![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
حين يتسم المسؤول - أي مسؤول - بالإنسانية، دون
الإخلال بالقانون أو النظام العام، تتلاشى كل
المعوقات التى تقف فى طريق أى مواطن من دون محسوبية ،لان القانون هو السيد ، واحترامه هو التاج على الرؤوس ،فما بالنا لو
كان هذا المسؤول هو قيادة أمنية رفيعة ،
تجمع بين الإنسانية باعتبارها جزء لا يتجزأ من مفردات المسؤولية الوطنية ، والمهام الأمنية ، وما تحويه من يقظة وعمل لا
يتوقف على مدار الدقيقة وليس الساعة .
اتحدث عن مدير الأمن الإنسان ،اللواء محسن شعبان مساعد
وزير الداخلية لأمن القليوبية ،هذا الرجل
يسبب الرعب في قلوب ونفوس الخارجين عن القانون ، لمجرد ذكر اسمه ، فهو
لايقبل أى وساطة على حساب القانون وضبط الأمن ، ويتابع كل ما يجرى على اتساع
النطاق الجغرافى لمحافظة القليوبية ،و هو ذاته الذى بسمع شكوى أى مواطن ، ويحقق فيها على الفور .
قبل يومين كان اللواء محسن شعبان حاسما بالقانون في
أزمة تعرض لها مواطن بسيط، اسمه احمد تيسير محمد من منطقة شبرا فى القاهرة ،هذا
المواطن تم ضبطه "تشابه اسماء"، بدعوى أنه مطلوب لتنفيذ حكم قضائي تابع
لمركز الخصوص بمحافظة القليوبية .
تم ترحيل المواطن ونفى صلته بالقضية ، وبالعرض على
النيابة العامة , أجريت المواجهة مع
المجنى عليه الذى نفي أى علاقة بالمقبوض عليه , إلا أن الإجراءات القانونية
المعلومة ، يلزم الافراج عليه مذكرة تحريات من المباحث ، ثم عرضه فى اليوم التالى
لإخلاء سبيله من النيابة ،بما يعنى أنه موجود كإجراء إدارى وليس متهم .
ذهب ذويه إليه في قسم شرطة الخصوص ، للسؤال عنه ومعهم
زيارة بها أكل،الا أن بعض المتعاملين مع
الجمهور رفضوا دخولهم لرؤيته أو إدخال الزيارة له .
هذا التصرف دفع للاتصال بمدير الأمن ،الذي كان يتفقد
الحالة الأمنية ، لكنه رد على الهاتف ،
واصغي القصة التى سردتها بكل تفاصيلها ، فأعطى تعليماته لمامور القسم بتذليل كل
العقبات ،لان الرجل ليس متهما فى جريمة ،لكنه موجود تشابه اسماء ،وتاكد ذلك .
الحديث يتعلق بأن مدير الأمن يرد على تليفون دون يعرف
هوية المتصل ،و يستمع للشكوى ويتابع إنهاء المشكلة ، ،هذه هى المسؤولية الوطنية في
أسمى درجاتها .