الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   2022-06-29T01:53:07+02:00

الجرائم الأسرية.. و«تريند» القتل الزوجى !!!

ولاء رشيد

 

تطالعنا وسائل الإعلام كل يوم بأخبار عن جرائم تحدث داخل نطاق الأسرة، إذ يقوم بها أحد الأفراد أو بعضهم ضد الشركاء الآخرين فى الأسرة نفسها، وفى الأشهر القليلة الماضية اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعى بالحديث عن تلك الجرائم، ووصلت ذروتها فى عيد الأضحى الماضى (٢٠ – ٢٤ يوليو ٢٠٢١) الذى أريقت فيه دماء زوجتين وزوج من محافظات مختلفة. وأصدر رواد مواقع التواصل الاجتماعى أحكامهم الخاصة على تلك النوعية من الجرائم، وتداولوا العديد من «الكوميكس» الساخرة عنها وكأن هناك حالة من البلادة جعلت من تلك الجرائم المفزعة مادة للمزاح.

يفرض هذا النوع من الجرائم تهديدًا خطيرًا للسلم المجتمعي، فى ظل زيادة أعدادها وتنوع أنماطها وتطور أساليبها؛ مما يتطلب تناولها بالرصد والتحليل كمحاولة للإجابة على مجموعة من الأسئلة: ما معدل انتشار الجرائم الأسرية فى مصر؟ ومتى يزداد هذا المعدل؟ وأين تقع تلك الجرائم؟ ومَن يُقبل على ارتكابها؟ ومَن الضحايا؟ وما نوعية تلك الجرائم؟ ولماذا تُرتكَب؟

وفى ظل غياب البيانات المعبرة عن الجرائم الأسرية، نظرًا لعدم الإعلان عن نسبة كبيرة جدًا منها لخصوصيتها؛ فقد تم الاعتماد على رصد ما نُشر فى موقع «اليوم السابع» خلال الفترة من (يناير – يوليو ٢٠٢١) ومقارنتها ببيانات تم تجميعها من الموقع ذاته، فى الفترة من (يناير - يوليو ٢٠١٧)، وذلك للوقوف على أعداد الجرائم الأسرية وأسبابها وأنواعها، وكذلك صلة القرابة بين الجانى والضحية فى كل من تلك الجرائم؛ بحيث يمكن تحليل الأبعاد المختلفة للجرائم الأسرية فى مصر وتقديم توصيات للحد منها.

هذه الوقائع كشفتها دراسة مهمة للغاية صدرت مؤخراً بعنوان " الجرائم الأسرية.. و«تريند» القتل الزوجى " والتى أعدتها أسماء صلاح رئيس إدارة القضايا الاستراتيجية - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .

 

 

 هم يبكي وهم يضحك» كيف علق المصريون على جرائم قتل الأزواج؟ أهل مصر - كورونا

 

 

 

نظرة على العنف الأسرى عالميًا

 

 

 

  • يزيد فى حالات الطوارئ بما فيها انتشار الأوبئة نتيجة لزيادة حدة الضغوط النفسية وتفكك شبكات الحماية الاجتماعية
  • صندوق الأمم المتحدة للسكان :  هناك زيادة بنسبة ٢٠% فى حوادث العنف الأسرى

 

  • النساء والأطفال أكثر الفئات تضررًا جراء حوادث العنف
  • أكثر من ٢٥% من النساء فى الفئة العمرية (١٥ – ٤٩ سنة) يتعرضن للعنف على يد الشريك مرة واحدة على الأقل فى حياتهن
  • ٣٨% من إجمالى جرائم قتل النساء يرتكبها الشريك
  • نسب تعرض النساء للعنف على يد الشريك ترتفع فى الدول الفقيرة لتصل إلى ٣٧%، مقارنة بـ ٢٢% فى الدول ذات المستوى الاقتصادى المرتفع

 

 

 

 

 

 

 

يُعدُّ العنف الأسرى مشكلة عالمية يقع ضحيتها كلا الجنسين، ولا تفرق بين فئة عمرية وأخرى، ولا يُستثنى منه شريحة طبقية دون غيرها، ويشمل مفهوم العنف الأسرى جميع أشكال الإساءة الجسدية والجنسية والنفسية أو العاطفية، وكذلك التهديدات بأفعال تؤذى أو ترهب فردًا أو أكثر من أفراد الأسرة الواحدة، ويندرج تحت مظلة العنف الأسرى الانتهاك الاقتصادى والسيطرة الكاملة على الموارد المالية.

يميل العنف الأسرى إلى الزيادة فى حالات الطوارئ بما فيها انتشار الأوبئة، نتيجة لزيادة حدة الضغوط النفسية وتفكك شبكات الحماية الاجتماعية، وانخفاض فرص الحصول على الخدمات، فوفقًا لتقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان هناك زيادة بنسبة ٢٠% فى حوادث العنف الأسرى بالدول الأعضاء فى الأمم المتحدةخلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا، كما أظهرت الدراسات الاستقصائية على مستوى العالم ارتفاع معدلات العنف الأسرى فى عدد من الدول على النحو التالى:

كما تشير البيانات العالمية إلى أن النساء والأطفال أكثر الفئات تضررًا جراء حوادث العنف الأسري، وتأتى الزوجات فى مقدمة الضحايا، فهناك أكثر من ٢٥% من النساء فى الفئة العمرية (١٥ – ٤٩ سنة) يتعرضن للعنف على يد الشريك مرة واحدة على الأقل فى حياتهن، وعلى الصعيد العالمى أيضًا ٣٨% من إجمالى جرائم قتل النساء يرتكبها الشريك. وجغرافيًّا ترتفع نسب تعرض النساء للعنف على يد الشريك فى الدول الفقيرة لتصل إلى ٣٧%، مقارنة بـ ٢٢% فى الدول ذات المستوى الاقتصادى المرتفع، وذلك على النحو التالى:

يعانى الأطفال الذين ينشأون فى أسر تشهد ممارسات عنيفة، عددًا من الاضطرابات السلوكية، من الممكن أن تؤدى بهم إلى ممارسة العنف فى المستقبل مع أشخاص آخرين. ووفقًا لتقرير صادر عن اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف (٢٠٢٠)، يتأثر نصف أطفال العالم أو ما يقرب من مليار طفل سنويًّا بصور مختلفة من العنف .

 

 

 

 

جائحة كورونا   وزيادة العنف العائلى

 

  • توجد علاقة طردية بين جرائم القتل الزوجى ومواسم الأعياد بسبب زيادة الأعباء الاقتصادية
  • العنف بين أفراد الأسرة زاد خلال أزمة الجائحة  وأسهمت فى إحداث تغير كبير فى نمط الحياة
  • ٧٢% من الإناث يرون أن دخل أسرهن انخفض نتيجة للجائحة وأدى ذلك إلى زيادة نسبة المشكلات الأسرية
  • جرائم الشروع فى القتل تمثل ما يقرب من ٧٫٤% من إجمالى الجرائم وتتساوى فى ذلك مع جرائم التعذيب والعنف البدني
  • ما يتم الإبلاغ عنه من يتراوح ما بين (5 - 20 %) من إجمالى الجرائم الأسرية
  • معدل جرائم القتل ارتفع بنحو ٦٩٫٢%  ومعدلات جرائم التعذيب والعنف البدنى زادت  بنحو ١٥٠%

 

 

 

تقرير | حكايات أبشع جرائم قتل الأزواج .. والأسباب صادمة | بوابة أخبار اليوم  الإلكترونية 

 

تُعرف الجرائم الأسرية بأنها سلوكيات منحرفة يرتكبها أحد أو بعض أفراد الأسرة تجاه غيره من أفراد الأسرة، ويرتبط الطرفان (الجانى والضحية) معًا بعلاقات قرابة أو مصاهرة، ومن أهم أنماط هذه الجرائم:

الجرائم التى تُرتكب من الأزواج تجاه زوجاتهم والعكس.

الجرائم التى تُرتكب من الوالدين تجاه أبنائهم والعكس.

الجرائم التى تُرتكب من الإخوة تجاه إخوتهم والعكس.

الجرائم التى تُرتكب من أبناء العمومة أو الخؤولة أو العكس.

الجرائم التى تُرتكب من الأفراد الذين تربط بينهم روابط مصاهرة.

ومن واقع رصد ما شهدته مصر من جرائم أسرية استنادًا إلى ما نُشِر فى أحد المواقع الإخبارية المصرية الشهيرة » خلال الفترة (يناير - يوليو ٢٠٢١)، فقد شهدت مصر ٣٤٠ جريمة أسرية، تراوحت بين القتل والاعتداء البدنى والجنسي، وإتلاف الممتلكات والسرقة وغيرها، وفيما يلى تحليل مقارن لتلك الجرائم:

 

 (١) ما معدل انتشار الجرائم الأسرية؟ ومتى يزداد ؟

بلغ عدد الجرائم الأسرية خلال الفترة (يناير - يوليو ٢٠١٧) ٢٠٤ جرائم، وبمقارنة الشهور الأولى من عامى ٢٠١٧ و٢٠٢١، يتضح أن معدل زيادة الجرائم الأسرية بين العامين قد بلغ ٦٧% تقريبًا، ويوضح أرقام الأعداد وفقًا للشهور ارتفاع الجرائم بصورة ملحوظة فى شهر يوليو ٢٠٢١، لتصل إلى ٧٣ جريمة معظمها من القتل الزوجي، ويفسر البعض ذلك بوجود علاقة طردية بين جرائم القتل الزوجى ومواسم الأعياد بسبب زيادة الأعباء الاقتصادية، كما كان لجائحة كورونا تأثيرًا على زيادة العنف بين أفراد الأسرة على مستوى العالم، وفى مصر أشارت نتائج استطلاع رأى للمركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة» بالتعاون مع المجلس القومى خلال الفترة (٤ – ١٤ أبريل ٢٠٢٠) إلى أن العنف بين أفراد الأسرة زاد خلال أزمة الجائحة من وجهة نظر ١٩% من المبحوثين.

لقد أسهمت الجائحة فى إحداث تغير كبير فى نمط الحياة، خاصة فى ممارسات الصحة العامة والتباعد المجتمعى المفترض، وامتدت تداعياتها إلى أبعد من كونها مجرد تداعيات صحية فقط، بل عصفت بالحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك الصحة النفسية للبشر -وهو ما أكدته نتائج استطلاع الرأى العام «بصيرة»- حيث أشارت نتائجه إلى أن هناك ٧٢% من الإناث رأين أن دخل أسرهن انخفض نتيجة للجائحة، وأدى ذلك بدوره إلى زيادة نسبة المشكلات الأسرية، وأشارت ٣٣% من الإناث إلى ذلك، وتعرضت ١١% من الزوجات لعنف الأزواج.

 

 

(2) مَن الجانى؟ ومَن الضحية؟

 

تتبادل الأدوار بين الجناة والضحايا على مسارح الجرائم المختلفة -وفقًا لما تم رصده- وانفردت الزوجة بدور الضحية فى العدد الأكبر من الجرائم (٨٧ جريمة)، واحتل الأزواج المرتبة الأولى فى قائمة الجناة، بإجمالى جرائم بلغت ١٠٣ جرائم تمت ضد الزوجة أو أحد أقاربها، أى ما يمثل ٣٠% من إجمالى الجرائم الأسرية (٣٤٠ جريمة)، فى مقابل ٨٫٢% من الجرائم التى ارتكبتها الزوجات. وتأتى فى المرتبة الثانية الجرائم التى يرتكبها الآباء، أو الأمهات على حد سواء، والتى مثلت نحو ٢١٫٨% من إجمالى الجرائم.

وبنظرة أكثر تحليلًا لهذا النوع من الجرائم خلال الفترة من (يناير – يوليو ٢٠٢١)، يتضح أن شهر يوليو كان الأكثر من حيث عدد الجرائم التى ارتكبها الأزواج بواقع ٢٢ جريمة، منها ٢١ جريمة وقعت ضحيتها زوجاتهم، وجريمة راح ضحيتها الزوجة والأبناء، فى مقابل ٦ جرائم ارتكبتها زوجات فى حق أزواجهن، وجريمة قامت بها زوجة بمساعدة رجل آخر. 

 

 

(3) ماذا عن نوعية الجرائم التى تتم داخل الأسرة؟

 

احتلت جرائم القتل المرتبة الأولى من حيث نوعية الجرائم الأسرية التى شهدتها مصر خلال فترة التحليل (يناير – يوليو ٢٠٢١)؛ حيث مثّلت وحدها نحو ٧٢٫٦% من إجمالى الجرائم الأسرية، وذلك بعدد جرائم بلغ ٢٤٧ جريمة، تليها جرائم الشروع فى القتل، والتى مثلت ما يقرب من ٧٫٤% من إجمالى الجرائم، وتساوت فى ذلك مع جرائم التعذيب والعنف البدني، ويرجع ذلك إلى أن ما يتم الإبلاغ عنه من الجرائم الأسرية يتراوح ما بين (5 - 20 %) من إجمالى الجرائم.

ومقارنةً بالسبعة أشهر الأولى من عام ٢٠١٧، نجد أن معدل جرائم القتل ارتفع بنحو ٦٩٫٢%، وكذلك ازدادت معدلات جرائم التعذيب والعنف البدنى بنحو ١٥٠%، كما أُضِيفَ عنصر جديد إلى عناصر التحليل وهو: الإساءة للأطفال، ويشمل ٩ جرائم لم ترد فى الفترة (يناير - يوليو ٢٠١٧) وتشمل: بيع الأطفال، أو تركهم فى الأماكن العامة بغرض التخلص منهم، أو استغلالهم فى بيع المخدرات، وغيرها من الجرائم.

أما عن جرائم القتل الزوجى خلال الفترة (يناير – يوليو ٢٠٢١)، فقد مثلت نحو ٣٧٫٧% من إجمالى جرائم القتل التى وقعت فى الفترة نفسها، حيث بلغ عددها ٩٣ جريمة قتل زوجى فى سبعة أشهر، ارتكب الزوج ٨٣٫٩% منها، بواقع ٨٧ جريمة، فى مقابل ١٥ جريمة قتل قامت بها الزوجة، منها ٥ جرائم فى شهر يوليو فقط، وهو ما أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وجعل من قضايا القتل الزوجى «تريند» أو اتجاهًا جديدًا للتعامل مع الخلافات الزوجية أو العائلية.

 

 

لماذا تحدث الجرائم الأسرية ؟

 

 

  • الخلافات الزوجية هذا العام فى مقدمة  قائمة الدوافع للجرائم الأسرية
  • اختفاء الجرائم الأسرية فى محافظات مطروح و شمال سيناء و جنوب سيناء و الوادى الجديد بسبب وجود الكيانات القبليىة
  • ١٣ جريمة ارتكِبت بدافع تأديب وعقاب الأبناء أو الأشقاء أو أبناء الأزواج
  • ١١ جريمة لمجرد الشك فى سلوك الضحية
  • الخلافات  الإقتصادية أبرزها على الميراث ومصروفات المنزل والمعاش وقطعة أرض والنفقة

 

 

أثبتت الوقائع الأخيرة تنحى بعض العوامل المسببة للجرائم الأسرية، كتدنى مستوى تعليم الشخص المقبل على الجريمة، فشاهدنا أصحاب المؤهل الجامعى فى قفص الاتهام لِما ارتكبت أيديهم من جرائم، وكذلك لم تعد البطالة هى السبب الأول؛ إذ تساوى فى ذلك بعض المنتمين للمهن العليا (طبيب – مدرس – محاسب -...) مع العاطلين، وهنا يثور هذا التساؤل: ما الأسباب التى تدفع إلى ارتكاب الجرائم الأسرية؟

 

 

(١) أسباب اجتماعية وشخصية:

 

على عكس الاتجاه السائد أن الأسباب الاقتصادية هى مَن تقف وراء معظم الجرائم الأسرية، كشف تحليل الأسباب وراء وقوع الجرائم التى رُصِدَت خلال فترة التحليل عن وقوف العوامل الاجتماعية بمفهومها الواسع خلف العدد الأكبر من الجرائم الأسرية وذلك بنسبة كبيرة من الجرائم المرصودة، وقد تمثلت الأسباب الاجتماعية بشكل أساسى فى:

الخلافات الزوجية: تقدمت الخلافات الزوجية هذا العام قائمة الدوافع للجرائم الأسرية، وهى خلافات تنشأ بين الزوجين نتيجة المناقشات فى الأمور غير المالية، وتشمل إعطاء الإذن فى الخروج، وأمور إدارة المنزل، وتربية الأولاد، أو بسبب الزواج من أخرى، وقد شكلت ٣٣% من إجمالى الأسباب وراء مجموعة الجرائم الأسرية التى رُصِدَت خلال الفترة، بارتفاع فى معدلها عن فترة المقارنة بنحو ٣٠٤%، وهى زيادة كبيرة تعكس حاجة ملحة إلى مزيد من التوعية والتأهيل الجيد قبل الزواج، والبحث عن المودة والرحمة المفقودة فى معظم الأسر حديثة النشأة.

 

الخلافات العائلية: التى تنشب بين أفراد الأسرة الواحدة أو بين أفراد الأسرة وغيرهم من أفراد العائلة نتيجة لمجموعة مختلفة من الأسباب، والتى قد تُعد فى مجملها أسبابًا غير جوهرية لارتكاب الجرائم، مثل: الخلافات بين الأشقاء أو أبناء العمومة وغيرهم، ورب الأسرة وأبنائه، وكذلك المطلقة/ المطلق خصوصًا فى حالة وجود أطفال، أو الخلاف حول زواج الأبناء أو بناء جدار، أو حتى المشاجرات العادية بين الأطفال، وذلك بما نسبته ٢٦% بإجمالى ٢٨ جريمة، وهو انخفاض عن العام المقارن الذى تصدرت فيه الخلافات العائلية كسبب أول. وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية الدور الذى تلعبه الأسرة والكيانات القبلية فى احتواء الخلافات العائلية وتجنُّب وصولها إلى مستوى الجريمة، إذ لم تُرصَد جرائم أسرية فى محافظات: مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، الوادى الجديد،

 

أسباب أخلاقية: يرتكب البعض جرائمهم فى إطار تهذيب وإصلاح المجنى عليه، فهناك ١٣ جريمة ارتكِبت بدافع تأديب وعقاب الأبناء

أو الأشقاء أو أبناء الأزواج. بينما ارتكبت ١١ جريمة لمجرد الشك فى سلوك الضحية، حيث يشك أحد أطراف الأسرة فى سلوك الأخت أو الزوجة أو الابنة أو اكتشاف وجود علاقة غير شرعية أو حمل غير شرعي.

 

(٢) أسباب اقتصادية:

 

وتأتى فى المرتبة الثالثة من حيث أسباب ارتكاب الجرائم الأسرية، وذلك بإجمالى ٣٠ جريمة، وقد تمثلت هذه الأسباب بشكل رئيسٍ فى الخلافات المالية، والتى تشمل الخلافات على: الميراث، ومصروفات المنزل، والمعاش، وقطعة أرض، والنفقة، وغيرها، بالإضافة إلى ٨ جرائم استيلاء على الأموال بغير وجه حق.

 

(٣) أسباب نفسية:

 

جاءت فى المرتبة الرابعة من حيث أسباب الجرائم الأسرية بإجمالى ٢٦ جريمة يعانى مرتكبوها من أزمات أو أمراض نفسية أو عقلية، إلى جانب ٤ جرائم بسبب تعاطى وإدمان المخدرات.

 

 

 

 

 

 

 


مقالات مشتركة