![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
عندما يكون الوزير ، أى وزير ، قوياً وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه،
يقيناً ستتلاشى الأزمات والمعوقات التى تقف فى طريق المواطن، وبالتبعية ستتغير
ملامح الصورة النمطية السيئة ، التى
ترسخت فى الذهنية الشعبية عن الحكومات المتعاقبة مما جعلها دائماً فى مرمى سهام
الانتقادات بلوغا لاتهامها بالفشل .
الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث
العلمى ، والقائم باعمال وزير الصحة ،
استطاع أن يمحو تلك الصورة على الأقل فى نطاق مسؤوليته ، فهو نموزج متفرد ، يعبر بجلاء عن المعنى الحقيقى
للوزير القوى ، القادر على اختراق المشكلات ، و التصدي للأزمات ، فضلاً عن دهس المعوقات التى تعرقل تأدية الخدمة للمواطن
، ومحاسبة المتسببين فيها، أيا كانت مواقعهم الوظيفية ، فقد لمست عن قرب ، تدخله السريع والحاسم بتوفير
اللقاحات ، فور علمه بنقصها فى بعض مستشفيات الجيزة ومنها مستشفى زايد التخصصى ،
والتى شهدت زحاماّ فى الاسبوعين الماضيين ، بسبب عدم حصول عدد من المواطنين على
الجرعة الثانية من لقاحى استرازينكا وفايزر
، بزعم وجود اعطال فى السيستم ، حيث دأب بعض المسؤولين بوزارة الصحة على
استخدام الأساليب التى ولى زمانها ،
للتعتيم على فشلهم فى تادية مهامهم ، فقط تفرغوا لابتكار أساليب التضليل فى الرد
على الشكاوى التى تصل للوزير، الى جانب
ابتكار الحجج امام المواطنين ، تارة بزعم عطل السيستم ، وتارة اخرى بعدم
توافر اللقاح ، رغم تواجده فى الوزارة .
الدكتور خالد عبدالغفار ، لم ينه الازمة فقط ، لكنه
امر بتشكيل لجنة ، تحركت بصورة مذهلة للتاكد من حقيقة شكاوى المواطنين ، والتحقيق
فيها ، الامر الذى أثلج صدور المواطنين .
ما فعله الدكتور خالد عبدالغفار
بهذه السرعة وتلك الصرامة ، يجب
ابرازه على السطح ، كى يعلم الكافة فى بر مصر
، أن الوزير القوى يصنع اداءاً متميزاً فى المؤسسات التابعة له ، ويستطيع
القضاء ببراعة على منظومة الفشل التى تشكلت عبر عدة عقود ، فما احوجنا لهذه النمازج
فى كل قطاعات الدولة ، المتصل عملها بخدمة المواطن
.