اليوم.. المنتخب يواجه إثيوبيا فى تصفيات أمم إفريقيا..

يخوض المنتخب الوطنى الاول لكرة القدم، فى السادسة مساء اليوم، باستاد بينجو بمالاوى، مباراته الثانية فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، عندما يواجه نظيره الإثيوبى ضمن منافسات المجموعة الرابعة. يدير المباراة البوروندى جورج جاتوجاتو، ويعاونه كل من هيرفى كاكوزانى وويلى همابيانا، وسيكون جيفرى ندومينى حكما رابعا.

تعتبر مباراة اليوم ذات أهمية كبيرة للمنتخب، حيث سيدخلها بطموح الفوز مستغلا فارق الخبرة والامكانات وذلك لضمان اعتلاء المجموعة، على الرغم من أن المنتخب يمر بظروف صعبة لغياب عدد كبير من أبرز لاعبيه للإصابة على رأسهم النجم محمد صلاح لاعب ليفربول، ومعه كل من محمد الننى وتريزيجيه وأحمد حجازى وياسر إبراهيم ومحمد عبدالمنعم وأحمد فتوح، ما وضع الجهاز الفنى بقيادة إيهاب جلال المدير الفنى فى ورطة كبيرة بسبب استبعاد هؤلاء اللاعبين دفعة واحدة، وضرورة البحث عن البديل المناسب لكل منهم، لذلك تم استدعاء الثنائى باهر المحمدى وأحمد رفعت لتعويض بعض الغيابات، بجانب عودة الحارس محمد الشناوى.

إلى جانب ذلك، سيعمل إيهاب جلال على استغلال جرعة الثقة التى اكتسبها من الفوز الثمين على غينيا، فى تحقيق نتيجة وأداء مرضيين فى لقاء الليلة أمام إثيوبيا، لكن فى الوقت نفسه مع الحرص على التوازن بين الأداء والنتائج، وهى الثنائية التى افتقدها المنتخب فى السنوات الأخيرة، حيث ينبغى على المنتخب الوطنى تقديم عرض يليق بسمعته وتاريخه الكبير، وتعويض الجماهير عن العرض الأخير أمام غينيا وطمأنة الجماهير على الفريق، لكنه سيواجه بمقاومة كبيرة لأن المنتخب الإثيوبى لن يكون بالفريق السهل، وسيحاول تقديم عرض قوى بل وربما يسعى للفوز بحسب تصريحات مديره الفنى وبيتو اباتى، الذى قال إنه يأمل فى تحقيق الفوز على منتخب مصر، وسيقاتل من أجل ذلك، لأن موقفه صعب بالمجموعة بعد الخسارة أمام مالاوى فى الجولة الأولى، وهو يريد الابقاء على حظوظه فى التأهل.

أما عن تشكيل «الفراعنة» فى ظل الغيابات الحالية، فمن المتوقع أن يتولى محمد الشناوى حراسة المرمى ويأتى عمر جابر فى مركز الظهير الأيمن ثم الونش فى مركز قلب الدفاع وبجواره إما محمود علاء أو باهر المحمدى، أو يستعين جلال بأيمن أشرف فى هذا المركز ليكون كريم حافظ ظهيرا أيسر أو يشارك أيمن أشرف ظهيرا أيسر، وفى خط الوسط فلا بديل عن السولية وحمدى فتحى، ثم يأتى «افشة» فى مركز صانع اللعب، وفى الهجوم سيتواجد عمر مرموش جناحا أيسر ومصطفى محمد قلب هجوم وأحمد سيد «زيزو» جناحا أيمن بديلا لصلاح.

ودون شك سيؤدى ذلك الى تغيير خطة اللعب، حيث سيفكر إيهاب جلال فى العديد من الخيارات لتعويض غياب محمد صلاح، وسيفكر فى اللعب بنفس طريقة لعبه المعتادة 4-3-3، وهى الطريقة الكلاسيكية التى يفضلها إيهاب جلال وخاض بها مباراة غينيا، وفى هذه الحالة سيلعب «زيزو» مكان صلاح، بينما سيكون مرموش فى الجناح الأيسر للمنتخب، مع الإبقاء على ثلاثى الوسط حمدى فتحى وعمرو السولية وإمام عاشور.

وقد يضطر المدير الفنى لتغيير طريقة اللعب التى خاض بها مباراة غينيا، وذلك باللعب بطريقة 4ــ 4 ــ2، مثلما فعل فى مباراة بيراميدز والزمالك بتواجد رباعى فى خط الوسط، والدفع بثنائى فى خط الهجوم، وسيكون لـ«أفشة» أدوار خاصة فى وسط الملعب، كما يمكن لجلال أن يراهن على أحمد حمدى لاعب مونتريال الكندى المتواجد فى قائمة المنتخب الحالية، حيث يمتلك اللاعب إمكانات مميزة تمكنه من قيادة الجبهة اليمنى للفريق، مع الدفع بمصطفى محمد بجانب عمر مرموش فى الخط الأمامى.

وكان المنتخب قد أدى مرانه الوحيد على الملعب الذى ستقام عليه المباراة، وشهد المران مشاركة جميع اللاعبين، وشهد تدريب اللاعبين على الخطة التى سيلعب بها اللقاء والوقوف على التشكيل المناسب وذلك على ضوء نقاط الضعف والقوة فى الفريق المنافس التى رصدها الجهاز الفنى على ضوء مشاهدته لتسجيلات المباريات الخاصة بالمنتخب الإثيوبى خاصة مباراته الأخيرة أمام مالاوى.