الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2022-02-15T10:20:03+02:00

الشيخ المعارض

الشيخ سعد الفقى

في بدايه عام  ١٩٨٦سمعت عنه قالوا أنه شيخ سياسي وأن الحكومه تحاربه هكذا قالوا وزاد بعضهم أنه شيخ يساري وأنه أحد كتاب جريده الأهالي المعارضه بشده لسياسات مبارك ومن قبله الرئيس الراحل / محمد أنور السادات سمعت عن مولانا حكايات كثيره وأن الأمن يطارده في خطواته .مرات عديده منعوه من الخطابه وكان يلجأ في كل مره الي القضاء الاداري الذي كان ينصفه ويقف بجواره . تشوقت لمعرفته فأنا واحد ممن عشقوا الوقوف ضد التيار ولا أحب السير بجوار الحائط كما يقولون ..ذات مره كنت أنتظر صراف المديريه للحصول علي المرتب فجاءه قال لي أحد الأصدقاء هذا هو مولانا الشيخ / مصطفي عاصي الشيخ المعارض اقتربت منه والقيت عليه السلام كان رجلا بشوشا تحاورنا فوجدته مثقف موسوعي صاحب رؤيه استباقيه وعالم جليل سألني من أنت قلت له أبنك فلان امام وخطيب بمسجد قريتي التي تبعد عن نبروه قليلا قال لي هل تعرف الاستاذ / عبد الغفار شكر قلت له نعم ومن منا لايعرفه فهو أحد القاده والسياسين في مرحله فارقه من حياه الوطن وأمين التثقيف في الاتحاد الاشتراكي

وأحد قاده منظمه الشباب قال نعم . انصرفت علي وعد بلقاء

وتعددت بعد ذلك أحببته من قلبي وكم من المرات كنت التقي به في مقر حزب التجمع التقدمي الوحدوي في المنصوره وقد شجعني علي الكتابه في جريده الأهالي وكان يشد من أذري

ويطالبني بالمزيد من الكتابه وتطور الأمر عندما كنت أنفرد بعمل الاخبار والتحقيقات الصحفيه للجريده في المواضيع الساخنه ومنها ( المشروع القومي لجني القطن تمثيليه يشترك فيها وزراء ومحافظون وتلاميذ مدارس ) و ( ارض المشروعات بدميره ،) ونجحت حمله الاهالي وتحررت أرض المشروعات بدميره علاوه علي الكثير من المقالات التي كتبتها في الجريده التي كانت تحظي بالانتشار علاوه علي احتصانها لنخبه من الكتاب والصحفيين النوابغ .

كنت قريبا من الشيخ المعارض وفي شهر رمضان كنت احد المحاضرين في ندوات رمضان التي تعقد بمراكز وعواصم المراكز والمحافظات بتوجيه من مولانا الشيخ الذي كان لي أبا واستاذا لايشق له غبار تحت رعايه حزب التجمع ..

دخل الشيخ معترك السياسه من أوسع أبوابها ودخل الانتخابات اكثر من مره الا أن اله الاعلام الحكوميه كانت له بالمرصاد حرم الشيخ من دخول مجلس الشعب وجلس تحت القبه النطيحه والمترديه وماأكل السبع . ربما كانت جريمته انه كان سباقا في كشف مايحاك للوطن من جماعات التأسلم السياسي وكم من المرات كشف بكلماته في المؤتمرات وفي مقالاته أراجيف الأخوان وانهم خطر داهم ولابد من كشف ألاعيبهم .. دخل مولانا الشيخ / مصطفي عاصي الانتخابات

فكسب قلوب العقلاء والحكماء وخسر المجلس صوتا عاقلا ومثقفا واعيا كان أقدر من الكثيرين للزود عن الدين والوطن فقد كان يمتلك سلاحا هو الاقوي وهو الكلمه الواعيه ..

مرض الشيخ الا كان عند وعده وعهده قابضا علي الجمر متمسكا بالثوابت التي تربي عليها وأمن بها وهي الحريه والعداله ورعايه المهمومين والمنكوبين .قابلته في أخريات أيامه لم يتغير فهو الشيخ الذي يعتز بكل أزهري المهموم دوما

عندما يصاب الوطن بوعكه . كم من المرات تعرض الشيخ للأغراءات الا أنه لم يستدرج وهكذا النبلاء ..

رجل بحجم مولانا الشيخ / مصطفي عاصي ندر أن تجد له مثيلا في هذه الأيام لم يتكسب من مشواره السياسي ولم يبع دينه بدنياه .. رحم الله مولانا وبارك في أولاده وكل العاشقين

لفكره النبيل والراقي ...


مقالات مشتركة