![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
لم يكن خافياً على أحد أن الدولة المصرية على اتساع نطاقها
الجغرافى تشهد بصورة مستمرة ، أحداثاً
متفرقة ومتنوعة على الصعيد الأمنى ، و لا
ينكر أحد ، مهما كانت درجة مجافاته للحقيقة ، أن تلك الأحداث لها أثر
اً مباشراً فى اهتمامات الرأى العام، و
توجيه مؤشر البوصلة صوب تضحيات وبطولات رجال المؤسسة الامنية، باعتبارها فى طليعة
المؤسسات الصلبة الضامنة لاستقرار هذا البلد، وحمايته من العبث .
اتحدث
فى هذا السياق عن احد اهم أركان و ركائز
وزارة الداخلية ، وهو قطاع الأمن المركزى ، الذى يقف فى صدارة المشهد
الوطنى بجسارة، لحماية الجبهة الداخلية بما يحقق أمن الوطن والمواطن، عبر القيام بمهام جليلة وبطولات استثنائية ،
يقدمون فيها أرواحهم ودماءهم من أجل رسالتهم الوطنية النبيلة ، وعقيدتهم الراسخة ،
يداهمون أوكار الإرهاب والاجرام بتنوع أشكاله .
لم يكن غريباً ان يتشكل قوام قطاع الأمن المركزى وفق
رؤية استراتيجية تعضد متطلبات الأمن
القومي بكل مفرداته، فهو يتكون من ضباط
يتم اختيارهم وفق معايير صارمة من حيث اللياقة البدنية والمهارات المهنية ، و البراعة الذهنية ، والخبرات الميدانية وغير ذلك من المعايير
الاخرى ذات الأهمية والمتعلقة بالمقومات الشخصية .
واذا كان هذا هو المعيار بالنسبة للضباط على اختلاف الرتب و التسلسل
القيادى ، فما بالنا بالشخص الابرز والاكثر اهمية ، وهو اللواء
حسام الباز مساعد اول وزير الداخلية رئيس قطاع الامن المركزى ، فالتاريخ
المهنى له ، يؤكد على أن تولى مهام القيادة العليا ، ياتى وفق المصلحة
الوطنية قبل أي، شئ آخر ، فمجرد ذكر اسم
اللواء حسام الباز فى اى حديث على المستويين الرسمي والشعبي ، تتحول السيرة الى
سرد المسيرة المشرفة فى العطاء والفكر والابتكار ، و تحفيز مرؤسيه على أداء مهامهم كرسالة وطنية ، قبل ان
تكون وظيفة رسمية .
جميعنا يعلم ان
المناصب العليا في الدولة، وخصوصاً وزارة الداخلية ، دائماّ تكون محط
اهتمام ومراجعة من اعلى سلطات الدولة ، لذا فان توليهم مهامهم ، يحظى بالرضا العام
، ومن هذه النقطة ، يمكن التأكيد على اهمية قطاع الامن المركزى ، وفى المقدمة
شخصية مساعد اول الوزير رئيس القطاع ، و
بحسب المعلومات المتناثرة عنه فهو يؤمن بان وجوده واحداً من أهم وابرز قيادات
الوزارة ، هو مسؤولية وطنية فى المقام الأول ، كما انه يؤمن ان العمل الشُرطى
رسالة وليست وجاهة ، لكن ما الذى دفعنا للكتابة عن القيادة الأمنية المهمة ؟ .. هنا
نستطيع التاكيد على وبقدر من الطمانينة على هذا البلد ، النجاحات المذهلة التى
تحققت على ايدى رجال الشرطة ، وفى المقدمة رجال قطاع الامن المركزى ، الذين قادوا
المداهمات الامنية التى تعددت فى الاونة الأخيرة .