ليس دفاعا عن الشيخ الطاروطي

مستمع جيد لكل قراء القرأن الكريم القدامي والمعاصرون ولكل منهم مدرسه في عالم التلاوه . علاقتي بالدكتور / عبد الفتاح الطاروطي علاوه علي كونه قارئا متميزا فهو أحد الدعاه بوزاره الأوقاف قبل تفرغه للتلاوه وشقيقه الشيخ / محمد الطاروطي أحد العاملين بمديريه أوقاف الشرقيه وكلاهما خيار من خيار فهما نبت أسره قرأنيه نستمع بتلاوتهما

ونفخر بهما فانا بطبعي متعصب لكل القراء ومن ينتمون الي الازهر الشريف ويعملون في المساجد وكل من اقترب مني يدرك ذلك .. فقد ترببنا علي تقدير أهل القرأن والقرب منهم .

والأمر معلوم وقد شغلني فعلا موقف نقابه القراء التي يترأسها مولانا الشيخ / حشاد وهو فلاح متقن ومشهود له

بالممارسه ومعالجه الأمور التي تتعلق بالقراء ورعايتهم من كل النواحي .. قامت الدنيا ولم تقعد وانتفضت المواقع الألكترونيه لخطأ وارد تم تداركه  من الشيخ / محمد علي الطاروطي ونصبت المشانق للشيخ الطيب وهذا أمر وارد

فالقرأن غالب علي الجميع وجل من لايسهو ولايخطئ ( وكل بني أدم خطاء)  . وكنت أري معالجه الأمر في نطاقه الضيق دون تشويه لصوره الشيخ القارئ .واعتقد أن مولانا الشيخ / حشاد ومعه الشيخ / محمود الخشت سوف يعالجون الأمر بحكمتهما المعهوده .

وهذا معلوم عن مشايخنا وقاماتنا في مثل هذه القضايا .

ويبقي الاعلام في حاجه الي التريث وعدم التسارع في نقل الأخبار . لاسيما فيما يتعلق بحمله كتاب الله . فقراء مصر هم سفراء لمصر في الداخل والخارج ومثل هذه الاخبار تخدم المتربصين وتقلل من قدرنا جميعا . لا أنسي أبدا عندما كنت اماما وخطيبا وكان يعمل معي بالمسجد خادم الا انه كان مجيدا في الحفظ وبالقراءات العشر وكان مقصدا لكثير من القراء المشهورين . وذات يوم طلب مني أن اكتب له خطابا

 .  وفوجئت به يخاطب احد المشايخ الكبار الجهابذه  ؟؟ وقد نقلت عنه أن الشيخ أثناء تلاوته في اذاعه القرأن الكريم يوم كذا الساعه كذا في سوره كذا أخطأ في الأيه .. ثم وضع المكتوب في مظروف وطلب مني ارساله في البريد من مدينه المنصوره الي الشيخ القارئ وكان العنوان القاهره كورنيش النيل مبني الاذاعه والتيلفزيون ( القرأن الكريم ) بعدها بأيام قابلني وهو مبتسم قلت له خير يامولانا

قال لقد ارسل لي فضيله الشيخ خطابا شكرني فيه .. علي التصويب وارسل له في الخطاب مبلغ عشره جنيه .. وعليها أهداء .  رحم الله الشيخين الكريمين .  وبارك في مشايخنا جميعا ..