الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2022-07-16T10:24:59+02:00

علام: ثورة 30 يونيو صححت المسار وأعادت الخطاب الديني المختطف

سمية عبدالهادى

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن ثورة 30 يونيو هي ثورة قويمة صححت المسار، وأعادت الخطاب الديني المختطف من قبل جماعات الإرهاب، الذين استغلوا الدين لأغراض سياسية كجماعة الإخوان التي أرادت غرس أفكار مغلوطة عن حقيقة الدين استغلالًا للعاطفة الدينية للمصريين، من أجل تحقيق مكاسب للجماعة في شكل حزب ديني قائم على إقصاء غير المنتمين له.

 

وأضاف مفتي الجمهورية أن الشعب المصري في 30 يونيو عندما وجد أنه سيغيب وأنه سينسى من قبل هذه الجماعة التي حكمته لمدة عام لصالح مجموعة معينة، انتفض وأحس بالمسئولية العميقة وبالوعي.

 

وأشار إلى أن الخطاب الإخواني خاصة قبل 30 يونيو جعل الفروع من الأصول، فنظام الحكم الذي درسنا طوال عمرنا أنه من الفقه، جعلوه في دائرة أصول الدين الذي هو جزء من العقيدة، وعليه يكون من لم يطالب به داخلًا في دائرة الكفر وعدم الإيمان; ولذلك يسهل التكفير في هذه الحالة، والإغراق في التبديع وجعل كل ما يفعله الإنسان بدعة.

 

وقال مفتي الجمهورية إن جماعة الإخوان حاولت أن تسيطر على الأزهر، ولكنها فشلت، بل تعاقب كبار العلماء جيلًا بعد جيل على لفظ هذه الجماعة، فشخصية أبناء الأزهر لا تعرف الكراهية والإقصاء ولا التكفير، مشيرًا إلى أن بقاء الإخوان لسنوات كان سيتسبب في انقسامات وحرب أهلية.

 

وعن شهادته على عصر الإخوان.. أوضح علام أن الإخوان في عام حكمهم حاولوا السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وبذلوا باستماتة محاولاتهم العديدة لإقصاء غير الإخوان، ولكنهم فشلوا بفضل الله وبفضل عنايته لمصر، وبفضل وعي المصريين، هذا البلد الطيب المبارك، وهو حفظ دائم منذ الأزل وحتى قيام الساعة- إن شاء الله- وهذا ما أكده عامة العلماء الكبار على مر العصور.

 

وشدد مفتي الجمهورية على أن الوعي السديد الرشيد هو الذي يأخذ بيد صاحبه إلى العطاء والصلاح والرشد، وقد اهتم الإسلام بقضية الوعي اهتمامًا بالغًا، والسيرة والسنة النبوية شاهدة على حرص النبي- صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام به من أول لحظة.

 

وأشار إلى أن الخطاب الديني لجماعة الإخوان وجد صدًا منيعًا من علماء الأزهر الشريف في مراحل تاريخية ومازال، ولو كان هذا الخطاب متسقًا مع الأزهر لما رفضه العلماء، ولكنه كان خطابًا مناقضًا تمامًا للخطاب الأزهري الحقيقي.. وتابع قائلًا "وجدت في عام حكم الإخوان أن هذا الخطاب الذي كانوا يدغدغون به المشاعر كان خطابًا متناقضًا، بل يعتبر أن الغاية تبرر الوسيلة، وعندما وصلوا إلى الحكم فلا علاقة لهم بخطابهم السابق".

 

ولفت المفتي إلى أنه منذ بداية عام 1928 كان الخطاب الإخواني غارقًا في الشكليات والمظاهر، وتقييم الشخص في تولي الوظائف لم يكن يخضع للكفاءة ولكن على أساس الشكل والهيئة، وهو عكس ما قرره الفقهاء في الاختيار للوظيفة العامة.

 

وعن حكم لقب المرشد كما يقال لقائد الإخوان قال: الإشكال في هذا اللفظ ليس في دلالته على الوعظ ولكن في توجهه السياسي، فلقب المرشد القائم على السمع والطاعة وإعطاء البيعة له فيه مخالفة شرعية، فالسمع والطاعة لا تكون إلا لله وللرسول وكذلك للوالدين وولي الأمر بما لا يخالف الله والرسول، أما إعطاء البيعة لأي أحد فلا تجوز.

 

واختتم مفتي الجمهورية تصريحاته قائلًا "إن الفكر والخطاب الإخواني أوصلوا هذه الجماعة إلى الاعتقاد بأنهم في النهاية هم وحدهم من يحتكرون الحق والحقيقة وأن غيرهم في الضلال المبين، وبالتالي فهم يتصورون أن هذا المجتمع الذي نحيا فيه لن تقوم له قائمة إلا بهم وبفكرهم، وهذا برز في كثير من الأمور والمواقف التي أعلنوها".


مقالات مشتركة