البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

سيد سعيد يكتب   2021-10-27T22:03:04+02:00

الرقابة الإدارية تنتصر لحملتنا ضد وزارة الصحة

سيد سعيد

 

لم يخطر على بال أكثر الناس تفاؤلاً، أننا سوف ننجح فى حملتنا ضد فساد منظومة العلاج الحر  بوزارة الصحة ، ومن كان لديه قدر من التفاؤل ،لم يخف ظنه بأن الأمر  سيستغرق وقتا طويلاً ، لأننا نواجه مافيا محترفة ،لديها شبكة مصالح و علاقات عنكبوتية،تفوق الوصف ،  لكننا كنا على قناعة بأننا سوف تنتصر للمجتمع ، فى قضية عادلة ، وان كان عنوانها الحرب ضد الفساد ،الا أن مضمونها يتعلق بحياة الناس وصحتهم .

كان لدينا يقين بأن الجهات الأمينة على مصالح هذا البلد ،  وفى مقدمتها هيئة الرقابة الإدارية ، تتابع ما ننشره من وقائع طيلة شهرين كاملين ،  و كنا نعلم أن ما بحوزتها أكبر بكثير مما لدينا ،فهى كانت ترصد و تراقب كل ما يدور في الغرف المغلقة على مدار أكثر من شهر .

البداية .. كانت إلقاء الضوء على ممارسات طبيب تخدير نصاب يدعى محمد قورة ،لديه مركز يحمل لافتة لعلاج العمود الفقرى ، ويقوم بالترويج لنفسه بمقابل  فى الميديا والصحافة ، بأنه استشارى جراحات العمود الفقرى ، لكن تبين أنه طبيب تخدير ويقوم بالنصب على المرضى وايهامهم بقدرته على العلاج ، كانت تلك البداية بمثابة الخيط الذى قادنا إلى تفاصيل مذهلة ، وجرائم تدور فى فلك، ليس فقط ، تراخى وزارة الصحة مع عمليات النصب ،لكنها تتستر عمداً ،فى إطار سياسة "شيلنى واشيلك " ،على التلاعب بصحة المرضى ،و الحصول على رشاوى لاصدار التراخيص للفهلوية والنصابين بالمخالفة لكل المعايير الأخلاقية والمهنية والقانونية .   

القينا حجر ضخم في بحيرة من المياه العفنة ،فخرج لنا كم  هائل من المعلومات والبيانات وطرق اصدار التراخيص، ولم يكن أمامنا سوى اختراق المناطق الملغومة ، وبالامس القت الرقابة الادارية القبض على ٤ من المسؤولين الكبار فى العلاج الحر ،اضافة إلى مدير مكتبها للاتصال السياسي ، فانهارت الوزيرة هالة زايد ،التى لم تنظر في الشكاوى المقدمة إليها ، وتم نقلها إلى المستشفى قبل خروج ضباط الرقابة الإدارية من مقر الوزارة ، جاء تنفيذ عملية القبض على عصابة العلاج الحر ،بعد أن اكتملت  كل الأدلة حول الوقائع التى سردناها ،فاتخذت الإجراءات القانونية اللازمة .

 قضية الفساد الكبرى تشمل خمسة من كبار مساعدى الوزيرة التى لم تدرك أن  تجاهل الرقابة الداخلية على المراكز الوهمية ، سيكون ثمنه فادح ... فهى لم تلتفت إلى صحة  المواطنين، بل تركتهم  فريسة للمصابين وأصحاب الدعاية السوداء ، ومنحتهم تراخيص رسمية ،يمارسون بها بيع الوهم ،والبقية تأتى


مقالات مشتركة