![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
في حديث له يقول مولانا الامام الشيخ / محمد متولي
الشعراوي رحمه الله في شهر رمضان وبينما انا في الطريق أستوقفني
رجل مستور الحال وبسيط من خلال هندامه فاستسلمت له وقد طلب مني أن أجبر بخاطره وان
اكون ضيفا عنده علي طعام الأفطار فوافقته سار أمامي وكنت خلفه حتي صعد أحد البيوت
المتواضعه وصعدنا سلما متهالكا حتي وصلنا الي سطح المنزل ودخلت غرفه تؤدي الي غرفه
وجلسنا سويا وهو يرحب بي بعدما جبرت بخاطره . ثم خرج والتقي بزوجته فسمعته يقول
لها مولانا ضيفنا علي طعام الافطار اليوم وهي تقول له ليس عندنا الا الفول
النابت ولو عندنا شئ أخر كيف استطيع طهوه
وباقي علي المغرب أقل من نصف ساعه . ثم عاد الرجل فقلت له أن معي ماء وتمرا وأنا
لا أفطر الا بعد هضمه وفطاري هو الفول النابت
وحبات البطاطس المقليه وقد اخترتها لعلمي انها طعام الفقراء . فوجدت
الابتسامه تعلو وجهه وقد كان ونحن علي المائده سمعته وهو يقول الحمد لله يامولانا
نعيش في ستر لست مديونا لأحد وقد رزقني الله بزوجه صالحه لم تغضب مره وهي قانعه
وراضيه بما قسم الله . تناولنا طعام
الأفطار وانصرفت شاكرا له كرمه وضيافته وحسن مقابلته .وبعدها بأسبوع تقريبا
اتصل بي أحد الاصدقاء وهو رجل أعمال كبير وله اسم في
عالم التجاره . فذهبت اليه وهناك كانت المائده التي تحوي مالذ وطاب من الطعام ويجلس عليها الوجهاء من كل صوب وحدب وبعدها
جلسنا سويا فسمعته يتحدث عن همومه فزوجته غير قانعه بماقسم الله لها وطلباتها
كثيره وأن أولاده يعصونه كثيرا برغم سخاءه عليهم وأنه يبحث عن النوم فلا يجده وأنه
يتناول المهدئات بصفه مستمره . يقول سمعته يعاني كل الهموم ماظهر منها ومابطن . وعدت بالذاكره الي الاسبوع الماضي عندما قابلت
فقيرا سعيدا بحالته راضيا بما قسم الله قانعا بما هو مكتوب له وأنه يعيش حياه
الرغد والهناء ..