الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

سيد سعيد يكتب   2022-07-25T10:15:23+02:00

د. محمد عبدالهادى .. الطبيب الانسان

الإنسانية ليست وظيفة ، أو لقب، أو رتبة ، يحصل عليها المسؤول - أي مسؤول وأيا كان اسمه - لأنه يقوم بأداء واجبه الوظيفى ، إنما سمة أساسية من مكونات الشخصية المتحققة على المستويين الذاتى و المهنى ، فهى لا تأتى بالتعلم من الدروس أو المحاضرات ،أو مكتسبة بفعل الاشفاق على البسطاء ، لذا يصبح من الصعب ، بل من الصعب جداً ، أن يتحول معناها النبيل الي وصف مجانى  لا يتسق مع جوهر مصطلح الإنسانية وما يحويه من دلالات عميقة ، تتجاوز فى مصمونها كل العبارات الانشائية .

الاستهلال مقصود في تلك المقالة ، فمصطلح الانسانية يبرز بجلاء  أمام القاصى و الدانى من دون تزويق للقصد ، حين يطالع سيمفونية النجاح الاداري المُبهرة ، والمشحونة بقدر هائل من الانسانية ، التى صارت مرادف موضوعى لاسم  الدكتور محمد عبدالهادي عميد الصرح الطبى الأشهر والأهم فى مصر الآن ، وهو معهد القلب القومي .

ان منظومة العمل التى يقودها ببراعة الدكتور عبدالهادي فى المعهد تؤكد المقولة الدارجة فى ادبيات المتفائلين "فيها حاجة حلوة" ، فالرجل الذى تولى ادارة المعهد خلفاً لاسماء بارزة ولامعة ، استطاع ان يحفر اسمه باقتدار بعلمه، و بقدرته على ترجمة مفهوم "المسئولية الوطنية والاخلاقية  "  فى قلوب المترددين للعلاج، او لاجراء الجراحات ، ما أضفى على الصرح الطبى الشامخ مكانة تشى بالارتياح والثقة فى نفوس المواطنين .

الانسانية فى هذه الحالة ،ليست مستقلة بذاتها، أو شاردة عن جواهر  أخري لامعة متراصة فى تشابك متين منها ، النبوغ العلمى ، والفهم الدقيق لأساليب الادارة الناجحة، والثقة بالنفس، والرقى،  والملكات الشخصية "الكاريزما" ، والأهم هو الايمان والقناعة بأن الطبيب ليس موظف ، انما يؤدى رسالة سامية ، رسالة نبيلة ، وهل هناك اعظم من تطبيب الآلام؟

 إن معهد القلب ليس مجرد بناية تابعة لوزارة الصحة ، وتعانى مثل بقية المستشفيات المنتشرة فى بر مصر من الاهمال والفشل الادارى ، انما هو  صرح طبي وتعليمي عملاق يؤدي الخدمة الطبية والمتابعة المستمرة واجراء الفحوصات والعمليات وتركيب الدعامات.

ولذا فان النظرة الرسمية إليه تفوق غيره ، خاصة فى اختيار القيادة المسؤولة ، ومن هذه الزاوية تحديداً ،يمكن لنا  الحكم بموضوعية على الثقة فى شخص الدكتور محمد عبدالهادي ، الذى يتسم ،وفق شهادات كبار الأطباء ، و شهادات تلاميذه وزملاءه ، والمترددين على المعهد ، وقبلهم جميعاً ، المرافقون لحالات الطوارئ  والمرضى ،  أن الرجل لا يدخر جهداً او وقتاً ، فى سبيل انقاذ المرضى ، وتذليل الاجراءات ، والمتابعة الشخصية ، خاصة

 أن المعهد يقوم بعمل جراحات القلب وعمل الخدمات الملحقة بالعملية، حيث ساهم وفق الأرقام الرسمية  في علاج 2 مليون و 178 الف مواطن في العام الماضى 2021 ، فضلاً عن استقبال ما يزيد عن أربعمائة حالة طارئة يوميا و إحصائيات العام الماضى  2021  تؤكد على حزمة من المعلومات المشحونة بالارقام الواقعية والرسمية ، مفادها القيام باسنقبال  ٣٥٠ ألف حالة طوارىء خلال العام المنصرف ، وتزيد هذه الارقام وفق معدلات الاستقبال فى العام الجارى،و ابرز الحالات تكمن فى امراض القلب الشائعة هي الجلطات الحادة .

ان حديثنا عن القيادات المشرفة لن يتوقف، حتى يعى المتكاسلون ان المواقع القيادية لا تاتى مصادفة ، لكن تحكمها معايير مثل التى توافرت فى شخص الدكتور الإنسان محمد عبدالهادى عميد معهد القلب القومى .


مقالات مشتركة