الليلة.. المنتخب الوطنى يحاول اصطياد «النسور» بكأس إفريقيا

مع دقات الساعة السادسة مساء اليوم، يخوض منتخب مصر الوطنى أولى مبارياته بكأس الأمم الإفريقية، عندما يلتقى منتخب نيجيريا على استاد رومدى، ضمن مباريات المجموعة الرابعة، والتى تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبى غينيا بيساو والسودان، وتقام فى التاسعة مساء اليوم.

منتخب مصر الذى وصل إلى الكاميرون يوم السبت الماضى، يدخل المباراة مكتمل الصفوف، باستثناء الثنائى عمرو السولية، الذى مازال يواصل تدريباته للوصول لمرحلة الشفاء الكامل، ومحمد أبو جبل الذى تخلف عن السفر مع البعثة، بسبب إصابته بفيروس كورونا، فى الوقت الذى انضم الثنائى مروان حمدى ومروان داوود للقائمة، ليصبح هناك ٢٥ لاعبا فى حوزة الجهاز الفنى، جاهزين للمشاركة فى البطولة، التى استعد لها منتخبنا جيداً، بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش.

وشهد التدريب الأخير الذى أقيم فى السادسة مساء أمس، نفس توقيت مباراة اليوم، حماسا كبيرا من جميع اللاعبين، الذين بذلوا مجهودات كبيرة، للحصول على ثقة المدير الفنى، الذى قام بعرض فيديو مجمع يضم أبرز نقاط القوة والضعف فى صفوف المنتخب النيجيرى، وقام بشرحها للاعبين، حيث طالبهم كيروش، بضرورة الضغط المتقدم لإيقاف مفاتيح لعب المنافس، مع العمل على استغلال أطراف الملعب، وسرعة نقل الهجمات من أجل إحراز هدف مبكر يربك حسابات النسور، ويساهم فى تصدير الضغط للمنافس، لتحقيق الفوز الذى يعد مفتاح الفراعنة لاعتلاء صدارة المجموعة مبكرا، وتوجيه رسالة قوية للمنافسين، بأن منتخب الفراعنة قادم للمنافسة على اللقب.

وحرص كيروش،على تدريب اللاعبين على بعض الجمل الفنية والتكتيكية التى سوف يتم تنفيذها خلال اللقاء، وشهدت التدريبات ظهور معظم اللاعبين بمستوى فنى وبدنى مرتفع، وهو ما جعل الجهاز الفنى يشعر بحالة من الارتياح والطمأنينة، قبل اختيار التشكيل الذى سوف يبدأ به المباراة، فى ظل وجود بدائل متميزة على دكة البدلاء يمكن الاستعانة بها لتدعيم صفوف الفريق.

واستقر الجهاز الفنى بقيادة كيروش على خطة المباراة والتى تعتمد على طريقه ٣/٣/٤، وذلك للسيطرة على منطقة المناورات من البداية، وعمل كثافة عددية فى وسط الملعب، تمنح منتخبنا الاستحواذ، كما تساهم فى تضييق المسافات على منتخب نيجيريا، الذى يتميز لاعبوه بالمهارات العالية، وسرعة نقل الهجمات على المرمى.

ومن المنتظر أن يلعب المنتخب بتشكيل يضم: محمد الشناوى فى حراسة المرمى، وأكرم توفيق وأحمد حجازى ومحمود حمدى «الونش» وأحمد فتوح وايمن أشرف فى خط الدفاع، وحمدى فتحى وعبدالله السعيد ومحمد الننى فى خط الوسط، وعمر مرموش ومحمود حسن تريزيجيه ومحمد صلاح ومصطفى محمد فى خط الهجوم.

وعلى دكة البدلاء يمتلك منتخبنا كتيبة من اللاعبين أصحاب الخبرات والشباب القادرين على عمل إضافة حقيقية فى حالة اختيارهم ضمن قائمة الـ ١٨، وقيام الجهاز الفنى بالدفع بهم خلال اللقاء أمثال محمد صبحى ومحمود جاد وعمر كمال ومروان داوود ومحمد عبدالمنعم ومحمود علاء وإمام عاشور وأحمد سيد «زيزو» ومهند لاشين ورمضان صبحى ومروان حمدى ومحمد شريف.

على الجانب الآخر، يدخل منتخب نيجيريا المباراة بطموح الفوز وتخطى عقبة «الفراعنة» فى بداية المشوار، وهو ما يمنح النسور الثقة، ويؤكد قدرتهم على مواصلة مشوار المنافسة على اللقب.

ويفتقد منتخب نيجيريا أوديون إيجالو مهاجم الشباب السعودى الذى رفض ناديه انضمامه للنسور، كما يفتقد الفريق لجهود فيكتور أوسيمين نجم فريق نابولى الإيطالى، بسبب إصابته بفيروس كورونا.

وبالرغم من الغيابات فقد أكد أوجوستين إجوافوين المدير الفنى للمنتخب النيجيرى أنه جاء الكاميرون لقيادة «النسور» نحو الفوز باللقب، مؤكداً قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز على أى منافس.

وأشار إجوافوين إلى أن فريقه لن يتأثر بالغيابات فى ظل وجود مجموعة من اللاعبين القادرين على تعويض غياب أى لاعب، والوصول لنهائى الكان.

وشدد المدير الفنى أنه يحترم منتخب مصر، ويعلم قدرات لاعبيه المتميزة، وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، ولكننا نمتلك لاعبين قادرين على مواجهة «الفراعنة»، وتحقيق الفوز وحسم صدارة المجموعة مبكرا ونحن نحترم كل منتخبات البطولة.

ويعتمد المنتخب النيجيرى على كتيبة من المحترفين فى مختلف الدوريات العالمية.