بؤرة اهتمامها، ولا الحكومة ممثلة في عدد كبير من وزاراتها، قامت بدورها للحد من العبث، فالكل شريك، بل متهم رئيسي في جرائم الفوضى

سواء من يعلم بالكارثة ، او من لا يعلم، ففي الحالتين هم متساوون في حجم الجرم، واغلب الظن، ان الجميع   يعلمون بما هو أكبر وأكثر بشاعة مما اعرف، لكنهم اصيبوا بالخرس والعمي، إما طوعا لأسباب غير مفهومة، او جبرا لأسباب مفهومة.

نحن امام جريمة كاشفة وفاضحة عن عجز  الحكومة والجهات الرقابية، التي تركت الحابل يختلط بالنابل، فتحولت مهنة الطب، بكل ما فيها من جوانب انسانية، على أيدي بعض الفهلوية، إلى سبوبة، محاطة بكل صنوف النصب والاحتيال .

المثير  أن المتورطين في تنامي ظاهرة السبوبة، تناسوا جوانب  مهمة، وساروا في الطريق المعاكس لاستراتيجية الدولة، التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية في ظروف مرتبكة، فهل مطلوب ان يتدخل الرئيس في مثل هذه الأمور،، وإذا حدث، فما جدوى وجود الوزراء في مواقعهم، لل جاهة مثلا، نحن هنا نريد أن يتدخل الرئيس لمحاكمة المسؤلين المتواطئين مع مافيا المركز المشبوهة، التي تبيع الوهم وتتاجر بآلام الناس .

الرئيس في إطار اهتمامه بصحة المواطنين، اطلق عدد من المبادرات التي كان لها مردود إيجابي على المجتمع بأكمله، لأنها تتعلق بأهم ثروة للوطن، وهي صحة المواطن المصري، باعتبار ان الصحة من المفردات الأساسية للامن القومى، حيث تنوعت المبادرات من مكافحة فيروس سي، إلى ١٠٠ مليون صحة، إلى التطعيمات،والحملات القومية لمكافحة الأمراض، التي توطنت، منذ عقود، في أجساد المصريين.

الدعوة للصراخ، مرتبطة بانتشار مراكز بيع الوهم لراغبي العلاج، وصمت وزارة الصحة تجاه مماراساتها العبثية، خاصة مراكز الجراحات، التي يدير بعضها فهلوية محترفون، وجدوا فرصتهم في غياب الرقابة، وإقامة علاقات مريبة بمسؤلين داخل وزارة الصحة، يقومون بالتعتيم على جرائمهم، ووجدوا أيضا ملاذات آمنة في اعلام ضل الطريق إلى البيزنس المشبوه، أصبحت مهمته تأجير ساعات بث، تهدف الترويج لاكاذيب تلك المراكز واصحابها، وبراعتهم في العلاجات البسيطة والجراحات الدقيقة، وما شابه ذلك.

عن طريق الميديا تعاملت مع مركز قورة لجراحات العمود الفقري، و خضعت بعد دفع المبلغ المتفق عليه، وهو مبلغ كبير، لإجراء عملية جراحية، وهذا تم بعد الفحص وعمل الأشعة المطلوبة، وبعد ايام قليلة، عاودتني الآلام مرة أخرى، فبدا المركز يطمئني بكلام معسول، راودتني الشكوك، ثم بدأت تقصي الأمر، فاكتشفت ان الطبيبين اللذين وقعا الكشف الطبي وقاما بالفحص، وإجراء العملية، وهما محمد قورة وأيمن مجدي، غير متخصصين في جراحات العمود الفقري، ولا اي نوع من الجراحة، تخصصهم  التخدير، فايقنت انني وقعت ضحية احتيال ونصب، وانتحال مهنة، فقمت بعمل اشعة أخرى لمطابقتها مع الحالة والاشعات القديمة، واكدت جميعها عدم وجود عملية من الأساس، بما يعني أن الطبيبين النصابين، قاما بفتح جزء من ظهري لحقني بالكيرتزون، واوهماني بإجراء عملية، فابلغت وزارة الصحة، ونقابة الأطباء، ووجدت في وزارة الصحة، شء مريب، وتعاملت مع هذه الكارثة بما يشي ان الامر العادي، وهذا يؤكد ان الوزارة تعلم، لكن هناك أشياء تبدو لي غير مفهومة تساهم في حالة الصمت، منها على سبيل المثال ان المتحدث الرسمي، المهموم بالحالة الصحية للفنانين، تعاطي مع الشكوى والمستندات والتقار باعتبارها امورا عادية، وهي عادية بالفعل و تحدث وسوف تحدث، ما دام هناك تواطؤ، بات معلوما، ثم تقدمت للنيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها، وتمت احالتي للطب الشرعي، لن اسهب كثيرا فيما يتعلق بي شخصيا، وان كان هذا هو سبب رئيسي في معرفة الكوارث التي يتعرض لها المصريين، جراء، الفساد في قطاع الصحة، الفساد الذي منح طبيب تخدير رخصة لفتح مركز جراحات العمود الفقري،، الفساد الذي سمح بظهور صاحب المركز على شاشات التليفزيون، باعتباره استشاري جراحات العمود الفقري، الفساد الذي سيطر على الإعلام، لكي تتحول مهمته من اعلام يكافح الفساد بكشفه للرأي العام، إلى اعلام يروج للاكاذيب والنصب بمقابل معلوم.

يا سادة.. لا تنتظروا لحالتي على الإطلاق، اصرخو ا في وجه الفاسدين، لكي نتمكن  معا من نشر الوعي ، وتحفيز الجهات الرقابية على منع الظواهر، التي تسئ للدولة، في الوقت الذي يسعى فيه الرذيس لتوسيع المبادرات الرامية، للقضاء على الأمراض.

فى هذا السياق، نتمني ان تنتفض مؤسسات لمراجعة المراكز الطبية، وممارسة الرقابة الفعلية على إدارة العلاج الحر، كي نسير بطريقة صحيحة، وكي ننقذ مئات الآلاف، يسقطون في شباك النصابين تحت لافتة العلاج.


مقالات مشتركة