وزارة الصحة تتورط في التستر على المراكز المشبوهة

·       فضيحة مدوية .. بلاغ يكشف أساليب " قورة " فى النصب

·       السعودى جابر ..أجرى عمليتين وطبيب التخدير النصاب يطلب إجراء الثالثة

ليس بمقدور  أى نصاب  مهما بلغت درجة إتقانه واحترافيته، ومهما بلغت يقظته و حيطته ،ان يصل إلى مستوى إتقان طبيب التخدير النصاب محمد قورة ، فى تخدير العقول عبر اقناع هدفه  بالاستسلام الإرادى  لاوهامه مرات متعاقبة ، وبرضا تام من الضحية .

رغم تعدد جرائم محمد قورة فى حق مرتادي مركزه المشبوه،و حق كل من يقصده ،نتيجة الدعاية الوهمية والإعلانات الكاذبة ،الا أن واقعة جديدة طازجة وشهية ، نزلت مضاعفة ، كافية لأن تهتز لها كل سلطات الدولة ، المعنية بالسلم المجتمعى ، وينتفض لأجلها القابعين علي الكراسى الوثيقة ، فالواقعة كافية لمحاكمة المسؤولين عن انتشار فوضى المراكز الوهمية ، التى احترف القائمون عليها ،أبشع أساليب النصب والخداع ،و "تفتيش الجيوب " بإسم مهنة من أرقى وأسمى المهن الإنسانية ، فى الوجود لارتباطها بحياة الناس وصحتهم وآلامهم ،فغالبية المجتمع المصرى ،ليس لهم راس مال سوى صحتهم .

الواقعة الكارثية التى نكشف تفاصيلها ،تخص مواطن من مركز جرجا بمحافظة سوهاج ،اسمه السعودى جابر عبدالرحيم عمره ٦١ سنة ،  قام بتحرير محضر بقسم شرطة الدقى رقم ٩٨ بتاريخ ٣/١٠/٢٠٢١ .

ما جاء في متن المحضر من اقوال ،يتجاوز محمد  قورة ،ويتجاوز مفهوم النصب المعروف فى الأدبيات القانونية ، ويقفز على المفهوم الدارج لمصطلح "النصب" ،فهذا المفهوم تتضائل قيمته وتداعياته أمام محمد قورة .

التفاصيل كما هو وارد فى المحضر المحرر بمعرفة الضحية،تقول أن الرجل يعانى من آلام في العمود الفقري ،وشاهد فيديوهات وبرامج علي القنوات الفضائية ،تروج لاستشارى ،يقوم بإذالة  الغضروف من دون جراحة ،كان هذا فى عام ٢٠١٩ ،وحضر إلى المركز فى شارع البطل أحمد عبدالعزيز ، وتم الاتفاق على مبلغ ٥٠ الف جنيه ،وبالفعل تم إجراء العملية ،لكن بعد مرور ٦ اشهر ،لم تبرح الآلام جسده ، بعكس ما أخبره ، فاتصل ب قورة ،واخبره أن المدة التى حددها بنهاية الالم ،زادت فيها الآلام ،فاقنعه بطريقة جهنمية على إجراء العملية مرة أخرى ، وبالفعل حدث ذلك ،وتم فتح الظهر  ، و مؤخرا أخبر الطبيب النصاب بسوء الحالة ،فطلب منه المجئ إلى القاهرة مرة ثالثة ، فقام بعمل أشعة ،واخبره طبيب متخصص ،بانه لم يجر أى عمليات لاذالة الغضروف فحضر إلى القاهرة ، وتوجه إلى المركز ،وجده مغلق بالشمع الأحمر،واخبره حارس الأمن ،ان سبب الإغلاق هو أن قورة ليس استشارى ،وغير متخصص في العمود الفقرى ،فحرر المحضر .

هذه الواقعة وما تحويه من إتقان في عمليات النصب ،تحتاج إلى محاكمة كل من تستر على طبيب التخدير النصاب ،قبل محاكمة قورة نفسه ، خاصة أن أى الدعاية عن العلاج والطب ،لا بد من حصول موافقة وزارة الصحة عليها ،فهل منحت الصحة تصريحاً لقورة ؟ ..ولماذا لا تقوم الوزارة بمراجعة أنشطة المراكز الوهمية والعيادات التخصصية ؟.

ثمة أمور مريبة تحدث ،واغلب الظن ،ان هناك مستفيدين من هذا العبث الذى يضر بالمجتمع ،،،القضية هنا ليست السعودى جابر ،او غيره ،وهم كثر ،لكنها قضية مجتمع بأكمله ،يتعرض للاحتيال من فئة منحرفة ، تخصصت فى النصب وبيع الوهم ،ملقية بالقسم القانونية " أبو قراك " تحت أقدامها ، فهل نفيق ؟. ليتنا نفيق قبل فوات الاوان .