الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2022-01-01T20:56:12+02:00

رسالة ماجستير تناقش الخطاب الحجاجي في مقالات نبيل عبد الفتاح

محمود الشربينى

عظيمة يامصر فعلا .عظيمة كما أرددها في نفسي  بصوتي ..وكما تتردد في آذانكم وفي أذني أيضًا  بصوت وديع الصافى ..عظيمة يامصر ياأرض النعم..يامهد الحضارة .. يابحر الكرم . ويا بِدْع  الورد ياجمال الورد فيك  يابلادي ..تغيب شمس مفكر كبير ..فننظر حولنا ،فإذا منح الله وعطاياه لنا كبيرة ..يأخُذ الله.. ويُبْقِي أيضا .. في هذا البلد الولود الوَلاّد . نحزن لرحيل مفكر وناقد وكاتب كبير مثل جابر عصفور..لكن الله يغسل أحزاننا ويضيء قلوبنا بإشراقة أخرى  ..تغسل بؤس لحظة وداعنا الحزينة . نودع مع المحزونين جابر عصفور..ونحتفي مع المحتفين في جامعة عين شمس بنبيل عبد الفتاح  .

- ..يوم النبيل (نبيل عبد الفتاح) مثَلَ  أول تكريم واحتفاء حقيقي به .. ينتسب إلى الأهرام لكنه أكثر كثيرًا من مجرد  زميل ، فهو كذلك  بحكم الانتماء لمؤسسة صحفية ..لكنه أكثر من صحفي ..وأكبر من مجرد كاتب .. ومن مثقف .. فهو موسوعي الثقافة ..واقرب إلى المفكرين منه إلى الباحثين ..فقد تجاوز هذا الوصف في الحقيقة ، فقد بلور مشروعا فكريًا متكاملًا .. تشير ملامحة بوضوح تام الى رؤية خاصة له ووجهة نظر في الحياة.

- أكتب عن "نبيل " على خلفية الرغبة في إزالة الحزن العارم على رحيل مفكر من وزن جابر عصفور ..رائد مدرسة  العقلانية في مصر ..وكأني أري في منتج نبيل عبد الفتاح الفكري عوضًا من الله .

- الحفاوة جاءت من قلب جامعة عين شمس ..لكنها لم تأت من مجرد قيام باحث باختيار مقالات نبيل عبد الفتاح موضوعًا جادًا وجديدًا للدراسة لينال عنها درجة الماجستير ..( الخطاب الحجاجي في مقالات نبيل عبد الفتاح )ولكنها جاءت أكثر من مرة من أساتذة اللغة والأدب و النقد العظام ..الاستاذ الدكتور محمد يونس عبد العال .. الاستاذ الدكتور عبد الناصر حسن محمد ..الاستاذ الدكتور عزة شبل محمد ..الاستاذ الدكتور خالد توكال مرسي.

- فعلى حين تعامل الباحث اسلام صلاح محمد المتقدم لنيل درجة الماجستير في الخطاب الحجاجي في مقالات نبيل عبد الفتاح ،مع هذه المقالات كماده خام ، لم يستلهم افكارها ويصنفها ويبرز مافيها ويضيء عليها ، فإن الأساتذة المناقشين تعاملوا معها بطريقة مختلفة ، تعكس التقدير العميق للأفكار ولكاتب المقالات.

- فالأستاذ الدكتور محمد ﻳﻮﻧﺲ عبد العال أشار اكثر من مرة إلى نبيل عبد الفتاح .. الأولى عندما وصف  الموضوع  بأنه مثير وفيه جرأة ، لأنه يتناول مقالات كاتب مشهور معروف في جريدة الأهرام ، منوهًا بأنه  كان من قرائه الدائمين ، حينما كان يقرأ  جريدة الأهرام .. وقت أن يقرأ ، والآن أصبح مُقِلًا  في القراءة ، ويدخر جهده  لقراءة اعمال الدارسين و لمحاضرات طلابه . ومرة أخري حينما شرع في مناقشة  الباحث ،وسؤاله عما إذا  كان قد أتيح له أن يطل على المنتج الفكري الكلي لنبيل عبد الفتاح أم قرأ بعضه فقط، مؤكدًا أنه كان يتعين عليه ان يلم بكل انتاجه الثقافي حتى وإن لم يكن ضمن موضوع المناقشة ، لأن ذلك  كان سيتيح له مجالًا أوسع للرؤية

- ومرة ثالثة أشار  الدكتور يونس  إلى أهمية وقيمة  الكاتب عندما قال أن اختيار مقالات نبيل عبد الفتاح للدراسة هو خروج من رتابة الموضوعات المتشابهه والمتكررة  التى يدرسها الباحثون ، والرسائل التي يعدونها في ايام ويحصلون على درجتها في اسابيع "واقلب"، في مايشبه  صرخة إدانة لمايحري في مجال البحث العلمي والفكري. مضيفًا أن مقالاته تضرب في كل أفق ويحتاج كل مثقف إليها.فهو مصري وطني وغيور ومحب لوطنه ،ولكل شيء جميل .

- وأضاف ان فترة البحث والدراسة فترة صاخبة لاتنسي ، حيث لم تكن هناك خلالها طريقا معبدة أمام الشعب ليسير عليها نحو المستقبل . وهنا غمز الدكتور يونس الباحث من قناة ابتعاده عن القضايا التي تناولها الكاتب ، مشددًا على أنه  لم يكن هناك مبرر للخوف من الحجاج ، ومن الاقتراب من نبيل ومن هذه الفترة .  ونعى الدكتور يونس على الباحث حذفه للعديد من المقالات من دراسته وقال : "لقد توقفت لغرض معين ..كان الرعب يتملكك فإلى متي سيتملكك الرعب.لقد نحيت جانبا القضايا الفكرية اي تناولها مع أنه ليس هناك فصل بين هذه القضايا وبعضها ..فهذه المقالات وثيقة على العصر ، ومهمتك مستقبلًا أن تصنع منها مجلدًا".

- درس إسلام صلاح الباحث في الخطاب الحجاجي لمقالات نبيل عبد الفتاح حوالى ٢٣٠مقالًا  ، نشرت فيما بين ٢٠١٠-٢٠١٦ ورأي إنها "شحنت بالأفكار والرؤى،  وساعد الكاتب على  ذلك ثراؤه اللغوي ومهاراته اللغوية ، فأحسن التنويع وابدع في الاستعارات الجديدة واحسن استخدام  أساليب الاستفهام والتساؤل".

- الدكتور عزه شبل محمد أيضا غمزت الباحث من قنوات عديدة ، من بينها مطالبتها له بضرورة  أن يربط أدواته البحثية بالقضايا التي عالجتها المقالات التي تناولتها الدراسة ، موضحة أنها عالجت قضايا ثقافية وتشريعية واجتماعية وكان واجبًا الإضاءة على هذه القضايا وأن تكون هناك في نهاية الدراسة ثمرة لهذه التحليلات وماهي هذه القضايا لأنها ليست مذكورة لا في المقدمة ولا الخاتمة "

- وهكذا انتصر أساتذة اللغة والنقد لأفكار نبيل عبد الفتاح ، فيما كان الباحث فيها بعيدًا عن جوهرها ومكنونها المهم ، لاهتمامه وحرصه على نيل الدرجة العلمية ، ربما بأهم من ادراك الابعاد الكامنة في افكار نبيل عبد الفتاح ومقالاته ..

- وهكذا يبقي الأساتذة حراسا للأفكار والحجاج والبلاغي والنقدي والمعرفي..ويكملون دوما نواقص الباحثين والدارسين

 

 


مقالات مشتركة