البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

فن وثقافة   2021-10-28T08:52:52+02:00

أمسية ثقافية (شعرية -ادبية - نقدية) بملتقى الشربيني الثقافي

صوت الملايين

 

- حشد كبير من المبدعين والرواد والأصدقاء من مختلف محافظات مصر ..من السويس الباسلة إلي المنصورة المبدعة ..مرورًا بالقليوبية نبع  الابداع،  وليس انتهاء بالجيزة و القاهرة معقل الفن والثقافة .. امتلأت به قاعات ملتقى الشربيني الثقافي عن آخرها،  في مشهد بات يتكرر كثيرا بشكل لافت، على مدى العام الفائت . في بداية أعمال الأمسية الثقافية التي كان عنوانها"مبدعون من كل مكان " طغى جلال الموت وهيبته على المقر،  فبعد السلام الوطني لبى الجميع  الدعوة إلى الوقوف  دقيقة حدادًا احتفاءً  بروح ثلاث  اساتذة  عظام :  المفكر حسن حنفي ، والأستاذ الفنان فوزي فهمي ، والناقد الكبير صلاح الراوي.

- ومن جلال الموت إلى الحفاوة بالحياة  والانجاز، تقدم الملتقى على لسان مؤسسه الزميل الكاتب الصحفى محمود الشربيني التهاني لأسرة فيلم "ريش" الفائز بجائزة بمهرجان كان،و بجائزة أخري في مهرجان الجونة، وبتكريم  وزيرة الثقافة لصناع وأبطال الفيلم.

-من جانبه أبدى "الشربيني" اهتمامًا   بشركة "سيد" للأدوية ، أعرق الشركات المصرية في مجالها، معربًا عن سعادته بنجاتها من محاولات العصف بها.

- ثم أشار إلى أن  جائزة  صلاح عبد الصبور التي فاز بها مؤخرا الشاعر محمود عبد الصمد وأربعة فرسان آخرين ( بينهم فارسة )لم تقتصر على منحهم شهادات تقدير، إنما ستطبع الوزارة  دواوينهم  المشاركة، وبينها ديوان الشاعرة أمينة عبد الله "جسر لايتسع لشخصين معًا".

- وذكر بالأفكار التي طرحت بالملتقى  ومازالت قيد التنفيذ  ،وأولها  إصدار أول كتاب لملتقى الشربيني يتضمن افضل واهم كتابات رواد الملتقى شعرا ونثرا وقصة ودراسة ، سيتم اهداؤه لروح الشاعر رفعت سلام بن القليوبية ( منية شبين القناطر )، ونوه بأن اللجنة مكونة  من محمد السيد اسماعيل وامينة عبد الله ومحمد هزاع،  وستشرع في القراءة فور تلقيها  الأعمال المشاركة ،  وسيصدر كتاب الملتقى بالتعاون مع دار الناشر لمؤسسها الشاعر مجدي ابو الخير.

-بالإضافة إلى ذلك سيتولي  الكاتب الصحفى محمد جاد هزاع الإعداد  وتنفيذ فكرته الخاصة بعقد ورشتين إحداهما لإتقان "اللغة العربية" والثانية ل"فن الالقاء"، فيما يعمل الباحث حسام الحداد على فكرة تحول الملتقى لمؤسسة ثقافية .

 - الحشد الثقافى في ملتقى الشربيني( اكثر من ٢٥شاعرا وقاصا وكاتبا وناقدا ) كان في مقدمته الشعراء  مصباح المهدي ، وهو شاعر عتيد بمجرد أن  تذكر إسمه يتوارد على ذهنك غابات الحقول الخضراء، ومذاق الأرض السمراء، وعرق الفلاحين وكدح العمال ، والمصريون البسطاء وحياتهم الصعبة وشقائهم المرير عن الرزق وعن استمرار ومواجهة الحياة بكل قسوتها. ومن مصباح المهدي إلى الشاعرة نيفين الطويل التي أعدت للأمسية وساهمت بتقديم أغلب فقراتها ،حيث أطل رواد الملتقى لأول مرة على الشعراء : حسام العقدة و عصام بدر( وهو شاعر فصحي)  ومحمد عبد الوهاب وأدهم  الزهيري واسلام عادل وعلى الشيمي .. والكاتب والناقد الأدبي   سامي ناصف ، والموسيقي  هاني رجب الذي قدم فقرات غنائية أخذت بألباب الحاضرين ،  كما صاحب بنغمات عوده  الفنان الواعد محمد شريف وهو صوت مصري مختلف ويستطيع المزج بين الغناء الشرقي والغربي بمهارة واقتدار.

أقيمت الأمسية بحضور ومشاركة اعضاء نادي الادب بشبين القناطر، وفى مقدمتهم الكتاب محمد هزاع ، و محمد اسماعيل  و مجدي صالح .والشعراء والشاعرات فاطمة هزاع واحمد نصر وشوقي نسيم و طه ابراهيم  وصابر قدح ( وهو شاعر وقاص) والسيد ابوصبره وسامي خليفة

 الشاعرة نيفين الطويل ، وهي شاعرة عامية ، لها استايل خاص في الكتابة أدارت جانبًا كبيرًا  من الأمسية التي أعدت لها  ..وفي البداية قدمت الكاتب الصحفي مجدي صالح الذي نوه  بأنه بحسب التنسيق المسبق لهذه الأمسية فإنه سيطرح قضية الصحافة الثقافية واسباب إنحسارها

————-

 الصحافة الثقافية

—————-

وقال صالح :

 - أزمة الصحافة الثقافية مزدوجة ،فهي تعاني أولا من انحسار لعدد الإصدارات الصحفية ،كما تعاني الآن انحسارا آخر في المساحة المتاحة لنشر الأعمال الأدبية والثقافية، سواء فى الإصدارات الخاصة، أو الحزبية أو المملوكة للدولة.

 - الإصدارات الأدبية المنوعة ربما باتت  أقل تطورا ،ويلاحظ  خلوها  من القامات الثقافية مثل رجاء النقاش و حجازي و أباظة و الغيطاني وجويدة وغيرهم.

 

-وفى المقابل فأن المواقع الإلكترونية للصحف باتت نافذة سهلة ورخيصة ،وإن افتقرت الإصدارات المتخصصة التي تصدرها وزارة الثقافة إلى هذه الميزة رغم أهميتها.

 

- وواكب الانحسارَ الصحفي  ،انحسارٌ آخرُ في الصحافة التليفزيونية ، ولم نشهد إضافة حقيقية في البرامج التلفزيونية الثقافية رغم كثرة  القنوات الجديدة ،بل نري أن هناك  ابتذالا  فى المحتوى الأدبي  لقناة "النيل الثقافية"، فهو يسيء للكيان الثقافي في مصر، لأن معظم من يتم استضافتهم عبرها من أنصاف الموهوبين وأنصاف المثقفين وربما نلتمس العذر للقناة نظرا لعزوف كبار المثقفين عن الاستضافة فيها بسبب  سوء الخدمات المواكبة للاستضافة .

 ولعل غياب كبار الإذاعيين مثل  شوشة،وبطيشة والشاعرونادية صالح ( فيما يكافح السيد حسن منفردًا في الإذاعة له تأثيره هو الآخر..ففي مقابل هذا الغياب سادت برامج الطبخ والأزياء والمسابقات وكرة القدم.

 - كل هذا أثقل كاهل المثقف  والمبدع ، لانه أضطر للترويج  لنفسه بنفسه ، عبر ندوات محدودة الجمهور ،أو من خلال بحثه عن ناقد يتصدي لأعماله ،وهذا لايتم إلا عبر "الشللية".

وختم حديثه موضحًا حاجتنا الماسة لإعادة النظر في كل ما سبق ،وإلا سيكون نجيب محفوظ هو أول وآخر الحاصلين على نوبل، رغم أن مصر مليئة بالمواهب والمبدعين.

————————————

من الصحافة الادبية  إلى شعرالحداثة  العامية

———————————-

 -  وينقلنا الشاعر والناقد د.سامي ناصف بقدرة مدهشة نقلة اخري،  بطرحه قضية دور الصورة الشعرية في النص الحداثي

وفي دراسة رصينة له اخترنا منها لمحة قال :من المعلوم أن التصوير الفني عنصر أساسي وأصيل ،من عناصر القصيدة العربية.

قال أرسطو:إن أعظم شيء أن  تكون سيد الاستعارات ، فالإستعارة  علامة العبقرية

ومن المعلوم أن كثيرًا من الشعراء اعتمدوا في تركيبة الصورة من خلال الشعر الحر ،على عدة عناصر منها :الكناية ،التشبيه ،الاستعارة ،المجاز ،الرمز .

وقد كانت الصورة الشعرية في الشعر الحر مجالا لتأدية المعنى ،وليست عنصرًا من عناصر الزخرف أو التزيين فحسب.

وإن من يقرأ الشعر الحديث  ،يجد أن الصورة الفنية فيه ،إما جزئية معتمدة على المفهوم التقليدي للصورة الشعرية القديمة ،وإما صورة كلية ،يرسم الشاعر من خلالها صورة مركبة تتضافر فيها كل العناصر  الجزئية لترسم لنا  صورة كلية  ذات مشهد كامل الأركان.منوها بنظرية  "مالارميه"وهي أن :الشعر كلمات شاعرة .. أما الشاعر العباسي الفحل البحتري فيقول :

(والشعر لمح تكفي إشارته... وليس بالهذر طُوِّلت خطبة)

——————————-

ونقلة أخري من الحداثة إلى العامية

——————————-

 

وفي نقلة ثالثة  قال الدكتور محمد السيد إسماعيل في دراسة بعنوان قصيدة العامية المصرية قراءة في المشهد الراهن أن قصيده العاميه في مصر مرت  بمراحل عديده وتحولات متنوعه ،أرجع بداياتها  بعض الباحثين إلى  العصر المملوكي ثم العثماني من بعض الزجل الذي وفد كما يقول دكتور زغلول سلام الى مصر والشام صحبة الموشحات الاندلسية  والمغربية،  واشتد عوده على يد ابن قزمان ولكن المصريين تفننوا فيه وابدعوا. واذا لاحظنا ان العصرين المملوكي والعثماني اللذين امتدا لعقود هي الاكثر تاثيرا في حياه المصريين المعاصره على خلاف العصور السابقه .ونلاحظ أن  العديد من الملامح التي استمرت في شعر العامية هو السخرية التي وصلت إلى المفارقة الوجودية على يد صلاح جاهين ،فالزجل استمر داخل قصيدة العاميه وكما  استمر ملمح السخرية بصورة لافته لدي بعض شعراء العاميه،  ياتي في  مقدمتهم بيرم و نجم ثم تحولت  السخريه  الى صوره   عامه  بالمفارقة الوجوديه على يد صلاح جاهين و هي سمة ناتجة عن  ممارسة  فن الزجل الذي استخدم الثوريه والتعريض والهجاء اللاذع  والسخرية من الذات، وبعض من العادات  الاجتماعيه مثلما عبر عنها  النصيرالحامي فى هجاء حاكم ظالم واسمه محمد جماعه ورموز السلطه وتابعيها من الظالمين .

واستمر هذا حتى العصر الحديث،  فلا تزال تذكر  خشية أحمد شوقي من بيرم التونسي  على اللغه الفصحي،  وقول بيرم له " يا أمير الشعراء غيرك / فى الزجل يبقي أميرك "

ويعد بيرم التونسي كما هو معروف رائد شعر العاميه فى مصر وكان معاصرا لقصيدة إحياء الفصحي ولعل أقرب شعراء الفصحي اليه هو حافظ إبراهيم.

والأمر نفسه- تطور الشعر-   نلاحظه عند  صلاح جاهين الذي كان معاصرا لجيل الريادة في حركة شعر التفعيله و كان مع هذا التطور ، فكتب شعر التفعيلة  مثل  عبدالصبور و حجازى،  وأقرب مثال  هو ماجد يوسف الذي كان عضوا في جماعه إضاءة السبعينيه.

 

وحان وقت الشعر ..ومن اشعار أمينة عبد الله وديوانها كان الماء عبدا ساجدا نقرأ معها هذا النص:

 لم أكن أتألم

وأنا أرى حبيبتك تمرح حباً ،

ولم أغضب من

تغيير رقم هاتفك ،

ومقهاك ،

وميدالية المفاتيح .

لم أكن أعتصر ألماً

بل تفهمت لمعان عينيك

وتيهك بخطو المحب المتوج ،

وانتظرت سمًّا فى قهوتك

كما الأتراك

ولن أحاول إنقاذك .

بل أتحرك مرحاً

فى مقهاى وحيدة ،

أعلق نعياً

دون ذكر

لزوجة أولى

أو أطفال ذكور يحملون اسمك أبداً

ألهو مرحاً

بقلم أسود يكتب

اسمك

مودعاً ذكراك عند

حبيبة جديدة.

*****

أما مصباح المهدي فألقى  قصيدته المعنونة ب

كمشكاةٍ بلا مصباح ومنها أبيات يقول فيها:

بأقلّب دفتر الأسماء

طلع اسمك شعاع من نور

(كمشكاة بها مصباح

والمصباح في قنينة بلور)

أنا محتاج لنحو جديد

ل صرف جديد

لشعر أقوله يتكسّر

على بعضة

ويتجمّعْ كأيقونة

لإحدى مخلوقات النور

****

ومن قصيدة للشاعر عصام بدر:

وَجْهُ البلادِ

كقلبِ أمِّي خائفٌ

فالسُّحْبُ تُهْدِينا الرَّصَاصَةَ لا المَطَرْ

الموْتُ

يَسْبِقُ خُطْوَةً

للضفَّةِ الأخرى فلا مَنْجَى لِحَيٍّ قدْ عَبَرْ

أنا لا أُسَمِّي

مَنْ يفرُّ مُهَاجرًا

مِنْ أرضِهِ بَلْ يَوْمَ حَاجَتِهَا هَجَرْ

لا عِزَّ

إلا أنْ نَمُوتَ مُدَافِعينَ

عنِ الترابِ وَ شامخينَ كمَا الشَّجَرْ

يكفي صُرَاخُ

الطفلِ حتَّى

يسْتَجيبَ اللهُ للمَوْتَى وَ يَنْشَقَّ الحَجَرْ

عَنْ نبْتَةٍ

حُبلى بِسنبُلَةٍ

سَتحنِي رأسُها خبزًا لِيقْتَاتَ البَشَرْ

___

 ومن قصيدة للشاعرة فاطمه هزاع:

قالت اليمامه

أدرت وجه الشمس ناحيه العتامه

وفقأت عين الارض وجففت الغمامه

هل لانها قالت ما قالت اليمامه 

قالت بان الضوء مجنون بلوعته

وان الفجر هام لا يدري وجهته 

وان القصد ناح من فقد كبدته

لكن الروح ظلت  للتائهين علامه

————

 

——-

 ومن أشعار نيفين الطويل:

ب اغيب اغيب

وانسى اسالك 

ازاي يكون جواك شيطان

وساعات يكون جواك ملك

في الصلح بلمس ليه السما

و في الخصام القلب ليه وياك هلك 

وعلى العموم قربت اخرج من الهدوم بطل جنان وحياتي عندك

ينعل ابو اللي يزعلك


لا يتوفر وصف.


لا يتوفر وصف.


لا يتوفر وصف.



مقالات مشتركة