«بريق المونديال» يهدد عودة كيروش إلى مصر

فى الوقت الذى تعلو فيه الأصوات للمطالبة بعودة البرتغالى كارلوس كيروش مديرا فنيا للمنتخب الوطنى لكرة القدم خلفا لإيهاب جلال، يبدو أن بريق كأس العالم ربما يبعد هذا الاحتمال عن الدخول فى حيز الواقع، نظرا لما كشفت عنه تقارير صحفية عن تفكير المنتخب الإيرانى بقوة فى الاستعانة بالساحر البرتغالى من جديد ليتولى تدريب المنتخب خلفا للكرواتى دراجان سكوتيتش الذى وصلت الأمور بينه وبين الاتحاد الى طريق مسدود.

وذكر موقع «أفريكان فوت» تحت عنوان «المفاوضات تسير بشكل جيد» أن عودة كيروش فى مقدمة اختيار الاتحاد المصرى، وأن الأمر قد يستغرق بضعة أيام لرؤية المدرب البرتغالى مرة أخرى على مقعد «الفراعنة».

وأضاف الموقع الناطق باللغة الفرنسية أنه كان من المتوقع فى البداية شعور الاتحاد ببعض الحزن لرحيل كيروش، ولكن هذا الأمر لم يحدث، بل جرى الاستقرار على تعيين بديله إيهاب جلال فى أبريل الماضى، إلا أن الأخير رحل لتوه من على مقاعد البدلاء للفراعنة بعد ثلاث مباريات فقط، محققا فوزا واحدا وخسارتين، مما شجع مسئولى اتحاد الكرة فى الجبلاية على محاولة إحياء مهمة كيروش، بعد نحو ٩٠ يوما من رحيله.

وأشار «أفريكان فوت» إلى أن المؤشرات تؤكد جدية واقتراب المفاوضات من المرحلة الأخيرة فى الاستعانة بالساحر البرتغالى من جديد، وهو ما أكده أيضا مساعده السابق روجر دى سا بقوله إن «المفاوضات مع الاتحاد المصرى جارية بالفعل، وقال: «إنه رجل محترف يطلب الكثير فى عمله، والجهاز الفنى كله كان يحتاج الكثير على أساس يومى فيما يتعلق بمعلومات عن جميع اللاعبين، لأنه أراد إقامة بنية مستقرة للمنتخب، وكان هناك دعم وردود فعل إيجابية على كل ما يطلبه».

وواصل حديثه قائلا «أخبرنى كيروش بأنه لم يتخذ قرارًا بعد، وبأنه لن يتحدث عن ذلك قبل نهاية هذا الأسبوع، وأنا لا أعرف ماذا سيكون قراره، لكننا ما زلنا نتحدث مع بعضنا البعض».

وواصل الموقع حديثه بالإشارة إلى أن الاتحاد المصرى يبذل قصارى جهده لإعادة كيروش، وأنه عندما قدم استقالته فى اليوم التالى للخروج من تصفيات كأس العالم أمام السنغال، حاول الاتحاد إثناءه عن ذلك دون جدوى، وقال إنه يجب أن تكون عودته بدون مشكلة، حيث إنه يبدو أن كيروش هو الرجل المناسب لهذا المكان، خاصة ألا شيء يسير على ما يرام داخل الفراعنة، من بعد الهزيمة فى مباراتين من ثلاث مباريات.

وبينما يدور الحديث عن عودة البرتغالى لقيادة الفراعنة، تناثرت الأخبار عن تفكير الاتحاد الإيرانى للاستعانة به فى نهائيات كأس العالم المقبلة خلفا للكرواتى سكوتيتش.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن المدرب الكرواتى الذى تولى المسئولية خلفا للبلجيكى مارك فيلموتس فى يناير 2020 كان يسير بشكل جيد مع المنتخب الإيرانى، فقد حطم رقما قياسيا داخليا معه، حيث فاز بعشر مباريات متتالية، وتأهل للمونديال بشكل أسرع من أى وقت مضى، وحقق الفوز فى 15 من 18 مباراة رسمية وودية، ثم جاءت أول هزيمة مع المدرب عندما خسرت إيران أمام كوريا الجنوبية فى سول فى مارس، ثم قبل أسبوع خسر الفريق أمام الجزائر فى مباراة ودية.

وكشفت التقارير أنه على الرغم من مسيرة الانتصارات، فإن عددًا من نجوم المنتخب الايرانى يرفضون استمرارا المدير الفنى الكرواتى، وهو ما تجلى بعد مباراة الجزائر، فقد تردد أن وزير الرياضة حميد سجادى يضغط من أجل عودة كيروش.