الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2021-12-23T10:55:46+02:00

سر اختلاف مواعيد الإحتفال بعيد الميلاد

د. محمد أحمد صالح

مع نهاية كل عام  يتجدد السؤال الخالد:لماذا يحتفل المسيحيون الغربيون بالميلاد يوم 25 ديسمبر بينما يحتفل المسيحيون الشرقيون بنفس العيد يوم 7 يناير ؟

الإجابة ببساطة أن مجمع نيقية (مجمع كنسى لمناقشة الأمور المسيحية) حدد يوم 29 كيهك للاحتفال بميلاد السيد المسيح..وكان ذلك عام 325 ميلادية..

كان اختيار هذا اليوم لبعده عن عيد البشارة (بداية حمل السيدة العذراء) بتسعة أشهر هى مدة الحمل ولأن هذا اليوم هو الأطول ليلا والأقصر نهارا فى السنة كلها..

على أن يتم تحديد موعد ميلاد يوحنا المعمدان (النبى يحيى) يوم 25 يونيو الذى يمثل اليوم الأطول نهارا والأقصر ليلا فى السنة كلها..وذلك حيث ولد المعمدان قبل السيد المسيح بستة أشهر...وبذلك يتحقق قول يوحنا عن السيد المسيح (ينبغى أن ذلك يزيد وأنا أنقص (يو 3: 30)) حيث يزيد النهار وينقص الليل اعتبارا من يوم 25 ديسمبر يوم ميلاد السيد المسيح..

واستمرت الكنيسة فى العالم كله تعيد لميلاد المسيح فى 29كيهك الموافق 25ديسمبر حتى عام 1582م عندما لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس هو الأطول ليلا والأقصر نهارا حيث يوجد فارق قدره عشرة أيام تستوجب حذفها حتى يكون ميلاد السيد المسيح فى اليوم المقصود.

بالبحث عن سبب هذا الخلل تبين أنه خطأ فى حساب مدة السنة (مدة دوران الأرض حول الشمس) حيث كان المعتقد أنها تساوى 365 يوما وربع (6ساعات)..

ولكن العلماء تبينوا أن الأرض تدور حول الشمس فى مدة قدرها 365 يوما و5 ساعات و 48 دقيقة و46 ثانية بمعدل خطأ 11 دقيقة و14 ثانية كل عام...

تسبب هذا الفارق فى مشكلتين:

الأولى:أن التاريخ السابق يتضمن عشرة أيام يجب حذفها..

وهنا تم حذف الأيام العشرة من شهر أغسطس 1582 فنام الناس ليلة الخامس من أغسطس واستيقظوا صباح الخامس عشر من نفس الشهر..

ولأنه التعديل تم فى عصر البابا غريعوريوس فقد سمى التقويم بالغريغورى بدلا من اليوليانى..

الثانية:تتعلق بالمستقبل لأن الفارق سيتم استمراره لتعود المشكلة بعد قرون لتصبح أياما مرة أخرى بدلا من ال11 دقيقة و14 ثانية التى تحدث كل سنة..

وللتغلب على المشكلة قرر العلماء تجميع هذه الدقائق والثوانى فوجدوا أنها تعادل 72 ساعة تقريبا (ثلاثة أيام) كل 400 سنة (أربعة قرون) لذلك قرروا حذف الأيام الثلاثة بواقع يوم كل قرن ثلاثة قرون متتالية وترك القرن الرابع كما هو..

لذلك يتم تحويل السنوات المئوية (1600..1700..1800..1900..إلخ) لسنوات بسيطة بالقسمة على 400 بدلا من القسمة على 4..

وبناء على ذلك فقد تحولت السنوات 1700 و 1800 و1900 لسنوات بسيطة بعد أن كانت كبيسة...

ولأن مصر لم تقم بتعديل التاريخ حدث فارق قدره 13 يوما (10 أيام تم حذفها سنة 1582 وثلاثة أيام تم حذفها فى ثلاثة قرون متتالية)..

قام الإحتلال الإنجليزى بحذف الأيام ال13 دفعة واحدة أثناء احتلاله لمصر فترتب على ذلك أن 29 كيهك الذى يمثل عيد الميلاد أصبح موافقا ليوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر..

ومع إصرار الكنيسة المصرية على التمسك بيوم 29 كيهك كذكرى للميلاد فقد أصبح العيد فى مصر 7 يناير بينما فى الدول الغربية 25 ديسمبر.

 وكل عام وانتم بخير مع اعتذارى عن الإرهاق بهذه المعلومة الطويلة.


مقالات مشتركة