انفراد .. تقرير سري يكشف 2500 من خلايا الإخوان حاولوا اختراق انتخابات مراكز الشباب

فضيحة كبرى بكل المقاييس يعيشها حاليا تنظيم الإخوان المسلمين المنحل، عقب ثوررة 30 يونيو ، حيث تسبب الصراع الدائر حاليا بين قيادات مجلس شورى تنظيم الإخوان في الخارج، وتحديدا بين جبهتي تركيا ولندن ، في كشف انتماءات العديد من كوادر الخلايا الاخوانية في مصر ، المتبقية المزروعة سرا في بعض مؤسسات الدولة .

وكشفت مصادر مطلعة  بوزارة الشباب والرياضة ، أن د. أشرف صبحي منذ توليه مهمة  الوزارة في 2018 ، سعى جاهداً «للتحويط » على هذه الخلايا للتعرف على جذورها والقريبين منهم  لمحاصرتهم  في خندق ، بمجرد محاولتهم الظهور ، وكانت فرصة الخلايا الاخوانية للظهور ،مع انتخابات مراكز الشباب ، التي تم زرعهم في أكثرها في عهد الوزير الاخواني اسامة ياسين ، ضمن خطة السيطرة والتمكين التي كان ينفذها التنظيم الاخواني الأم في البلاد .

واوضحت المصادر أن الدكتور أشرف صبحي، زرع لجان مراقبة سرية من الوزارة ، للكشف عن هوية اصحاب الانتماءات الاخوانية ، من خلال التعرف عليهم في أكمنة  مستحدثة من بينها برامج الطلائع ، وبرامج مبادرات الوزارة شباب البرلمان ، ومحاكاة مجلس الشيوخ ، ورحلات اعرف بلدك ، حيث تم تجنيد اشخاص بعينهم لاختراق الخلايا ، في أكثر من 4500 مركز شباب بجميع محافظات الجمهورية .

واوضحت المصادر أن خلافات قيادات الاخوان في الخارج ، كان لها دور كبير في مساعدة لجان المراقبة السرية ، التي جندها الوزير لكشف الخلايا الأخوانية ، التي دخلت هي الآخرى فى صراعات وخلافات  بالتبعية فيما بينها ، الامر الذي سهل المهمة على لجان المراقبة السرية في كشف الخلايا ، لافتأ الى أن هذه الخلافات ظهرت بوضوح في سلوكيات ، وفضفضات الكوادر الإخوانية خلال  كمين و«خيّة » تم التعمد في اشراكهم ووقوعهم فيها عن طريق اسناد ادارة وعضوية ومشاركات في البرامج الكثيرة التي تعدت أكثر من 270 برنامج ومبادرة للوزارة .

وأشارت المصادر الى أنه بالفعل تم استبعاد أكثر من 60 % من هذه الخلايا الاخوانية من انتخابات مراكز الشباب التي اجريت فيها الانتخابات مؤخرا ، بينما تم ويتم حاليا استبعاد نسبة الـ 40 % من الخلايا التي تقدمت لخوض الانتخابات بناء على التقارير السرية بالتنسيق مع الجهات الامنية المعنية بهذا الأمر مستعينين بالأدلة  الثابتة عن هذه الخلايا.

جدير بالذكر أن انتخابات مراكز الشباب في يونيه  2018 الماضية  في عهد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة السابق ، شهدت اختراق واضح وملموس من خلايا الاخوان للكثير من مراكز الشباب ، تحت ستائر مختلفة ، وهو ما اعترف به الوزير السابق   أثناء حضوره اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ليكشف عن اختراق بعض مراكز الشباب من قبل الخلايا النائمة لجماعة الإخوان المسلمين، مستطردًا "انتخابات مراكز الشباب لم تجر منذ عام 2008، وكلها مخترقة من قبل الخلايا النائمة لجماعة الإخوان، مينفعش ندفن رؤوسنا في الرمال أكثر من ذلك".

وأضاف عبدالعزيز: "الإخوان كانوا يسعون لزيادة قوتهم من خلال عمل معسكرات للشباب من 15 إلى 21 سنة، للسيطرة على أفكارهم واستخدامهم في انتخابات مجلس الشعب، وأي انتخابات سياسية أخرى، وكان لديهم مخطط وهو مشروع الـ4 ملايين صوت انتخابي جديد".

واوضح أثناء استجوابه أن  مراكز الشباب كانت مستهدفة خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، موضحًا أن الجماعة كانت تضع تلك المراكز نصب أعينها للسيطرة عليها، وتحقيق أهدافها في الوصول للشباب في القرى والنجوع، لافتًا إلى أنه كان هناك تخطيط لتوغل القواعد الإخوانية داخل كل مراكز الشباب في مختلف القرى والنجوع لتسهيل أهدافهم، مؤكدا أن الإخوان كانوا يدركون أن السيطرة على مراكز الشباب تعني الكثير لهم في تحقيق جميع أهدافهم، نظرا لوجود  نحو 4500 مركز شباب على مستوى الجمهورية، فضلاً عن وجود نحو 50 مركز شباب في بعض المحافظات، لذلك كانت الجماعة تسعى - عبر الوزير الإخواني أسامة ياسين - إلى تحقيق السيطرة الكاملة على مراكز الشباب، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان كانت تستهدف منذ نشأتها السيطرة على النقابات واتحادات الطلبة ومراكز الشباب؛ للوصول لتكوين قاعدة وشريحة كبيرة لديهم في تلك الأماكن .