![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
محمد ومعه فريق كبير
من المسلمين والمسيحين قاموا طواعيه
بانقاذ الكثيرين من شعب كنيسة أبو سفين .
محمد يرقد الأن فى
مستشفى العجوزة بعد كسر رجله وهو يقوم بانقاذ الأشقاء. محمد لم يفكر بعقليه الهمج
ممن يعبدون الله علي حرف ولاعلاقه لهم بالدين وسماحته .. انها مصر وستظل عنوانا
للسماحه والموده والحب والتألف . شعب واحد
وجسد واحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي . وهو ده الطبيعي والذي نعرفه ويعرفه شركاء الوطن
أمالنا واحده وألامنا كذلك .. الفرق الوحيد أن المسلم يذهب لعباده الله في المسجد
والمسيحي يذهب لعباده الله في الكنيسه .الأنصهار في بوتقه واحده والتعايش التام
عقيده راسخه لدي المصريبن
الذين عاشوا كل
الافراح والأتراح وكانت تضحياتهم التي يصعب حصرها ولايستطيع أحد أن يزايد علي
تماسك وتلاحم عنصري الأمه مرات عديده حاول المغرضون الوقيعه بين الأشقاء ولكن باءت
كل محاولاتهم بالفشل الذريع . وأتصور أن هذا الموقف النبيل من المسلمين الذين
سارعوا وبادروا بنجده الأشقاء بعد حريق الكنيسه ليس جديدا بل هو سلوك فطري
فالأنسانيه عنوان للمصري مسيحيا كان أم مسلما . الدم واحد وقد أختلط لمرات في كل
الملمات .في حروب مصر التي خاضها دفاعا عن الأرض والعرض والكرامه كنا جميعا بالمرصاد للمحتل ومواقف
النبل بين شركاء الوطن علي جبهات القتال لاتعد ولاتحصي . فقط نريد أبرازها وكشف
نماذج المواطنه الحقيقيه التي تجسدت وترسخت دون وعظ
أو توجيه . موقف
المسلمين في كنيسه أبو سفين هو نفس الموقف الذي يتجدد عند كل كارثه . فالضحايا
أخوه لنا فالمصير واحد والأمال مشتركه ومايعترينا نبذل الغالي والنفيس من أجل
ازالته .. العلاقه أبديه وممتده وقديمه وستظل مادام في الدنيا بقيه من حياه ..
لأرواح الشهداء
السلام والرحمه ودعوات الي الله العلي القدير بالشفاء للمصابين .حفظ الله مصر ارضا
وشعبا وجيشا ورئيسا ..اللهم أمين اللهم أمين